الإعلامي وليد الفراج يخسر200 ألف متابع بسبب تغريدة حلب
ألغى المغردون متابعة الفراج (تويتر)
فتح الإعلامي السعودي، مقدم برنامج "أكشن يا دوري" على قناة mbc،
وليد الفراج، على نفسه أبواب النقد على مصراعيها، بعد أن نشر تغريدة
عن حلب على حسابه الموثق على تويتر ما تسبب في شن حملة مقاطعة ضده وضد برنامجه اليومي، فقد بسببها أكثر من 200 ألف متابع في ساعات قليلة.
وكتب الفراج في وقت متأخر من أمس الثلاثاء تغريدة قصيرة قال فيها "بعد خمس سنوات ساخنة، تراجع تفاعل المواطن السعودي مع الأحداث العربية بسبب أنه اكتشف متأخرًا أن القصة كلها صراع دولي ولعبه سياسية، مالنا شغل".
وزاد من الغضب الشعبي على الإعلامي السعودي أنه كتب تغريدة أخرى ظهر فيها أنه متمسك بموقفه، بعد أن كتب: "قبل ثلاث سنوات طالبت بابتعاد ابنائنا عن الحروب الأهلية في المنطقة العربية وها هو المشهد الآن يقتل شباب مثل الورد في شوارع غريبة، متى نتعلم"؟
وفور نشر تغريدة الفراج الذي كان يحظى بأكثر من 5.1 ملايين متابع، أطلق ناشطون وسم "#الغاء_متابعه_وليد_الفراج" الذي نشر فيه أكثر من 129 ألف تغريدة في الساعات الـ24 الماضية وتصدر الترند المحلي، ووصل إلى الأكثر تداولاً عالمياً.
وأطلق السعوديون وسم "#وليد_الفراج_مالنا_شغل" الذي حظي بانتشار كبير هو الأخر بأكثر من 29 ألف تغريدة.
وللإشارة، أطلق مغردون سعوديون عدة وسوم متضامنة مع حلب في الأيام الماضية، ورفعوا الصوت للمطالبة بإنقاذها من بطش النظام وحلفائه.
ومع انتشار الوسمين، بدأ عداد متابعي الفراج يتراجع بشكل ملحوظ حتى توقف عند نحو 4.9 ملايين متابع وما زال العدد يتناقص.
كما عجّ موقع تويتر بالتعليقات اللاذعة، فكتب أحمد عسيري ردًا على تغريدة الفراج "لا تتحدث بلسان الشعب السعودي.. انت لا تمثل الا نفسك.. سوريا منا ونحن منهم".
وكتب وجدي كعكي "اخوان لنا يذبحوا وانت تقول لعبة سياسية مالنا شغل، أنتم عار على الإعلام ولا تمثلوا آراء الشعب".
ولم تنقطع ردود الأفعال الغاضبة، فكتب جلال الشريف "اقلها يا وليد نكون معاهم بالدعاء وهذا اضعف الايمان ما نقول مالنا شغل". وكتب خالد دليم "المسلم يرى كل مسلم أخ، يشعر به ويتألم لأجله قال عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد".
واتّهم كثيرون الفراج بأنه يحاول تبرير الاعتداء على سورية، ومنهم خالد المزيني الذي كتب "لا تقل له اخوانك في سورية فمن يبادون اكثر ولاء وبراء لله ولرسوله وللوطن منه ولكن كيف لمثله الفهم"، فيما أعتبر خالد الحربي حملة إلغاء المتابعة "أقل شيء في حقه". وأضاف "من لم يكن لإخواننا في حلب وهي في أشد الظروف بما يملك ولو بالدعاء فليس لنا حاجة به".
من جانبه اتهم عامر الدوسر الفراج بانعدام الإنسانية، وكتب "من لا يتأثر ويتعاطف ويحزن لما يحدث في حلب من إبادة لأهلها لا يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية".