سفطة أرجعت سبب شفائها إلى اهتمامها بالروحانيات من خلال تلاوة القرآن والذكر وهو ما ساعدها، وفقاً لتعبيرها، على تخطي مرحلة المرض والشفاء مما أصابها.
بعد ظهور الفنانة سفطة في هذه الحلقة تعددت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأى أنها تقوم بعملية مساندة للتيار الديني في تونس رافضين توظيفها مرضها للانتصار إلى شق فكري وسياسي، وبين من بارك هذه العودة للممثلة التي عُرفت في تونس بعدد من الأدوار في السينما والتلفزيون والمسرح تميزت بجرأتها معتبرين أن مرضها كان محطة للتأمل والاختيار السليم.
الجدل تحول إلى بعض المواقع الإلكترونية القريبة من التيارات الإسلامية، حيث كتب نصرالدين السويلمي في موقع "الشاهد" رداً على من اعتبرهم "اليسار الاستقصائي": "ها هي عصابات الاستئصال التي جعلت من هوية تونس هدفها ونصّبت الثوابت كعدو رئيسي لها، تتنقل بسرعة من معركة إلى أخرى وتنزل بإسفافها إلى ما دون الآدمية، ها هي إحدى كبيرات الطائفة الاستئصالية تأخذ على سمير الوافي استضافته لسيدة وفسح المجال أمامها لتتحدث عن مرضها وكيف قاومته وليس لتتحدث عن تلك المغامرات الفاضحة التي تستهويهم ويرغبون في إشاعتها داخل الأسرة التونسية، لقد أصبح حديث امرأة محجبة عن صراعها مع المرض وذكرها لبعض آيات القرآن في نظر هذا التيار الاستئصالي نوعاً من الخطاب الديني والسياسي الموجه".
مقدم برنامج "لمن يجرؤ فقط" سمير الوافي كتب تدوينة على صفحته جاء فيها "سيدة تنتحل صفة مثقفة علقت على استضافتي للفنانة أمال سفطة بالقول إنني استعملت معاناة ومأساة وملابس أمال سفطة (محجبة) لتمرير الخطاب الديني والسياسي"، وأضاف "أكبر مأساة يعيشها هذا الوطن هو أمثال هذه المثقفة المزيفة ... أما أمال سفطة فليست مأساة بل درس كبير في الحياة قدمناه ليكون عبرة ومثالاً وقد تخرجت من مدرسة المرض قوية ومنتصرة وشامخة وجاءتنا معززة ومكرمة لتعلم الناس معنى الحياة".
اقرأ أيضاً: الإعلام عن تدمير مخيم "كاليه": الخطاب المزدوج للدولة الفرنسية