وصوّر المعرض الذي افتتح اليوم الأربعاء في غزة، آمال الشعب الفلسطيني بالحرية والأمن والسلام، بعيداً عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وذلك ضمن معرض "لوحة" أمل"، والذي نظمته رابطة الفنانين الفلسطينيين.
وقال رئيس رابطة الفنانين الفلسطينيين في غزة عبد الوهاب أبو حرب لـ"العربي الجديد" إن المعرض يأتي ضمن أنشطة الرابطة والتي تشتمل على الفن التشكيلي، والمرئي، والصوتي.
ويبين أن المعرض يحتوي على أكثر من 30 لوحة فنية، مشدداً على ضرورة المعارض والأعمال الفنية في ترسيخ الثقافة والتراث، وإبراز الهوية الوطنية الفلسطينية.
وتعدد في المعرض ظهور المرأة الفلسطينية في لوحات المعرض، إذ تم تجسيدها داخل الحقل، وأثناء القطاف، كذلك ظهرت وقد اتشحت بالكوفية الفلسطينية، ومرتدية الثوب الفلسطيني، علاوة على مجموعة لوحات بورتريه تظهر ملامح المرأة، وتفاصيل حياتها اليومية.
ولم يغفل الفنانون المشاركون في المعرض عن تصوير ملامح مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى، والمُدن الفلسطينية المُحتلة، وحاراتها العتيقة، إلى جانب رسم خريطة فلسطين المُحتلة.
وتقول الفنانة الفلسطينية عُلا عفانة إنها شاركت في المعرض بثلاث لوحات، ضمت الأولى صورة بورتريه لوجه امرأة، بينما عكست في الثانية عمل سيدة فلسطينية في الزراعة رغم حصولها على شهادة جامعية، والثالثة فكرة هجرة الشباب.
أما الفنانة سلوى دوحان، فقد شاركت بلوحة عبرت عن التراث الفلسطيني والمزارعين في الحقل، موضحة أنها ركزّت في لوحتها على إيصال رسالة المرأة الفلسطينية، لكن في أجواء مفعمة بالأمل، تمثلت في الألوان الزاهية.
بدورها شاركت الفنانة سندس الجبالي بمجموعة لوحات، تناولت ضمنها قصة واقعية لسيدة تعمل في الزراعة، كذلك رسم مجموعة تصاميم تتضمن رموزاً خاصة بالقضية الفلسطينية، كالقدس، والبلدات القديمة، والتطريز، والمرأة الفلسطينية المناضلة.
من ناحيتها، رسمت الفنانة آية أبو مسعود حمامة السلام وفق منظر مختلف، إذ بدت وكأنها حزينة، ومُحاصرة بألوان شاحبة وداكنة، وأرادت كذلك التأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين عبر رسم مختلف تفاصيلها بألوان زاهية، تدلل على السلام والمحبة.
أما الفنانة سماح أبو القرايا، فرسمت رجلاً عجوزاً يقرأ القرآن في ساحة القدس، وقد بدا هادئاً مطمئناً، ويحيط به طير الحمام الذي يرمز إلى الهدوء والسلام، بينما عبرت عن حصار غزة بلوحة أخرى وألوان داكنة، تعلوها خريطة فلسطين، وكأنها خيط النجاة، والحلم المنشود.