كتب الصحافي والناقد التلفزيوني الأميركي، جايمس بونيووزيك، مقالاً في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعنوان "الواقع الجديد للتلفاز: ترامب طوال الوقت"، معتبراً الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مأخوذاً تماماً بتأثير التلفاز عليه.
رأى بونيووزيك أن التلفاز كان الدافع وراء العديد من تصرفات ترامب وقراراته، باعتراف ترامب نفسه. إذ عندما ظهر ترامب في شركة "Carrier" في ولاية إنديانا أخيراً، قال إن سبب تواجده هناك "مشاهدته النشرة الإخبارية المسائية قبل أسبوع، وظهور عامل في الشركة، تحدّاه الحفاظ على وعده بإيقاف انتقال الشركة إلى المكسيك".
ولفت الصحافي إلى أن ترامب "لم يستطع تذكر وعده هذا، قبل مشاهدته على شاشة التلفاز"، مضيفاً "ظهوره الأول على التلفاز، تبعه مباشرة ظهوره في مقرّ الشركة". وقال إن الأمر "التقط باختصار معنى أن يكون الرئيس المنتخب مأخوذاً تماماً بالتلفاز". وصف بونيووزيك ترامب بـ"المؤدي التلفزيوني"، لافتاً إلى أنه "منتج تلفزيوني بالفطرة، ولديه شعور غريزي يساعده على إبقاء الكاميرات كلها مسلطة عليه".
ولا تنحصر علاقة ترامب بالتلفاز عند هذا الحد، إذ أشار الصحافي إلى أن ترامب "مشاهد تلفزيوني مثالي"، وكان قد أخبر مذيع شبكة "أن بي سي"، في العام الماضي، أنه حصل على مشورته العسكرية، من مشاهدة "العروض"، أي العروض التلفزيونية السياسية. وأفاد بأن ترامب لا يقرأ إلا نادراً، وينام لساعات قليلة جداً، لكنه يشاهد التلفزيون باستمرار، و"يفضل البرامج التي تتحدث عنه شخصياً".
ورأى أنه من أجل التوصل إلى فهم أفضل لترامب، يجب ألا نركز فقط على كونه "نجماً تلفزيونياً"، بل علينا ملاحظة أنه "مشاهد وفيّ، بغرابة وفوقية، لأدائه على الشاشة الصغيرة". وأضاف: "للأعوام الأربع المقبلة على الأقل، سنشاهد برنامجاً تلفزيونياً متواصلاً، بطله ترامب، ومستهلكه ترامب، ويغرّد عنه ترامب" على موقع "تويتر".
وبحسب بونيووزيك، يعكس سلوك ترامب الحالي نظرته الأساسية للعالم، وتتمثل بالتصرف كأنه في برنامج تلفزيون الواقع، قبل إطلاق تلفزيون الواقع أصلاً. إذ تملك برامج تلفزيون الواقع هيكلاً متماسكاً، وترامب، كنجم في تلفزيون الواقع، لديه منتجون ومحررون، لإضفاء سمة العقلانية على قراراته.
وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية كلها تلاحق أخبار ترامب باستمرار، وهو يفهم الأمر تماماً، فيهاجم فرقة "هاميلتون" المسرحية على موقع "تويتر"، ثم يطلق ادعاءات كاذبة حول وجود ملايين الأصوات المزيفة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واضعاً بهذه الطريقة الأجندة الإعلامية في الأيام المقبلة.
اقــرأ أيضاً
في المقابل، رأى الصحافي أن ترامب يدفع الدورة الإخبارية في المؤسسات الإعلامية، لكنه ينسحب منها في الوقت نفسه. إذ ركزّت تغريدات عدة غاضبة لترامب على المحتوى التلفزيوني، فانتقد برنامج "ساترداي نايت لايف" أكثر من مرّة، وهاجم برنامج "مورنينغ جو" على شبكة "سي أن أن"، واعتمد على تقرير على قناة "فوكس"، ليطلق تصريحاته حول ضرورة سحب الجنسية من الأميركي الذي يحرق علم بلاده.
واعترف الصحافي بأن سلوك ترامب "غذاء" للمحتوى التلفزيوني، مؤكدّاً أن الرئيس المنتخب يعرف ذلك، فيمدّ المؤسسات الإعلامية بالأخبار المثيرة والحماس وعدم الاستقرار، ما يبقي المشاهد متسمراً أمام الشاشة. وقال إن ترامب حوّل "السردية الوطنية إلى أسطوانة من الانفجارات والتناقضات غير المترابطة".
وقال إن "هذه الفوضى لا تفيد إلا الرئيس المنتخب، فعندما يغيب اليقين والمنطق، لا يبقى سوى القائد: ترامب"، وأضاف: "قبل الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ترددت إشاعات بأن ترامب ينوي إطلاق قناة "ترامب تي في". بعد الانتخابات، تبين أن الأمر مختلف قليلاً: ما نشاهده هو تلفاز ترامب".
