انطلقت بعد انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني حلقات الموسم الأول من برنامج "توأم روحي" الذي يقدِّمه الإعلامي نيشان لصالح قناة "Bein دراما"، وذلك في بداية توجُّهها لإنتاج البرامج التلفزيونيَّة. ورغم عرض أربع حلقات حتى الآن، وغنى محتواها من ناحية الأسئلة وأسماء الضيوف، إلا أن البرنامج لم يتحول إلى حديث الشارع. وغابت التصريحات النارية للفنانين عن عناوين المواقع الفنية الإلكترونية. فهل كان تأجيل البرنامج خارج الموسم الرمضاني هو السبب؟
يعود الإعلامي المعروف نيشان إلى تقديم الحوارات الفنية بعد انقطاع، إذْ يعمد إلى استضافة نجم عربي مع "توأم روحه"، أي مع شريك أو شريكة حياتها أو حياته، ليشكل النجوم مع ثنائياتهم حالة من السحر في حضور تلفزيوني، قد يكون الأول لهما معاً، ويكشف جزءاً من شخصية النجم بحضور الشريك العاطفيّ. في حين يتعرف الجمهور إلى شخصية الشريك الملهم للنجم في حياته الشخصية والمهنية.
إلا أنّ غياب البث المباشر للحلقة، كما جرت العادة في برامج نيشان الرمضانية، وغياب التسويق الكبير للبرنامج، لا سيما في لبنان حيث صوّرت الحلقات، حولت أنظار الجمهور المثقل بجرعة دراما كبيرة خلال الموسم الرمضاني بعيداً عن المقابلات الفنية. فضلاً عن عدم بث الحلقات بشكل مفتوح، ما حال دون تحديد نسب المتابعة بشكل واضح، أو وصول البرنامج إلى جميع المشاهدين في كافة الدول العربية، إذْ ما زال البث المفتوح هو الوجهة الأولى للجمهور. لكن بالمقابل، هل ملَّ الجمهور من المقابلات الفنية التقليدية؟ فلم يفلح الاستوديو الواسع، وشاشات العرض الكبيرة في جذب تركيز المشاهدين لمتابعة حوار يمتدُّ لأكثر من ساعة، بالأخص مع جلوس الضيوف في أماكنهم طيلة الحوار، عدا الفقرة الأخيرة، والتي تحمل اسم "تجديد العهود".
وبانتظار عرض بقية حلقات الموسم الأول من البرنامج، يقف "توأم روحي" في المنتصف بين برنامج يشغل الجمهور، أو برنامج يتابعه الباحثون عن حوار هادئ بعيداً عن الضجيج والمهاترات. كما أن البرنامج يصنف كبرنامج عائلي يعرض نماذج ناجحة من العلاقات الزوجية والأسرية بين الفنانين، ضمن وسط يشاع فيه أن لا علاقة ناجحة، طالما أن أحد الطرفين يعيش في دائرة الأضواء.