سخرية من "القنفة" تجتاح مواقع التواصل في العراق
عجت مواقع التواصل بالسخرية (فيسبوك)
اجتاح وسم "القنفة" (الأريكة) مواقع التواصل الاجتماعي في العراق من قبل ناشطين تهكماً على "أريكة" البرلمان التي ظهرت عليها بقايا دماء خلال اقتحام المتظاهرين الغاضبين لمبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وأثارت الصور التي أظهرت رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري يقف كل منهم أمام "أريكة "عليها آثار دماء في البرلمان العراقي سخرية الناشطين والإعلاميين والمثقفين العراقيين على مواقع التواصل.
وذهب الشعراء لكتابة قصائد عن هذه "الأريكة " متهكمين على وقفة رئيس الوزراء ورئيس البرلمان أمامها بحزن دون الالتفات إلى ما وصفوه بمأساة الشعب العراقي اليومية.
فيما نشر ناشطون صوراً شخصية لهم في منازلهم وهم يقفون أمام "أريكة" وينشدون الشعر أو يذرفون الدموع أو يقفون بصمت تهكماً وسخرية من رئيس الحكومة ورئيس البرلمان.
وكتب الناشط علي عباس فوق صورة شخصية له في منزله وهو يقف أمام أريكة "لن أدعهم يمسون هيبة منزلي "قنفتي" سر كبريائي فإن مسوها دحت وصرت بلا كبرياء".
وكتب الشاعر الشعبي أحمد هندي قصيدة بعنوان "القنفة" قال فيها "صار سنتين بخيم شعبك يعيش.. الفقره شو يهم ولا واحد لفه.. المهم القنفة مال الرئيس.. الهه ابجي ودمع عيني اذرفه" يقول للعبادي "منذ عامين وشعبك يعيش في مخيمات النزوح وفي النهاية يبدو أن المهم "أريكة الرئيس" وعلينا أن نبكي جميعاً على ما أصابها".
ولم يفوت فنانو الكاريكاتير الفرصة دون أن ينشروا أعمالاً لهم أظهرت رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، ويقف أحدهما أمام القنفة (الأريكة) وينظر إليها بحزن ويخاطب نفسه".
وقال الناشط سند الفاضل "من العجيب والمعيب جداً أننا مررنا بثلاثة عشر عاماً من المحاصصة الطائفية وعدم وجود وحدة وطنية أو موقف وطني بين السياسيين، لكننا نراهم اليوم يقفون معاً أمام "القنفة" البيضاء في البرلمان العراقي بما يدل على أن همهم الوحيد هو المناصب والكراسي والامتيازات بعيداً عن معاناة ومأساة الشعب العراقي".
ونظم ناشطون آخرون مجلس عزاء على "فيسبوك" عبر وسم "كلنا قنفة البرلمان" مطالبين بتقديم التعازي للسياسيين العراقيين عبر الوسم، في سخرية واضحة من المشهد السياسي في البلاد.