لا تكاد أسئلة اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشداتهم أن تتوقف. أين حمدي البكاري؟ هل هو بخير؟ من اختطفه؟ أطلقوا سراحه. الكل يبحث عن حمدي ورفيقيه الصحافي والمصور التلفزيوني عبدالعزيز الصبري والسائق منير السبئي بعد اختفاء أثرهم وانقطاع التواصل معهم منذ مساء الاثنين الماضي، في أحد شوارع مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) التي تشهد مواجهات منذ أشهر.
وبحسب مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت، فإنّ البكاري والصبري تناولا وجبة العشاء في منزل أحد الأصدقاء مساء الاثنين الماضي، ومكثوا في المنزل حتى الساعة العاشرة مساءً، مضيفاً "غادروا باتجاه حي المسبح ومن حينها انقطعت أخبارهم". وأضاف أنه لا معلومات لديه عن حمدي وقد تواصل مع السلطات في تعز ممثلة بالمحافظ والمجلس العسكري والمقاومة، ووعدوا بأن يبذلوا مساعيهم في التحري والكشف عن ملابسات الحادثة.
بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف البكاري وطاقمه في المدينة، قال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، إن علامات استفهام أثيرت في حادثة اختطاف البكاري التي استبقت زيارة وفد أممي إلى مدينة تعز، لكنه أشار للحملات الممنهجة التي تعرض لها الإعلاميون في اليمن". وأضاف أن الحكومة على تواصل مع الشخصيات الاجتماعية في تعز والقريبة، "وتؤكد أنها تعمل بجدية للخروج بمعلومات مطمئنة، خلال الفترة القريبة القادمة والسعي لإطلاق سراحهم". وتابع "الأمر في الحادثة يتجاوز اختطاف صحافي بحجم حمدي البكاري إلى إظهار صورة مشوهة لمدينة مقاومة وتبحث أيضاً عن السلام".
وكشف الصحافي أحمد البكاري، وهو أحد الرفقاء المقربين لحمدي، عن تلقي الأخير لتهديدات بالقتل والتصفية الجسدية. وقال البكاري لـ"العربي الجديد"، "انقطع التواصل مع حمدي، بعد خروجه من منزل أحد أصدقائه في مساء يوم الاثنين، وحين حاولت الاتصال به في تلك الليلة، كان كل سبل التواصل معه حتى عبر فيسبوك وواتساب قد انقطعت".
وأعربت نقابة الصحافيين اليمنيين عن قلقها الكبير لمصير البكاري والصبري والسبئي المختفين
من وسط مدينة تعز وتعذر التواصل معهما، محملة المقاومة في تعز وقيادتها السياسية والميدانية المسئولية المباشرة عن حياتهم. وجددت رفضها الزج بالصحافيين في الصراعات كما ذكرت بوجود 13 صحافياً مازالوا معتقلين لدى ميلشيا الحوثيين والقاعدة وطالبت بسرعة اطلاق سراحهم.
من جانبه، طالب رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة بالإفراج الفوري عن طاقم تلفزيون الجزيرة، "لا زال عدد محدود من الصحفيين في اليمن الذين يخطرون يوميا بحياتهم لابلاغ للعالم عن ما يحدث في اليمن". وأضاف "إننا قلقون للغاية من أن يكون زملاؤنا هدفاً لمحاولات خبيثة تهدف لإسكات الصحافة كلية"، داعياً جميع الأطراف المتحاربة في اليمن لبذل قصارى جهدها لحماية سلامة الاعلاميين الميدانيين.
منصات التواصل الاجتماعي بدورها، شهدت حراكاً نشطاً فيما يتعلق باختفاء البكاري وزميليه، وأطلق الناشطون وسوما منها #أين_حمدي_البكاري #أطلقوا_سراح_حمدي_البكاري، فيما نشط آخرون بنشر صور له ورسوم بورتريه. وكتب هيثم النعماني "#حمدي_البكاري أسمع العالم حصار وأنين #تعز، فهو يستحق منا التضامن والحماية والوقوف معه".
وتشير واقعة اختفاء، إلى حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون في تعز، التي تشهد قتالاً منذ مارس/آذار الماضي، بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ومليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التي اجتاحت المدينة.
وتعرض صحافيون ومصورون لهجمات من قبل قوات الحوثيين وصالح، وإصابات برصاص قناصة أثناء تغطيتهم للأحداث في المدينة، فضلاً عن تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية وكذا قصف مقرات لوسائل إعلامية كما حدث لمكتب تلفزيون "يمن شباب".
