أثناء عمله بإنتاج فيلم وثائقي، يتحدث عن نظرة الكلب للإنسان، خطر على بال المصور والصحافي العراقي سعدالله الخالدي فكرة العمل على الانتفاع من قدرات الكلاب بمجال الصحافة، وكيفية جعلها تنقل صورة حية من مواقع خطرة.
الفكرة تولدت لدى الخالدي، من جراء عمله الذي يتطلب في جزء منه تغطية أحداث خطيرة، لا سيما في مرافقته للقوات الأمنية في أثناء اندلاع معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأخرى لتفجيرات تحصل في بلده، تستهدف الأسواق او تجمعات لقوى الأمن. يقول سعدالله الخالدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مشاهداته الكثيرة للمخاطر التي يتعرض لها عناصر القوات الأمنية، وما يقع من تفجيرات، وأخرى حوادث طبيعية، يكون حاضراً في بعضها بصفته صحافياً، تجعله دائم التفكير في ايجاد طرق تقلل من نسبة القتل والكوارث.
الخالدي إلى جانب عمله كمصور صحافي، يعمل مع عدد من الوكالات والمواقع الإخبارية، ويدير شركة للإنتاج والإعلام، ويعتبر أول من استخدم الطائرة المسيرة في تصوير التقارير والأفلام الوثائقية في العراق. هو يرى أن الفكرة رغم غرابتها لكنها ستعود بنفع كبير على المجتمع، لا سيما أنه بالإضافة إلى المامه بالعمل في التصوير الصحافي، وما كسبه من خبرة ميدانية في مواقع خطيرة كمناطق القتال، يملك خبرة أيضاً في تربية الكلاب، وهذا ما أثبت نجاح فكرته بعد تجربتها.
نانسي وجو، كلبان رباهما الخالدي منذ كانا جروين صغيرين، وبحسب قوله، يمتلكان مهارة كبيرة في الحركة والسرعة وتطبيق التعليمات، وصارا جاهزين للعمل الصحافي الميداني. ويشير الخالدي إلى أن "عملية تدريب الكلب على أن يكون صحافياً ميدانياً ليس بالشيء الهين؛ فأنا مصور ولست مدرب كلاب، بالرغم من تربيتي لها، لكن التدريب شيء آخر، لكني أحمد الله لنجاحي في تدريبها لما أملك من معلومات بسيطة".
اقرأ أيضاً: قناة "العرب" تنتقل إلى قطر لتبدأ البث أواخر العام
ويستطيع الكلبان بعد أن أنهيا تدريباتهما، من أداء الواجبات، التي تتمثل بالدخول إلى مواقع خطيرة، ونقل صورة فيديو مباشرة من موقع الحدث؛ إذا يتم ربط كاميرا صغيرة في عنق الكلب أو فوق رأسه؛ تنقل الصورة عبر "البلوتوث" إلى جهاز الإستقبال، عند لشخص الذي يوجهه وهو على مسافة بعيدة".
ويقول إنه ممكن لأي كلب أن يكون جاهزاً للعمل والمباشرة بالمهمات بعد تدريب مكثف لمدة شهر واحد. ويضيف: "تم تدريب نانسي وجو على المهمات وهما يحملان كاميرات التصوير الصغيرة، وأجهزة الصوت التي تنقل إلى الكلب التعليمات التي تدربوا عليها، كالتقدم والرجوع والوقوف والإستدارة، حسب الأوامر التي يستمع اليها".
ويشبه الخالدي مهمة الكلبين بعمل الطائرة المسيرة في الجو "ولكن يمتاز الكلب أن لدية قوة سمع وشم وذكاء حاد، وهنا سيكون التميز، خاصة أن الكلب سيكون مجهز بكاميرا وأجهزة بث مباشر للصورة والصوت وهنا نستطيع الانتفاع من اقحامه بمناطق تم تفخيخها، فبالإضافة إلى أنه سيتم توجيهه، ورؤية ما يوجد في أماكن خطرة، فهو من خلال حاسة الشم يعرف مكان العبوات الناسفة، وسيتوجه قربها، لكنه لن ييقترب بمسافة تكون خطرة على حياته؛ وذلك كونه درب على ذلك وتساعده أيضاً حاسة شمه التي ستنبهه بوجود خطر".
نانسي وجو (العربي الجديد)
فوق ذلك، والحديث للخالدي، فإن "من الممكن إطلاق الكلب المدرب ليكشف مواقع العدو، فهو لن يجذب الإنتباه، وسينقل صورة حية عن تحركات الأعداء، وهذا ينفع كثيراً في كشف مواقع داعش".
