لا يزال الحوار محتدماً حول مخاوف انتهاك الخصوصية على الإنترنت ومقدار المعلومات التي تجمعها الشبكة عبر الإعلانات، والتي تدور حول تصفّح الأشخاص وشرائهم وعاداتهم الاجتماعية، والتي تهدف إلى تسويق المنتجات وبيعها.
والآن؛ بنحو ألف دولار أميركي فقط صار يمكن لأي شخص شراء إعلانات عبر الإنترنت، تسمح للمشتري بتتبع التطبيقات التي يستخدمها الشخص المستهدف، وأين ينفق أمواله، وموقعه في كل لحظة. وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرت في 18 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام على موقع "جامعة واشنطن".
نشرت الدراسة نموذجاً لتتبع الرحلة الصباحية لشخص يذهب إلى عمله، ووضع على الخريطة نقاطاً حمراء تمثل الأماكن التي تُمكن الباحثين السريين من تتبع حركة هذا الشخص، سواء في المنزل أو المقهى أو الباص أو محطات الحافلات. ووجد الباحثون أن الشخص يكفيه أن يمكث نحو أربع دقائق في مكان كي يحدد التطبيق الذي يستخدمه الإعلان مكانه وينقله لمن يدفع. وسيقدم الباحثون نتائجهم التي توصلوا إليها في ورقة في ورشة عمل رابطة آلات الحوسبة حول الخصوصية في الجمعية الإلكترونية.
ولكن هل يمكن لشخص ما استخدام إعلانات الجوال لمعرفة أين تذهب لتناول القهوة؟ وهل
يمكن لأي لص إنشاء شركة صورية وإرسال الإعلانات إلى الهاتف الخاص بك لمعرفة متى تغادر المنزل؟ هل يمكن لرب عمل مرتاب معرفة ما إذا كنت تستخدم تطبيقات التسوق في وقت العمل؟ الجواب: نعم، على الأقل من الناحية النظرية.
قال مؤلف الدراسة الرئيسي، بول فينس، إنه "يمكن لأي شخص من عميل استخبارات أجنبي لزوج غيور أن يسجل بسهولة بالغة اشتراكاً مع شركة كبيرة للإعلان على الإنترنت، ومن خلال ميزانية متواضعة إلى حد ما، يستخدم هذه النظم الإيكولوجية لتتبع سلوك فرد آخر".
وأوضح المؤلف المشارك والبروفيسور المساعد في "كلية ألين"، فرانزي روسنر، أنه "نظراً لأنه كان من السهل جداً القيام بما قمنا به، فإننا نعتقد أن هذه مسألة يجب أن تفكر فيها صناعة الإعلان عبر الإنترنت". وأضاف روسنر "نشارك اكتشافاتنا مع الجميع حتى تتمكن شبكات الإعلان من محاولة الكشف عن هذه الأنواع من الهجمات والتخفيف من حدتها، ومن ثم يمكن إجراء مناقشة عامة واسعة حول كيفية قيامنا كمجتمع بمحاولة منعها".
واكتشف الباحثون أن مشتري الإعلان الفردي يستطيع، في ظل ظروف معينة، أن يرى متى يزور الشخص موقعاً حساساً محدداً مسبقاً، وهو مكان يشتبه في أن يكون له علاقة بقضية ما، أو مكتب شركة قد يكون مهتماً برأس مال مغامر، أو مستشفى قد يتلقى فيه شخص ما العلاج، في غضون عشر دقائق من وصول هذا الشخص. كذلك تمكّنوا من تتبع تحركات الأشخاص عبر المدينة أثناء التنقل الصباحي من خلال عرض الإعلانات المستندة إلى الموقع إلى هاتف الهدف.
كذلك اكتشف الفريق أيضاً أن الأفراد الذين يشترون الإعلانات يمكنهم معرفة أنواع التطبيقات التي يستخدمها الشخص المستهدف بالتتبع. ويمكن أن يفصح ذلك عن معلومات عن مصالح الشخص، وعاداته الاجتماعية، والانتماءات الدينية، والظروف الصحية، والميول السياسية، وغيرها من المعلومات التي يحتمل أن تكون حساسة أو خاصة. والأهم من ذلك، أنه لا يتعين على الهدف النقر على الإعلان أو التفاعل معه، إذ يمكن للمشتري رؤية الأماكن التي يتم عرض الإعلانات فيها واستخدام تلك المعلومات لتتبع الهدف من خلال المساحة. وبالنسبة لهذه المساحة، ففي تجارب الفريق، تمكنوا من تحديد موقع الشخص في نحو ثمانية أمتار.
وأكد الباحثون على أهمية الدراسة قائلين "لقد أجرينا هذا البحث لفهم مخاطر الخصوصية بشكل أفضل من خلال الإعلان عبر الإنترنت. فهناك مخاوف أساسية من أن المعلنين يصبحون أكثر قدرة على استهداف الأشخاص وتتبعهم لتقديم إعلانات أفضل، بالتالي هناك كذلك فرصة للخصوم للبدء في استغلال تلك الدقة الإضافية. ومن المهم أن نفهم الفوائد والمخاطر التي تنطوي عليها التكنولوجيات".
