وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الاتفاق جمع المدير العام لاتصالات الجزائر، عادل خمان، وممثل "هواوي" في الجزائر، غاو غري، بهدف إطلاق خدمة FTTX، وهي شبكة الألياف البصرية للإنترنت ذات التدفق السريع، وتطوير خطوط الشركة التي تربطها بالمستخدمين، لتعوض الأسلاك النحاسية والكابل التقليدي، ما سيجعل الجزائريين يستفيدون من سرعة إنترنت أكبر.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن المدير العام لاتصالات الجزائر، عادل خمان، تأكيده على ضرورة تطوير وتحسين خدمات الإنترنت من خلال بذل المزيد من المجهودات، وذلك في وقت يعاني فيه الجزائري من ضعف صبيب الإنترنت والانقطاعات المتكرّرة.
ولا يمضي يوم دون انتقاد الجزائريين للإنترنت في البلاد، ويظهر ذلك من خلال التعليقات الساخطة عبر مواقع التواصل، كما تتكرر انقطاعات الإنترنت في البلاد لأسباب عدة على رأسها الثانوية العامة وانقطاع الكابل البحري.
وفي إبريل/نيسان الماضي انعزلت الجزائر عن العالم بعدما أعلنت وزارة البريد الجزائرية عن انقطاع الإنترنت طوال اليوم، وأرجعت ذلك إلى إصلاحات شهدها الكابل البحري الذي يربط الجزائر بفرنسا، ولم يمضِ الحدث دون تعليقات كثيرة لم تخلُ من سخرية وغضب.
وصيف العام الماضي حجبت السلطات الجزائرية أهم خدمات الإنترنت عن البلاد، في محاولة منها لمنع الغش في امتحانات الثانوية العامة، إلا أن القرار قوبل بسخرية ونقد شديدين، رافقتهما حرب على الشبكة لرفع الحجب.
وعادة ما يتهم الجزائريون شركة "اتصالات الجزائر" بالضبط بأزمة الإنترنت في البلاد، ما دفع الكثير من رواد مواقع التواصل يصرون على وصفها بـ"انفصالات المغرب". ويعطي المشروع الجديد أملاً للجزائرين بإنترنت أسرع، لكن مع تساؤلات حول الأسعار، خصوصاً في بلاد تمر بمرحلة تقشّف.