غضب مغربي يستبق إلغاء مجانية التعليم
اتهم الغاضبون الحكومة باستهداف الطبقة الوسطى (فاضل سنة/Getty)
أثار النقاش الحكومي الجاري حول إمكانية إلغاء مجانية
التعليم ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل. ووجه الغاضبون انتقادات للسلطات المغربية، بما فيها حكومة عبد الإله بنكيران والمجلس الأعلى للتربية والتكوين. واتهموها بتنفيذ تعليمات المؤسسات الدولية من دون مراعاة خطورة ذلك على المواطن.
وكانت الحكومة المغربية المنتهية ولايتها قد تقدمت بمشروع قانون يتعلق بإلغاء مجانية التعليم في المستويين الثانوي والجامعي. ويستثني المشروع الفئات الفقيرة والمهمشة، على أن تقوم لجنة مؤقتة بتعديل صيغته قبل عرضها أمام المجلس الأعلى للتعليم.
وما أن انتشر الخبر حتى صبّ المغاربة غضبهم على أصحاب الفكرة والمشرفين عليها. وتراوحت التعليقات بين اتهامهم بـ"تنفيذ أجندات مؤسسات دولية متوحشة"، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، واتهامهم من قبل آخرين بضرب الطبقة المتوسطة، صمام الأمان في المجتمع.
وتعتمد الطبقة الفقيرة والمتوسطة في المغرب على تعليم أبنائها في المدارس المجانية لأسباب مادية. رغم شكاوى من مستواها، وحملة سابقة على مواقع التواصل من أجل إنقاذها من التراجع.
في المقابل، انتقد البعض الحملة المنددة بإجراءات الحكومة، ورأوا أن المغرب لا يتوفر فيه تعليم مجاني من الأصل، وكثير من الطلبة مضطرون إلى الدروس الخصوصية مثلاً من أجل تعويض الخلل في المدارس المجانية. بينما قال آخرون إن التعليقات عبر الإنترنت ليست كافية للوقوف في وجه قرار إلغاء مجانية التعليم.