تتزين الناحية الشرقية من مدينة غزة بمنطقة أثرية واسعة، تعرف بـ "غزة القديمة" تبدأ من ميدان فلسطين، حتى الحدود الشرقية، تتعانق فيها مآذن المساجد العتيقة، مع أجراس الكنائس، وتعبق برائحة التاريخ في زوايا أزقتها الضيقة والرحبة، وبيوتها و"أسبطتها" الأثرية والتراثية، ويشابهها عدد من المناطق الأثرية المنتشرة من شمال القطاع حتى جنوبه.
تلك الأعيان الأثرية، والتي ترجع محتوياتها إلى أزمنة وعصور سحيقة، زال بعضها، ولا يزال الآخر قائماً، دفعت إلى إطلاق مبادرة خاصة بنشر الوعي الثقافي لآثار قطاع غزة، عبر رحلات سياحية تجوب مدن القطاع، من مدينة بيت حانون شمالاً، حتى مدينة رفح جنوباً، مروراً بغزة القديمة، والمناطق الوسطى.
(عبد الحكيم أبو رياش)
وتقول الباحثة نيرمين حمودة، صاحبة فكرة مبادرة نشر الوعي الثقافي لآثار غزة "حلوة يا بلدي" إن المبادرة تهدف إلى تعريف أهالي قطاع غزة، والمهتمين بالأعيان والمناطق الأثرية المنتشرة في قطاع غزة، منبهة إلى وجود نسبة كبيرة من تلك الأماكن، التي لا تعيرها نسبة كبيرة من الناس أي اهتمام.
المبادرة عبارة عن رحلات سياحية استكشافية لفئات معينة، يتم التنسيق لها مع القائمين على الأماكن الأثرية في القطاع، حيث تنطلق الرحلة بموعد معين يتناسب مع أوقات تلك الأعيان، ويصحبها شرح تفصيلي لتاريخ وتفاصيل تلك الأماكن الأثرية، بهدف محو الأمية التاريخية والأثرية الخاصة بتلك الأماكن.
وتوضح حمودة لـ "العربي الجديد" أن فكرة المبادرة بدأت بعد أن قامت بزيارة أحد المراكز الخاصة بالأطفال، وقدمت عرضاً مرئياً لأماكن أثرية في قطاع غزة، إذ لاحظت مدى تفاعل الجمهور، ومدى الحاجة إلى تعريف فئات المجتمع بالآثار وتاريخها، مضيفة: "قمنا بتنظيم رحلة للأمهات والأطفال، ولاقت استحساناً كبيراً، وزادت الطلبات على تنظيم رحلات أخرى".
وتتابع الباحثة حمودة: "المبدأ الأساس الذي نشأت المبادرة من أجله هو تعريف الناس أن غزة ليست خالية من الجمال، وإنما تحتوي على نسبة كبيرة من الأماكن الأثرية والتراثية الجميلة، علاوة على إيجاد ثقافة عامة نحو الأعيان الأثرية المنتشرة (..) أحاول إيصال تلك المعلومات على هيئة قصة سردية".
وتوضح أن الرحلة الاستكشافية الأولى أسست لمجموعة رحلات، إذ قامت الأمهات بنشر صور الرحلة، وتحدثوا عن تجربة زيارتهم للأماكن الأثرية، ما أوجد حالة من الفضول لدى نسبة كبيرة، دفعت إلى تنظيم مجموعة رحلات أخرى، تم التنسيق لها، وتنظيمها.
ويتم تنظيم الرحلات حسب الأوقات المحددة والمناسبات، إذ تتم زيارة المناطق الشمالية وتشمل الكنيسة البيزنطية، ومنطقة البلاخية المحاذية لحدود مدينة بيت حانون شمالاً، أما جنوباً، فيتم زيارة تل أم عامر "دير هيلاريون"، مقبرة الإنكليز، مقام الخضر ومسجد أبو سليم الأثري في دير البلح، المدفعية، قلعة برقوق في خان يونس، متحف وليد العقاد، ومن ثم تتم زيارة مدينة الإنتاج الإعلامي والتي تحاكي حواري مدينة القدس العتيقة.
(عبد الحكيم أبو رياش)
أما فيما يتعلق بالرحلات الاستكشافية الخاصة بمدينة غزة، فتوضح حمودة أنها تبدأ الساعة التاسعة صباحاً بزيارة المسجد العمري والذي يعتبر أقدم مساجد القطاع، عبر المرور في سوق القيسارية التراثي، ومن ثم زيارة بيت الباشا الأثري، سباط كساب، سباط العلمي، قصر الباشا، ومن ثم سبيل الرفاعية، كذلك يتم زيارة مقام أبو العزم "مقام شمشون الجبار"، كنيسة برفيريوس، جامع كاتب ولاية، حمام السمرة، جامع الست رقية، قصر حتحت، وتنتهي الرحلة بزيارة مقبرة الإنكليز.
تستمر الرحلة حتى الساعة الثانية مساءً، وفي كل زيارة يتم شرح مفصل لكل شيء موجود في المكان، سواء العمارة، أسلوب البناء، القباب، الزخارف، الكتابات، والعصور التي مر فيها المكان، علاوة على إجابة تساؤلات الفريق، والتي عادة تكون حول تاريخ المكان، وتفاصيله العمرانية"، وفق حمودة.