كذلك يقول الخالدي، إن "الكلاب المدربة تنفع أيضاً في الكوارث الطبيعية، وعمليات الإنقاذ، خاصة لمساعدة رجال الدفاع المدني في مهماتهم، بل أجد أن الانتفاع من الكلاب يوفر الكثير من الجهد والمال، بالإضافة إلى أنه يحافظ على أرواح الناس، خاصة من ستحل الكلاب محلهم في الواجبات".
وعن مدى خطورة هذه المهمات على حياة الكلب، يرى الخالدي أن العمل على تدريب الكلاب بشكل جيد، يحافظ على حياتها، مستدركاً "لكني لا أنفي وجود خطورة، لكنها برغم ذلك أقل بكثير من الخطورة التي يتعرض لها الإنسان حين يؤدي ذات المهمة، وأعتقد أن الخطورة التي ستواجه الكلب مقدارها ربما من 5 إلى 10 في المئة في أكثر الأحوال، فيما تصل خطورة نفس المهمة على الإنسان بنسبة 70 إلى 90 في المئة".
ويواصل المصور سعدالله الخالدي: "للكلب العديد من الميزات التي تمكنه من النجاة بنفسه في أصعب المواقف، خاصة أنه يتأقلم مع مختلف الظروف البيئية، لذلك أجد إن اعتمدنا فرقاً من الكلاب، سنحافظ على الكثير من الأرواح، خاصة نحن في العراق نعيش وضعاً امنياً صعباً، هناك استهداف من داعش باستمرار، ومساهمة الكلاب في الإنقاذ ستقلل الكثير من المخاطر والخسائر".
ويجد أن "الكلب حين يدرب على انقاذ الناس في الحرائق والحوادث المختلفة، سيكون له تأثير ايجابي، كما أني أنصح بتربية الكلاب في البيوت، ولدي فكرة إنشاء مركز لتدريب الكلاب على وسائل الانقاذ؛ بذلك سنساعد كثير في الحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم".
الخالدي يلفت إلى أن قيادة الشرطة الإتحادية، رحبت كثيراً بفكرته، وأن ممارسات ميدانية سيشارك بها كلبيه "نانسي وجو"، وهما يعتبران أول كلبين يعملان في مهمة الصحافي الميداني في العراق.
اقرأ أيضاً: بابار أحمد...مفتاح بروباغندا "الجهاد على الإنترنت": "داعش" فضائي
الفكرة تولدت لدى الخالدي، من جراء عمله الذي يتطلب في جزء منه تغطية أحداث خطيرة، لا سيما في مرافقته للقوات الأمنية في أثناء اندلاع معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأخرى لتفجيرات تحصل في بلده، تستهدف الأسواق او تجمعات لقوى الأمن. يقول سعدالله الخالدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مشاهداته الكثيرة للمخاطر التي يتعرض لها عناصر القوات الأمنية، وما يقع من تفجيرات، وأخرى حوادث طبيعية، يكون حاضراً في بعضها بصفته صحافياً، تجعله دائم التفكير في ايجاد طرق تقلل من نسبة القتل والكوارث.
الخالدي إلى جانب عمله كمصور صحافي، يعمل مع عدد من الوكالات والمواقع الإخبارية، ويدير شركة للإنتاج والإعلام، ويعتبر أول من استخدم الطائرة المسيرة في تصوير التقارير والأفلام الوثائقية في العراق. هو يرى أن الفكرة رغم غرابتها لكنها ستعود بنفع كبير على المجتمع، لا سيما أنه بالإضافة إلى المامه بالعمل في التصوير الصحافي، وما كسبه من خبرة ميدانية في مواقع خطيرة كمناطق القتال، يملك خبرة أيضاً في تربية الكلاب، وهذا ما أثبت نجاح فكرته بعد تجربتها.
نانسي وجو، كلبان رباهما الخالدي منذ كانا جروين صغيرين، وبحسب قوله، يمتلكان مهارة كبيرة في الحركة والسرعة وتطبيق التعليمات، وصارا جاهزين للعمل الصحافي الميداني. ويشير الخالدي إلى أن "عملية تدريب الكلب على أن يكون صحافياً ميدانياً ليس بالشيء الهين؛ فأنا مصور ولست مدرب كلاب، بالرغم من تربيتي لها، لكن التدريب شيء آخر، لكني أحمد الله لنجاحي في تدريبها لما أملك من معلومات بسيطة".
