مصر: ظهور كاتب أغنية "بلحة" بعد إخفاء قسري والتحقيق معه

أعلنت الناشطة السياسية المصرية، منى سيف الإسلام، ظهور كاتب أغنية "بلحة" آخر أغاني المغني المصري رامي عصام، الشاعر جلال البحيري، بعدما تعرض للاختفاء القسري، أمام نيابة أمن الدولة المصرية.

وأوضحت سيف الإسلام، عبر "فيسبوك"، أن البحيري ظهر أمام النيابة، وبدت عليه أثار ضرب شديد، ويواجه قضيتين إحداهما أمام نيابة أمن الدولة وأخرى أمام النيابة العسكرية.

وقالت سيف الإسلام إنه "بعد إصدار رامي عصام أغنية (بلحة) تم القبض على الشاعر جلال البحيري وإخفاؤه قسرياً أسبوعاً تعرض فيه للاعتداء بالضرب المبرح. كما أصدرت نيابة أمن الدولة أمراً بضبط وإحضار رامي عصام".

وكان رامي عصام قد أصدر فيديو أغنية "بلحة"، في يوم 26 فبراير/شباط الماضي، وقد جمعت الأغنية إلى الآن أكثر من 3.5 ملايين مشاهدة على موقع "يوتيوب".

تبع إصدار الأغنية حملة تشويه إعلامية شنها عدد من المذيعين والمذيعات المعروفين بتأييدهم للسلطة، استهدفت رامي عصام وجلال البحيري، وطالب بعضهم بإسقاط الجنسية عن عصام ومحاكمته باعتباره جاسوساً.

كما صرحت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبدالدايم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي، أحمد موسى، في برنامج "على مسؤوليتي" بأنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة" ضد جلال البحيري بعد مراجعة أعماله الشعرية، في 28 فبراير/شباط الماضي.

وفي يوم 3 مارس/آذار الماضي، تم القبض على جلال البحيري ولم يتمكن أهله أو محاميه من التواصل معه أو التوصُّل إلى أي معلومات عن مكان احتجازه والاتهامات التي يواجهها إلى أن مثل أمام نيابة أمن الدولة، في 10 مارس/آذار الماضي.

وظهرت عليه علامات تعذيب وضرب مبرح، الأمر الذي استدعى أن تأمر نيابة أمن الدولة بتوقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة مصلحة الطب الشرعي.

وتم التحقيق مع جلال بسبب كلمات أغنية "بلحة" بالإضافة الى آخر ديوان شعري له نشر في مطلع عام 2018، ووجهت له اتهامات بالانضمام الي جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وازدراء الدين وإهانة المؤسسة العسكرية.

كما أصدرت نيابة أمن الدولة قراراً بضبط وإحضار رامي عصام على خلفية القضية نفسها.

ويواجه جلال البحيري تهديداً آخر بقضية منفصلة أمام المحكمة العسكرية أيضاً بسبب ديوانه الشعري الأخير.