تطور جديد ولافت شهدته منصات التواصل الاجتماعي، تزامنا مع تفجيرات باريس ليلة أمس الجمعة، تمثل بانتشار حلقات الشماتة بالاعتداءات التي راح ضحيتها المئات، وتزعمها عدد من الإعلاميين المصريين، والعرب، أقل ما وصفهم به ناشطون كان '"الانحطاط"، وكأن لسان حالهم يقول: "لا تعايرني ولا أعايرك الإرهاب طايلني وطايلك"، خاصة عقب هجوم الغرب على النظام المصري، إثر حادث الطائرة الروسية، الذي ترجح الدلائل أنه عمل إرهابي.
وجاءت الإعلاميات لميس الحديدي، وبوسي شلبي، والكويتية فجر السعيد، وخبيرة لغة الجسد رغدة السعيد، على رأس معسكر الشامتين، خاصة لميس التي أصبح اسمها وسماً، يتابع فيه أخبار الانفجارات مع باقي الوسوم مثل "#باريس" و "#صوت_الانفجار"، لينضم إليها "#لميس_الحديدي" لتحتل قائمة الأكثر تداولا طوال الليل.
وكتبت الحديدي تعليقاً على اعتداءات باريس على حسابها على تويتر: "عاوزين نبعت لجنه تفتش على المطاعم فى باريس، كده قلق"، وردت عليها رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، كما يقدمها إعلاميون، فقالت: "مطاعم واستادات وقاعات".
في حين صرحت فجر السعيد بشماتتها من خلال 14 تغريدة دفعة واحدة عبر حسابها على "تويتر"، وقالت فيها: "شرطة باريس تدعو المواطنين لعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ...هههه شمتانة بصراحة". كما سخرت، بوسي شلبي على حسابها على "إنستغرام" فكتبت:"قالوا مش عارفين نأمن مطار شرم الشيخ طب انتم مش عرافين تأمنوا الاستاد والريس بتاعكم هناك داين تدان تحيا مصر ويا رب أرجع مصر بكرة بلد الأمن والأمان معكم بوسي شلبي من الحدث".
— فجر السعيد (@AlsaeedFajer) November 14, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
اللافت أن مؤيدي السيسي ولجانه الإلكترونية لم يخفوا شماتتهم، بل صرحوا بها، ودافعوا عن الحديدي والسعيد، في تجاوز لكل الأخلاق، خاصة بوجود ضحايا من نساء وأطفال في التفجيرات.
وخلال حملات شجب وتنديد من الناشطين على شماتة الحديدي والسعيد وشلبي، بادرت المطربة الإمارتية أحلام بتحية فجر السعيد على تغريداتها الشامتة، وقالت لها:" يوم بعد يوم اشعر بالفخر بوجودك في حياتي".
ورد الناشطون على منصات التواصل، فشنوا حملة لتسليط الضوء على شماتة المشاهير العرب بالمأساة، وطالب بعضهم الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات ضدهم، وغرّد بعض الناشطين للحكومة الفرنسة مترجمين ما قالته سعيد: "هذه الإعلامية داعمة للتفجيرات نرجو اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضدها".
الإعلامي عبدالعزيز مجاهد، علّق قائلاً: "الهاشتاج الأول الذي يتابع عليه المصريون أحداث باريس هو لميس الحديدي والذي يستنكرون عليه شماتتها"، أما ريهام فتعجبت من دهشة بعضهم وقالت: "انتو ليه مستغربين من موقف لميس الحديدى، دي واحدة معدومة الإنسانية كانت بتعيط على حريق المجمع العلمي ولم يحرك لها ساكن مقتل متظاهرين سلميين".
الإعلامية ليليان داود استنكرت بشدة الشماتة الحاصلة وكتبت: "بعض تصريحات الشماتة والتحريض لشخصيات عامة يمكن جمعها وتعميمها على وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة".
— liliane daoud ليليان (@liliandaoud) November 13, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
فيفيان استنكرت شماتة الإعلاميين العرب بتفجيرات باريس، وقالت: "فجر السعيد بوسي شلبي لميس الحديدي ومؤيدي السيسي ماينفعش انكم تستنكروا كلامهم وشماتتهم الحقيقة! لما مات اكتر من 800 شخص في رابعة صقفوا"، وطالب عبد الرحمن البعض بإجراء عمليات تجميل لأخلاقهم، وبررها بقوله: "فجر السعيد وأحلام .. ياريت يبقى فيه عمليات تجميلية لأرواحهم زي ما عملوا عمليات تجميل لأجسادهم".
اقرأ أيضاً: اعتداءات فرنسا: مناصرو "داعش" يحتفلون.. ولميس الحديدي تسخر