ونظم العشرات من أبناء تعز، الجمعة، وقفة احتجاجية في ساحة الحرية وسط المدينة، تنديدا باختطاف البكاري وزميليه وللمطالبة بالإفراج عنهم.
اقرأ أيضاً: حمدي البكاري... صحافي الحروب الذي لا يستكين
وبحسب مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت، فإنّ البكاري والصبري تناولا وجبة العشاء في منزل أحد الأصدقاء مساء الاثنين الماضي، ومكثوا في المنزل حتى الساعة العاشرة مساءً، مضيفاً "غادروا باتجاه حي المسبح ومن حينها انقطعت أخبارهم". وأضاف أنه لا معلومات لديه عن حمدي وقد تواصل مع السلطات في تعز ممثلة بالمحافظ والمجلس العسكري والمقاومة، ووعدوا بأن يبذلوا مساعيهم في التحري والكشف عن ملابسات الحادثة.
بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف البكاري وطاقمه في المدينة، قال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، إن علامات استفهام أثيرت في حادثة اختطاف البكاري التي استبقت زيارة وفد أممي إلى مدينة تعز، لكنه أشار للحملات الممنهجة التي تعرض لها الإعلاميون في اليمن". وأضاف أن الحكومة على تواصل مع الشخصيات الاجتماعية في تعز والقريبة، "وتؤكد أنها تعمل بجدية للخروج بمعلومات مطمئنة، خلال الفترة القريبة القادمة والسعي لإطلاق سراحهم". وتابع "الأمر في الحادثة يتجاوز اختطاف صحافي بحجم حمدي البكاري إلى إظهار صورة مشوهة لمدينة مقاومة وتبحث أيضاً عن السلام".
وكشف الصحافي أحمد البكاري، وهو أحد الرفقاء المقربين لحمدي، عن تلقي الأخير لتهديدات بالقتل والتصفية الجسدية. وقال البكاري لـ"العربي الجديد"، "انقطع التواصل مع حمدي، بعد خروجه من منزل أحد أصدقائه في مساء يوم الاثنين، وحين حاولت الاتصال به في تلك الليلة، كان كل سبل التواصل معه حتى عبر فيسبوك وواتساب قد انقطعت".
وأعربت نقابة الصحافيين اليمنيين عن قلقها الكبير لمصير البكاري والصبري والسبئي المختفين
من جانبه، طالب رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة بالإفراج الفوري عن طاقم تلفزيون الجزيرة، "لا زال عدد محدود من الصحفيين في اليمن الذين يخطرون يوميا بحياتهم لابلاغ للعالم عن ما يحدث في اليمن". وأضاف "إننا قلقون للغاية من أن يكون زملاؤنا هدفاً لمحاولات خبيثة تهدف لإسكات الصحافة كلية"، داعياً جميع الأطراف المتحاربة في اليمن لبذل قصارى جهدها لحماية سلامة الاعلاميين الميدانيين.
منصات التواصل الاجتماعي بدورها، شهدت حراكاً نشطاً فيما يتعلق باختفاء البكاري وزميليه، وأطلق الناشطون وسوما منها #أين_حمدي_البكاري #أطلقوا_سراح_حمدي_البكاري، فيما نشط آخرون بنشر صور له ورسوم بورتريه. وكتب هيثم النعماني "#حمدي_البكاري أسمع العالم حصار وأنين #تعز، فهو يستحق منا التضامن والحماية والوقوف معه".
وتشير واقعة اختفاء، إلى حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون في تعز، التي تشهد قتالاً منذ مارس/آذار الماضي، بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ومليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التي اجتاحت المدينة.
وتعرض صحافيون ومصورون لهجمات من قبل قوات الحوثيين وصالح، وإصابات برصاص قناصة أثناء تغطيتهم للأحداث في المدينة، فضلاً عن تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية وكذا قصف مقرات لوسائل إعلامية كما حدث لمكتب تلفزيون "يمن شباب".
ونظم العشرات من أبناء تعز، الجمعة، وقفة احتجاجية في ساحة الحرية وسط المدينة، تنديدا باختطاف البكاري وزميليه وللمطالبة بالإفراج عنهم.
اقرأ أيضاً: حمدي البكاري... صحافي الحروب الذي لا يستكين