الأمن السوداني يصادر أعداد "الجريدة" للمرة السابعة

صادرت السلطات الأمنية أمس السبت صحيفة "الجريدة" للمرة السابعة من دون توضيح أية أسباب للخطوة. وشكلت الخطوة خسائر كبيرة على الصحيفة قدرت بنحو 200 ألف جنيه سوداني.

ودرج الأمن السوداني على مصادرة الصحف السودانية بعد إكمال طباعة كل النسخ كإجراء عقابي في حال نشرها لمواد يصنفها الأمن ضمن الخطوط الحمراء.

وبالتزامن مع تنفيذ سودانيين خطوة العصيان المدني قبل 13 يوماً، طاولت عملية المصادرة سبع صحف سودانية. وكان لصحيفة "الجريدة" النصيب الأكبر، إذ تمت مصادرة أعدادها لسبعة أيام.

ودانت شبكة الصحافيين السودانيين (جهاز مواز لاتحاد الصحافيين) الخطوة واعتبرتها محاولة لتكميم أفواه الصحف ودعت الصحافيين لمؤتمر صحافي الإثنين المقبل للإعلان عن مواقف تصعيدية من محاولة لوقف الهجمة الأمنية على الصحف.

إلى ذلك، قال رئيس تحرير "الجريدة" أشرف عبد العزيز، إن الصحيفة قررت الصدور كالعادة ومن ثم التقرير بشأن اتخاذ موقف محدد في مواجهة المصادرات المتكررة على الصحيفة، ولا سيما أن هذه الخطوة القمعية تلحق خسائر مادية كبيرة بالصحيفة.

ورغم ذلك أكّد أن المصادرة لن تقود الصحيفة للحياد عن خطها المعلن والتزام المهنية في كل ما تنشره. وأشار إلى مشاورات لرفع دعاوى ضد الأمن للتعويض المناسب عن الخسائر التي تكبدتها. وأضاف أن المصادرة لسبعة أيام ألحقت خسائر مادية بنحو 200 ألف جنيه (30 ألف دولار تقريباً) وهذا مبلغ كبير.