رأى بونيووزيك أن التلفاز كان الدافع وراء العديد من تصرفات ترامب وقراراته، باعتراف ترامب نفسه. إذ عندما ظهر ترامب في شركة "Carrier" في ولاية إنديانا أخيراً، قال إن سبب تواجده هناك "مشاهدته النشرة الإخبارية المسائية قبل أسبوع، وظهور عامل في الشركة، تحدّاه الحفاظ على وعده بإيقاف انتقال الشركة إلى المكسيك".
ولفت الصحافي إلى أن ترامب "لم يستطع تذكر وعده هذا، قبل مشاهدته على شاشة التلفاز"، مضيفاً "ظهوره الأول على التلفاز، تبعه مباشرة ظهوره في مقرّ الشركة". وقال إن الأمر "التقط باختصار معنى أن يكون الرئيس المنتخب مأخوذاً تماماً بالتلفاز". وصف بونيووزيك ترامب بـ"المؤدي التلفزيوني"، لافتاً إلى أنه "منتج تلفزيوني بالفطرة، ولديه شعور غريزي يساعده على إبقاء الكاميرات كلها مسلطة عليه".
ولا تنحصر علاقة ترامب بالتلفاز عند هذا الحد، إذ أشار الصحافي إلى أن ترامب "مشاهد تلفزيوني مثالي"، وكان قد أخبر مذيع شبكة "أن بي سي"، في العام الماضي، أنه حصل على مشورته العسكرية، من مشاهدة "العروض"، أي العروض التلفزيونية السياسية. وأفاد بأن ترامب لا يقرأ إلا نادراً، وينام لساعات قليلة جداً، لكنه يشاهد التلفزيون باستمرار، و"يفضل البرامج التي تتحدث عنه شخصياً".
ورأى أنه من أجل التوصل إلى فهم أفضل لترامب، يجب ألا نركز فقط على كونه "نجماً تلفزيونياً"، بل علينا ملاحظة أنه "مشاهد وفيّ، بغرابة وفوقية، لأدائه على الشاشة الصغيرة". وأضاف: "للأعوام الأربع المقبلة على الأقل، سنشاهد برنامجاً تلفزيونياً متواصلاً، بطله ترامب، ومستهلكه ترامب، ويغرّد عنه ترامب" على موقع "تويتر".
وبحسب بونيووزيك، يعكس سلوك ترامب الحالي نظرته الأساسية للعالم، وتتمثل بالتصرف كأنه في برنامج تلفزيون الواقع، قبل إطلاق تلفزيون الواقع أصلاً. إذ تملك برامج تلفزيون الواقع هيكلاً متماسكاً، وترامب، كنجم في تلفزيون الواقع، لديه منتجون ومحررون، لإضفاء سمة العقلانية على قراراته.
وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية كلها تلاحق أخبار ترامب باستمرار، وهو يفهم الأمر تماماً، فيهاجم فرقة "هاميلتون" المسرحية على موقع "تويتر"، ثم يطلق ادعاءات كاذبة حول وجود ملايين الأصوات المزيفة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واضعاً بهذه الطريقة الأجندة الإعلامية في الأيام المقبلة.
في المقابل، رأى الصحافي أن ترامب يدفع الدورة الإخبارية في المؤسسات الإعلامية، لكنه ينسحب منها في الوقت نفسه. إذ ركزّت تغريدات عدة غاضبة لترامب على المحتوى التلفزيوني، فانتقد برنامج "ساترداي نايت لايف" أكثر من مرّة، وهاجم برنامج "مورنينغ جو" على شبكة "سي أن أن"، واعتمد على تقرير على قناة "فوكس"، ليطلق تصريحاته حول ضرورة سحب الجنسية من الأميركي الذي يحرق علم بلاده.
واعترف الصحافي بأن سلوك ترامب "غذاء" للمحتوى التلفزيوني، مؤكدّاً أن الرئيس المنتخب يعرف ذلك، فيمدّ المؤسسات الإعلامية بالأخبار المثيرة والحماس وعدم الاستقرار، ما يبقي المشاهد متسمراً أمام الشاشة. وقال إن ترامب حوّل "السردية الوطنية إلى أسطوانة من الانفجارات والتناقضات غير المترابطة".
وقال إن "هذه الفوضى لا تفيد إلا الرئيس المنتخب، فعندما يغيب اليقين والمنطق، لا يبقى سوى القائد: ترامب"، وأضاف: "قبل الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ترددت إشاعات بأن ترامب ينوي إطلاق قناة "ترامب تي في". بعد الانتخابات، تبين أن الأمر مختلف قليلاً: ما نشاهده هو تلفاز ترامب".