أمسيات وسط عمّان: موسيقى وأغانٍ على مسرح الأوديون

أطلقت حرب ألبومها الأول الذي يحمل عنوان "خيطان الشمس" من دار الأوبرا السورية في 2016، ثم وقعت عقد تعاون مع شركة يونيفرسال التي بدورها قامت بنشر وتسويق الألبوم عالمياً.

أما في يومي 29 و30 من الشهر الجاري، فينتظر الجمهور حفل الفنانة السورية، أيضاً، عبير نعمة. عُرفت نعمة بموهبتها الاستثنائية في الغناء، وأداء مختلف الأساليب والأنماط العربية والغربية، إلى جانب التأليف الموسيقي. إضافة إلى الغناء والتأليف، برزت نعمة، أيضاً، في التمثيل المسرحي؛ فلعبت أدوار البطولة الرئيسية في أعمال مسرحية غنائية مع كل من الياس الرحباني، وريمون جبارة، وأنطوان غندور وإيفان كركلا، كما برزت في برنامجها التلفزيوني الموسيقي "ألف ليلة وليلة" الذي صُوّر في إسطنبول، وعُرض لمدة سنتين أسبوعياً على القناة التركية الوطنية (TRT) بمرافقة الأوركسترا التركية.

كما أنها باحثة في العلوم الموسيقية، ومتخصصة في موسيقى الشعوب؛ ما يمكنها من الغناء في عدة لغات، وإلمامها الواسع في مختلف الثقافات الموسيقية وخصوصية كل منها. لحّنت مجموعة قصائد للمتنبي بعنوان: "المتنبي.. المسافر أبداً". لم يصدر له ألبوم بعد، لكنها في طور إنهاء تسجيل ألبومين خاصين بصوتها من ألحان الفنان اللبناني مارسيل خليفة من قصائد أهم شعراء العالم العربي، وبعزف أوركسترات عالمية.

هكذا، يجد المستمعون أنفسهم أمام صوتين، ينتمي كلاهما، تقريباً، إلى الجذور نفسها، والمدارس نفسها، لكن لكل منهما، في المقابل، خصوصيته وأسلوبه وطريقته في الأداء وتقديم الأغاني.

يُشار، أيضاً، إلى أن "الأمسيات الموسيقية في عمّان" مجّانية الحضور؛ إذ ليس على الجمهور أن يدفع ثمناً لتذكرة لقاء حضوره الحفل، كل ما عليه فعله فقط أن يحجز مقعداً له هناك من خلال الحصول على تذكرة مجانية من المؤسسة المُنظمة للحفل. يتيح هذا الأمر، الذي نفتقده كثيراً، سواء في الأردن، أو في العالم العربي، لكثير من الأشخاص حضور الحفلين، بمختلف فئاتهم الاجتماعية.

تنحصر، عادةً، هذه الحفلات والعروض الموسيقية على طبقة اجتماعية معينة، تستطيع الحضور دون سواها، ونقاشات كثيرة دارت وتدور حول أسعار تذاكر كثير من الفنانين الذين يُوصفون بـ "الملتزمين"، و"اليساريين"، الذين يفاجئون الجمهور بأسعار مرتفعة لتذاكر حفلاتهم.