تغير جديد تشهده رسائل الأذرع الإعلامية للنظام العسكري في مصر، عبر أحدثها "الناس هتكفر". وفي هذا الإطار جاءت رسالة اثنين من أبرز مؤيدي نظام الانقلاب.
فالمذيع وائل الإبراشي على فضائية "دريم 2"، فاجأ مشاهدي برنامجه "العاشرة مساء"، بعرض تقرير عن صناعة التطريز في مصر، حيث وصل الحال بأحد أرباب المهنة، لكسر ماكيناته لبيعها خردة، بعد توقف عمله، لارتفاع أسعار الخامات، نظراً لتعويم الجنيه، وارتفاع فواتير الكهرباء لأكثر من أربعة أضعاف، كما ذكر أحد أصحاب المصانع، والذي استعرض وقف العمل في مصنعه.
ولم يجد صاحب أحد مصانع التطريز بديلا عن تكسير ماكينة المصنع، وطرد مراسل البرنامج، بعد وصلة من الشكوى واليأس، لم تفلح معها محاولات المراسل لإثنائه عن تحطيم مصدر رزقه، لتباع كخردة بخمسة آلاف جنيه بدلا من 150 ألفاً سعرها الحقيقي.
وجاء عمرو أديب على فضائية OnE، ليكمل الرسالة بتحذير الحكومة من مغبة عدم خفض الأسعار رغم انخفاض سعر الدولار، مؤكدا: "الناس كده لما تلاقي كل حاجة في الطالع ومافيش حاجة بتنزل من يوم تعويم الجنيه، الناس كده هتكفر".
ودعا الحكومة لتقويم التجار وإجبارهم على خفض الأسعار، وقال: "اللي مش هينزل الأسعار هفضحه"، وكذلك توصيل الدعم لمستحقيه، وهي الرسالة التي وصفها ناشطون بأنها حق يراد به باطل.
اللافت أن المواقع المؤيدة بادرت بنشر فيديو صاحب المصنع، وهو يحطم ماكينة مصنعه على نطاق واسع، وقامت بالتطبيل لحملة أديب لخفض الأسعار، ونشر رواد التواصل فيديوهات تحذير الأذرع من "تكفير الناس"، ليصفها بعضهم بالاعتراف بالفشل.
فتساءل مجدي كامل مستنكرا "شفتوا السيسي عمل ايه؟ صاحب مصنع يكسر ماكينة سعرها 150 ألف جنيه ويطرد كاميرا العاشرة بسبب ارتفاع الأسعار". ونشرت نجلاء فوزي الفيديو مع التعليق: "برافو يا سيساوية استمروا كمان مع الرئيس الملهم".
Twitter Post
|