وتقول يارا بدر زوجة الصحافي درويش: "شعرنا بسعادة كبيرة، فهذا التكريم لعمل مازن، جاء، وإن متأخراً، شهادة نعتّز بها، والتكريم ليس لمازن ورفاقه المعتقلين، بل للعمل الصحافي السوري في واقع مصادرة الحريات، ولكل الجهود التي بذلت في سبيل تطويره ورفع مهنيته وسويّت".
وأضافت بدر لـ"العربي الجديد": "بالمعنى الشخصي، أتقدم بالشكر إلى كل الذين ساهموا ودعموا ترشيح مازن، وكل من يعمل من أجل قضيته ومقاومة ظلام السجن وعزلته".
وتضيف بدر، حول تأجيل النطق بالحكم على درويش الذي اعتقل في فبراير/شباط 2012 بعد إيقافه مع زميليه هاني الزيتاني وحسين غرير: "أعتقد أنّه شكلٌ جديد من أشكال العقاب، إذ يبدو أنّ السلطات المسؤولة مشغولة بتعذيب مازن من التعذيب الجسدي الذي مارسته خلال فترة اعتقاله، إلى تعذيبه وتعذيبنا المعنوي، حين أبقته قيد الاختفاء القسرّي طوال تسعة أشهر... ثمّ هذه المرحلة التي ليست فقط تأجلا، بل هي أيضاً تعذيب جسدي لمازن، عبر نقله المتواصل بين حماة ودمشق وظروف الحجز والنقل القاسية والسيئة جداً".
ووجه فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي رسالة إلى النظام السوري، في يناير/كانون الثاني 2014، ندد خلالها باحتجاز درويش وزملائه في المركز الإعلامي تعسفاً، ودعا إلى إطلاق سراحهم فوراً. وبعد شهر، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2139، مطالباً بإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفاً في سورية.
وعلقت بدر لـ"العربي الجديد: "إن التأجيل والمماطلة، للمرة الثامنة، يمثل تشبّثا بموقف تجاهل مسؤوليات الدولة السورية تجاه الأمم المتحدة ومجلس الأمن في قراراتهما، بهذا الشأن، كما ذكر بيان المركز السوري للإعلام وحرية التعبير".