اقرأ أيضاً: قناة "العرب" تنتقل إلى قطر لتبدأ البث أواخر العام
ويستطيع الكلبان بعد أن أنهيا تدريباتهما، من أداء الواجبات، التي تتمثل بالدخول إلى مواقع خطيرة، ونقل صورة فيديو مباشرة من موقع الحدث؛ إذا يتم ربط كاميرا صغيرة في عنق الكلب أو فوق رأسه؛ تنقل الصورة عبر "البلوتوث" إلى جهاز الإستقبال، عند لشخص الذي يوجهه وهو على مسافة بعيدة".
ويقول إنه ممكن لأي كلب أن يكون جاهزاً للعمل والمباشرة بالمهمات بعد تدريب مكثف لمدة شهر واحد. ويضيف: "تم تدريب نانسي وجو على المهمات وهما يحملان كاميرات التصوير الصغيرة، وأجهزة الصوت التي تنقل إلى الكلب التعليمات التي تدربوا عليها، كالتقدم والرجوع والوقوف والإستدارة، حسب الأوامر التي يستمع اليها".
ويشبه الخالدي مهمة الكلبين بعمل الطائرة المسيرة في الجو "ولكن يمتاز الكلب أن لدية قوة سمع وشم وذكاء حاد، وهنا سيكون التميز، خاصة أن الكلب سيكون مجهز بكاميرا وأجهزة بث مباشر للصورة والصوت وهنا نستطيع الانتفاع من اقحامه بمناطق تم تفخيخها، فبالإضافة إلى أنه سيتم توجيهه، ورؤية ما يوجد في أماكن خطرة، فهو من خلال حاسة الشم يعرف مكان العبوات الناسفة، وسيتوجه قربها، لكنه لن ييقترب بمسافة تكون خطرة على حياته؛ وذلك كونه درب على ذلك وتساعده أيضاً حاسة شمه التي ستنبهه بوجود خطر".
نانسي وجو (العربي الجديد)
فوق ذلك، والحديث للخالدي، فإن "من الممكن إطلاق الكلب المدرب ليكشف مواقع العدو، فهو لن يجذب الإنتباه، وسينقل صورة حية عن تحركات الأعداء، وهذا ينفع كثيراً في كشف مواقع داعش".
كذلك يقول الخالدي، إن "الكلاب المدربة تنفع أيضاً في الكوارث الطبيعية، وعمليات الإنقاذ، خاصة لمساعدة رجال الدفاع المدني في مهماتهم، بل أجد أن الانتفاع من الكلاب يوفر الكثير من الجهد والمال، بالإضافة إلى أنه يحافظ على أرواح الناس، خاصة من ستحل الكلاب محلهم في الواجبات".
وعن مدى خطورة هذه المهمات على حياة الكلب، يرى الخالدي أن العمل على تدريب الكلاب بشكل جيد، يحافظ على حياتها، مستدركاً "لكني لا أنفي وجود خطورة، لكنها برغم ذلك أقل بكثير من الخطورة التي يتعرض لها الإنسان حين يؤدي ذات المهمة، وأعتقد أن الخطورة التي ستواجه الكلب مقدارها ربما من 5 إلى 10 في المئة في أكثر الأحوال، فيما تصل خطورة نفس المهمة على الإنسان بنسبة 70 إلى 90 في المئة".
ويواصل المصور سعدالله الخالدي: "للكلب العديد من الميزات التي تمكنه من النجاة بنفسه في أصعب المواقف، خاصة أنه يتأقلم مع مختلف الظروف البيئية، لذلك أجد إن اعتمدنا فرقاً من الكلاب، سنحافظ على الكثير من الأرواح، خاصة نحن في العراق نعيش وضعاً امنياً صعباً، هناك استهداف من داعش باستمرار، ومساهمة الكلاب في الإنقاذ ستقلل الكثير من المخاطر والخسائر".
ويجد أن "الكلب حين يدرب على انقاذ الناس في الحرائق والحوادث المختلفة، سيكون له تأثير ايجابي، كما أني أنصح بتربية الكلاب في البيوت، ولدي فكرة إنشاء مركز لتدريب الكلاب على وسائل الانقاذ؛ بذلك سنساعد كثير في الحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم".
الخالدي يلفت إلى أن قيادة الشرطة الإتحادية، رحبت كثيراً بفكرته، وأن ممارسات ميدانية سيشارك بها كلبيه "نانسي وجو"، وهما يعتبران أول كلبين يعملان في مهمة الصحافي الميداني في العراق.
اقرأ أيضاً: بابار أحمد...مفتاح بروباغندا "الجهاد على الإنترنت": "داعش" فضائي