اقــرأ أيضاً
والآن؛ بنحو ألف دولار أميركي فقط صار يمكن لأي شخص شراء إعلانات عبر الإنترنت، تسمح للمشتري بتتبع التطبيقات التي يستخدمها الشخص المستهدف، وأين ينفق أمواله، وموقعه في كل لحظة. وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرت في 18 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام على موقع "جامعة واشنطن".
نشرت الدراسة نموذجاً لتتبع الرحلة الصباحية لشخص يذهب إلى عمله، ووضع على الخريطة نقاطاً حمراء تمثل الأماكن التي تُمكن الباحثين السريين من تتبع حركة هذا الشخص، سواء في المنزل أو المقهى أو الباص أو محطات الحافلات. ووجد الباحثون أن الشخص يكفيه أن يمكث نحو أربع دقائق في مكان كي يحدد التطبيق الذي يستخدمه الإعلان مكانه وينقله لمن يدفع. وسيقدم الباحثون نتائجهم التي توصلوا إليها في ورقة في ورشة عمل رابطة آلات الحوسبة حول الخصوصية في الجمعية الإلكترونية.
ولكن هل يمكن لشخص ما استخدام إعلانات الجوال لمعرفة أين تذهب لتناول القهوة؟ وهل
يمكن لأي لص إنشاء شركة صورية وإرسال الإعلانات إلى الهاتف الخاص بك لمعرفة متى تغادر المنزل؟ هل يمكن لرب عمل مرتاب معرفة ما إذا كنت تستخدم تطبيقات التسوق في وقت العمل؟ الجواب: نعم، على الأقل من الناحية النظرية.
قال مؤلف الدراسة الرئيسي، بول فينس، إنه "يمكن لأي شخص من عميل استخبارات أجنبي لزوج غيور أن يسجل بسهولة بالغة اشتراكاً مع شركة كبيرة للإعلان على الإنترنت، ومن خلال ميزانية متواضعة إلى حد ما، يستخدم هذه النظم الإيكولوجية لتتبع سلوك فرد آخر".
وأوضح المؤلف المشارك والبروفيسور المساعد في "كلية ألين"، فرانزي روسنر، أنه "نظراً لأنه كان من السهل جداً القيام بما قمنا به، فإننا نعتقد أن هذه مسألة يجب أن تفكر فيها صناعة الإعلان عبر الإنترنت". وأضاف روسنر "نشارك اكتشافاتنا مع الجميع حتى تتمكن شبكات الإعلان من محاولة الكشف عن هذه الأنواع من الهجمات والتخفيف من حدتها، ومن ثم يمكن إجراء مناقشة عامة واسعة حول كيفية قيامنا كمجتمع بمحاولة منعها".
واكتشف الباحثون أن مشتري الإعلان الفردي يستطيع، في ظل ظروف معينة، أن يرى متى يزور الشخص موقعاً حساساً محدداً مسبقاً، وهو مكان يشتبه في أن يكون له علاقة بقضية ما، أو مكتب شركة قد يكون مهتماً برأس مال مغامر، أو مستشفى قد يتلقى فيه شخص ما العلاج، في غضون عشر دقائق من وصول هذا الشخص. كذلك تمكّنوا من تتبع تحركات الأشخاص عبر المدينة أثناء التنقل الصباحي من خلال عرض الإعلانات المستندة إلى الموقع إلى هاتف الهدف.
كذلك اكتشف الفريق أيضاً أن الأفراد الذين يشترون الإعلانات يمكنهم معرفة أنواع التطبيقات التي يستخدمها الشخص المستهدف بالتتبع. ويمكن أن يفصح ذلك عن معلومات عن مصالح الشخص، وعاداته الاجتماعية، والانتماءات الدينية، والظروف الصحية، والميول السياسية، وغيرها من المعلومات التي يحتمل أن تكون حساسة أو خاصة. والأهم من ذلك، أنه لا يتعين على الهدف النقر على الإعلان أو التفاعل معه، إذ يمكن للمشتري رؤية الأماكن التي يتم عرض الإعلانات فيها واستخدام تلك المعلومات لتتبع الهدف من خلال المساحة. وبالنسبة لهذه المساحة، ففي تجارب الفريق، تمكنوا من تحديد موقع الشخص في نحو ثمانية أمتار.
وأكد الباحثون على أهمية الدراسة قائلين "لقد أجرينا هذا البحث لفهم مخاطر الخصوصية بشكل أفضل من خلال الإعلان عبر الإنترنت. فهناك مخاوف أساسية من أن المعلنين يصبحون أكثر قدرة على استهداف الأشخاص وتتبعهم لتقديم إعلانات أفضل، بالتالي هناك كذلك فرصة للخصوم للبدء في استغلال تلك الدقة الإضافية. ومن المهم أن نفهم الفوائد والمخاطر التي تنطوي عليها التكنولوجيات".