أطلق ناشطون على الإنترنت حملة توقيعات تطالب شركة "آبل" بعدم إطلاق جهاز التشويش الذي سجلت براءة اختراعه، مخافة أن يتحوّل إلى جاهز يمنع توثيق حالات انتهاكات قوات الأمن والسلطات.
وكانت شركة "آبل" قد حصلت على براءة اختراع جهاز يقوم بالتشويش على الهواتف أثناء تصويرها للعروض الحية، ليمنعها من تسريب اللقطات إلى مواقع التواصل، لكن الحقوقيين خائفون من استخدامات خطيرة للأداة.
وهذه التقنية عبارة عن جهاز يعمل بالأشعة فوق البنفسجية يتم تثبيته على منصة العرض، يقوم ببث إشارات يتلقاها الهاتف ليصبح غير قادر على تسجيل المقاطع.
ووُجهت العريضة إلى تيم كوك، مدير العملاقة "آبل"، وتم افتتاحها كالتالي "تخيلوا أنكم تسيرون في الشارع ثم فجأة ترون شرطياً يضرب امرأة ويلقيها أرضاً ويدفعها على وجهها، ويجلدها على ظهرها، ستغضبون وتخرجون هاتفكم لتوثقوا الجريمة، لكنكم ستكتشفون أن الكاميرا متوقفة بشكل غامض، ومع تكنولوجيا 'آبل' الجديدة صار ذلك حقيقة".
وتبرر شركة "آبل" استحواذها على هذه التقنية بأن كاميرات الهواتف الذكية معضلة حقيقية للفنانين وصناع العروض، إذ يعمد أفراد من الجمهور إلى تصوير مقاطع ونشرها على الإنترنت بجودة عالية، ما يحرم المنتجين والفنانين من جمهور آخر يكتفي بمشاهدة العرض على الإنترنت بدل شراء التذكرة.
لكن في المقابل يقول موقعو هذه العريضة إن هذه التقنية بالغة الخطورة على المواطنين والناشطين الحقوقيين والسياسيين، حيث سيمكن للسلطات القمعية أن توقف كل الكاميرات التي تسجل جرائمها، وهكذا لن يبقى لديها ما تخاف منه.
وما زالت التقنية في مرحلة تسجيل براءة الاختراع، ولم يتم إدراجها في أي منتج لشركة "آبل" بعد، لذا يرى الموقعون أنه ما زالت أمام العالم فرصة لإيقافه، من خلال لفت انتباه الشركة إلى خطورته عبر هذه العريضة.