أحيت فرقة كامكاران kamkaran، المعروفة عالمياً بـ the kamkars، حفلاً موسيقياً أمس السبت، في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ضمن نشاط خيري يعود ريعه إلى مرضى السرطان في الاقليم.
تعدّ الفرقة من أبرز الفرق الموسيقية الكردية في العالم، وقد أثبتت نفسها، رائدة للموسيقى الكردية والفارسية في العقد الأخير، عبر تطويرها لهذا الإرث الغني الذي عاش عقوداً في حالة عزلة، وقد توّجت شهرتها عالمياً إثر مشاركتها في حفل توزيع جوائز نوبل 2003، التي شهدت منح الإيرانية شيرين عبادي نوبل للسلام.
تتميز الفرقة بطابعها العائلي، إذ إنها مؤلّفة من 7 أخوة وأخت، يستعينون في حفلاتهم بموسيقيين من خارج الاطار العائلي، معظمهم من إيران، ويطوّرون معهم مشروعهم الموسيقي الذي ينهل من التراثين الكردي والفارسي.
في هذا الاطار، أسست الفرقة عام 1997 "معهد الموسيقى المفتوح" في طهران، الذي دعم المواهب الشابة في العراق وإيران تحديداً، وساهم في دمج الموسيقى الفارسية بالكردية وفق رؤية خاصة للفرقة، تمتدّ من مؤسسها عازف الكمان، حسن كامكار عام 1965 في سنندج، العاصمة الثقافية لإقليم كردستان في ايران وللثقافة الكردية في العالم.
مرّت الفرقة بعدّة نقاط تحوّل منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، أبرزها عام 1971، حين أرسلت بعض أعضائها إلى طهران لدراسة الموسيقى في معهد الفنون الجميلة، وتعاونها مع عازف "الطار الفارسي" أوميد لطفي 1989، كما كان تقديم حفلات موسيقية في إسطنبول وديار بكر عام 2001 ظاهرة ثقافية هي أولى من نوعها، ونقطة تحوّل في تاريخ الفرقة، وفي التواصل بينها وبين الجمهور التركي. ويعدّ تعاون الفرقة مع الموسيقي الإيطالي الشهير لوتشيانيو بيريو، وحفلاتهم المشتركة مع "أوركسترا لندن السيمفونية" في عدّة مدن بريطانية عام 2004، ذروة الحوار الموسيقي المحلي "الكردي – الفارسي" مع الموسيقى العالمية.
قدّمت الفرقة عروضاً في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا، وأصدرت العديد من الألبومات الموسيقية لحفلات أحيتها ومقطوعات موسيقية سجّلتها خصيصاً لجمهور الاصدارات الموسيقية.