ويبدي المشاركون ارتياحهم للزيارة، ويعترف كثيرون منهم بأنهم لم يزوروا تلك الأماكن من قبل، ويقوم الفريق بنشر صور زيارة تلك الأماكن، ما يشعل فضول المزيد حول زيارتها، ومعرفة تاريخها وتفاصيلها.
تلك الأعيان الأثرية، والتي ترجع محتوياتها إلى أزمنة وعصور سحيقة، زال بعضها، ولا يزال الآخر قائماً، دفعت إلى إطلاق مبادرة خاصة بنشر الوعي الثقافي لآثار قطاع غزة، عبر رحلات سياحية تجوب مدن القطاع، من مدينة بيت حانون شمالاً، حتى مدينة رفح جنوباً، مروراً بغزة القديمة، والمناطق الوسطى.
(عبد الحكيم أبو رياش)
وتقول الباحثة نيرمين حمودة، صاحبة فكرة مبادرة نشر الوعي الثقافي لآثار غزة "حلوة يا بلدي" إن المبادرة تهدف إلى تعريف أهالي قطاع غزة، والمهتمين بالأعيان والمناطق الأثرية المنتشرة في قطاع غزة، منبهة إلى وجود نسبة كبيرة من تلك الأماكن، التي لا تعيرها نسبة كبيرة من الناس أي اهتمام.
المبادرة عبارة عن رحلات سياحية استكشافية لفئات معينة، يتم التنسيق لها مع القائمين على الأماكن الأثرية في القطاع، حيث تنطلق الرحلة بموعد معين يتناسب مع أوقات تلك الأعيان، ويصحبها شرح تفصيلي لتاريخ وتفاصيل تلك الأماكن الأثرية، بهدف محو الأمية التاريخية والأثرية الخاصة بتلك الأماكن.
وتوضح حمودة لـ "العربي الجديد" أن فكرة المبادرة بدأت بعد أن قامت بزيارة أحد المراكز الخاصة بالأطفال، وقدمت عرضاً مرئياً لأماكن أثرية في قطاع غزة، إذ لاحظت مدى تفاعل الجمهور، ومدى الحاجة إلى تعريف فئات المجتمع بالآثار وتاريخها، مضيفة: "قمنا بتنظيم رحلة للأمهات والأطفال، ولاقت استحساناً كبيراً، وزادت الطلبات على تنظيم رحلات أخرى".
وتتابع الباحثة حمودة: "المبدأ الأساس الذي نشأت المبادرة من أجله هو تعريف الناس أن غزة ليست خالية من الجمال، وإنما تحتوي على نسبة كبيرة من الأماكن الأثرية والتراثية الجميلة، علاوة على إيجاد ثقافة عامة نحو الأعيان الأثرية المنتشرة (..) أحاول إيصال تلك المعلومات على هيئة قصة سردية".
وتوضح أن الرحلة الاستكشافية الأولى أسست لمجموعة رحلات، إذ قامت الأمهات بنشر صور الرحلة، وتحدثوا عن تجربة زيارتهم للأماكن الأثرية، ما أوجد حالة من الفضول لدى نسبة كبيرة، دفعت إلى تنظيم مجموعة رحلات أخرى، تم التنسيق لها، وتنظيمها.
ويتم تنظيم الرحلات حسب الأوقات المحددة والمناسبات، إذ تتم زيارة المناطق الشمالية وتشمل الكنيسة البيزنطية، ومنطقة البلاخية المحاذية لحدود مدينة بيت حانون شمالاً، أما جنوباً، فيتم زيارة تل أم عامر "دير هيلاريون"، مقبرة الإنكليز، مقام الخضر ومسجد أبو سليم الأثري في دير البلح، المدفعية، قلعة برقوق في خان يونس، متحف وليد العقاد، ومن ثم تتم زيارة مدينة الإنتاج الإعلامي والتي تحاكي حواري مدينة القدس العتيقة.
(عبد الحكيم أبو رياش)
أما فيما يتعلق بالرحلات الاستكشافية الخاصة بمدينة غزة، فتوضح حمودة أنها تبدأ الساعة التاسعة صباحاً بزيارة المسجد العمري والذي يعتبر أقدم مساجد القطاع، عبر المرور في سوق القيسارية التراثي، ومن ثم زيارة بيت الباشا الأثري، سباط كساب، سباط العلمي، قصر الباشا، ومن ثم سبيل الرفاعية، كذلك يتم زيارة مقام أبو العزم "مقام شمشون الجبار"، كنيسة برفيريوس، جامع كاتب ولاية، حمام السمرة، جامع الست رقية، قصر حتحت، وتنتهي الرحلة بزيارة مقبرة الإنكليز.
تستمر الرحلة حتى الساعة الثانية مساءً، وفي كل زيارة يتم شرح مفصل لكل شيء موجود في المكان، سواء العمارة، أسلوب البناء، القباب، الزخارف، الكتابات، والعصور التي مر فيها المكان، علاوة على إجابة تساؤلات الفريق، والتي عادة تكون حول تاريخ المكان، وتفاصيله العمرانية"، وفق حمودة.
ويبدي المشاركون ارتياحهم للزيارة، ويعترف كثيرون منهم بأنهم لم يزوروا تلك الأماكن من قبل، ويقوم الفريق بنشر صور زيارة تلك الأماكن، ما يشعل فضول المزيد حول زيارتها، ومعرفة تاريخها وتفاصيلها.