قبل عام ونصف، أطلقت مجموعة من الشبان الفلسطينيين، في بلدة العبيدية (شرقي مدينة بيت لحم، في جنوب الضفة الغربية المحتلة)، صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يهدفون من خلالها إلى نقل صورة جميلة عن بلدتهم التي يعيشون فيها.
"هنا العبيدية" أخذت منحى آخر غير الذي توقعه مطلقوها، عدا أنها تقدم أخبار البلدة، وأحداثها الاجتماعية المستمرة، فهي مساحة للتواصل بين الناس، ونقطة لتطوير العلاقات فيما بينهم، إضافة إلى أنها رقعة للحاضر والماضي وخطط المستقبل لتلك البلدة.
صفحة "فيسبوك" تلك، حصلت على ثقة كبيرة من أهالي البلدة، لا سيما مع ازدياد عدد المتابعين الذين تجاوزوا 16 ألفًا، لتصبح المكان الوحيد الذي يلجأ اليه أهالي البلدة في حياتهم العامة، ومتطلباتها، وكذلك نقطة تحول في العمل التطوعي في البلدة حين كان شبه معدوم.
مجاهد العصا، هو أحد مؤسسي الصفحة يقول لـ"العربي الجديد" إنه ورفاقه، أخذوا قضية التواصل الاجتماعي، في جانب التغيير المجتمعي، ونجحوا في ذلك، وطبقوا فكرة العمل التطوعي الميداني بشكل سريع ومتواصل، وأصبحت لهم بصمة في كل مناسبة اجتماعية أو وطنية في البلدة.
تأخذ الصفحة، اتجاهين، الأول عبر الإعلام والإعلان، فالوفيات، والزواج، والمناسبات الاجتماعية لها أولوية هناك، وأخبار الأسرى والشهداء والجرحى، وكذلك الأرشيف الكبير للبلدة حاضرة عبر الصور والفيديوهات والنصوص، أما الثاني فينطوي تحت إطار العمل التطوعي الميداني.
يشير العصا، إلى أن أهالي بلدة العبيدية كانوا سبباً في تطوير فكرتهم عن العمل الميداني، فالكثير من الرسائل التي كانت تصل إليهم، تحمل أفكاراً ومقترحات تم تنفيذ العديد منها، بمساعدة أصحاب المحال التجارية، ورؤوس الأموال.
اقــرأ أيضاً
نفذ العصا ومتطوعو البلدة، أول نشاط تطوعي لهم في توزيع التمور، والماء، طيلة أيام شهر رمضان المبارك، على المارة من الشارع الرئيسي الذي يمر من بلدتهم، ويوصل مدن شمال الضفة بجنوبها، إضافة إلى إحياء صلوت الأعياد في الساحات العامة، والمشاركة، في زراعة الأشجار، وزيارة عائلات الأسرى في يوم الأسير، وعائلات الشهداء في يوم الشهيد، وإقامة نصب تذكاري لشهداء البلدة في معركة بيسان عام 1967.
أرشيف بلدة العبيدية حاضراً، إذ يملك القائمون على الصفحة إرثاً كبيراً لا سيما في حقبة السبعينيات والثمانينيات، وكذلك الاجتياحات والاشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تعريف وتذكير الجيل الجديد بها.
نجاح التواصل الاجتماعي الميداني، وربطه بفيسبوك، دفع مؤسسات بلدة العبيدية، على رأسها البلدية، للتواصل مع طاقم عمل الصفحة، وفتح أبوابها لهم، للمشاركة في التنمية، ورسم الخطة الاستراتيجية للبلدة، في بداية كل عام، عدا عن تواصل أصحاب المحال التجارية للإعلان لديهم، واستثمار هذا الإعلام في أنشطة وفعاليات مختلفة.
مهرجانات للأيتام، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحفلات عامة للأطفال، وغيرها من الفعاليات التي أقامها، طاقم الصفحة في بلدة العبيدية، كانت بدعم من أصحاب رؤوس الأموال، والبلدية، وأصحاب المحال التجارية الذين آمنوا بفكرة التواصل الاجتماعي وتحويله إلى الواقع.
يقول العصا لـ"العربي الجديد" إنه سعيد ورفاقه بنجاح فكرتهم، وخطتهم التي رسموها في نقل صورة جميلة عن بلدتهم، وينصح الجميع باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة بسيطة وحسنة، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في تنمية قراهم وبلداتهم.
ويختم حديثه بالقول: "اليوم لسنا بحاجة إلى أن نكون في منصب، أو في مكان مرموق، أو وزارة لنحدث التغيير، فثمة أفكار بسيطة من دون تكلفة على مواقع التواصل الاجتماعي تمكننا من ذلك".
اقــرأ أيضاً
صفحة "فيسبوك" تلك، حصلت على ثقة كبيرة من أهالي البلدة، لا سيما مع ازدياد عدد المتابعين الذين تجاوزوا 16 ألفًا، لتصبح المكان الوحيد الذي يلجأ اليه أهالي البلدة في حياتهم العامة، ومتطلباتها، وكذلك نقطة تحول في العمل التطوعي في البلدة حين كان شبه معدوم.
مجاهد العصا، هو أحد مؤسسي الصفحة يقول لـ"العربي الجديد" إنه ورفاقه، أخذوا قضية التواصل الاجتماعي، في جانب التغيير المجتمعي، ونجحوا في ذلك، وطبقوا فكرة العمل التطوعي الميداني بشكل سريع ومتواصل، وأصبحت لهم بصمة في كل مناسبة اجتماعية أو وطنية في البلدة.
تأخذ الصفحة، اتجاهين، الأول عبر الإعلام والإعلان، فالوفيات، والزواج، والمناسبات الاجتماعية لها أولوية هناك، وأخبار الأسرى والشهداء والجرحى، وكذلك الأرشيف الكبير للبلدة حاضرة عبر الصور والفيديوهات والنصوص، أما الثاني فينطوي تحت إطار العمل التطوعي الميداني.
يشير العصا، إلى أن أهالي بلدة العبيدية كانوا سبباً في تطوير فكرتهم عن العمل الميداني، فالكثير من الرسائل التي كانت تصل إليهم، تحمل أفكاراً ومقترحات تم تنفيذ العديد منها، بمساعدة أصحاب المحال التجارية، ورؤوس الأموال.
نفذ العصا ومتطوعو البلدة، أول نشاط تطوعي لهم في توزيع التمور، والماء، طيلة أيام شهر رمضان المبارك، على المارة من الشارع الرئيسي الذي يمر من بلدتهم، ويوصل مدن شمال الضفة بجنوبها، إضافة إلى إحياء صلوت الأعياد في الساحات العامة، والمشاركة، في زراعة الأشجار، وزيارة عائلات الأسرى في يوم الأسير، وعائلات الشهداء في يوم الشهيد، وإقامة نصب تذكاري لشهداء البلدة في معركة بيسان عام 1967.
أرشيف بلدة العبيدية حاضراً، إذ يملك القائمون على الصفحة إرثاً كبيراً لا سيما في حقبة السبعينيات والثمانينيات، وكذلك الاجتياحات والاشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تعريف وتذكير الجيل الجديد بها.
نجاح التواصل الاجتماعي الميداني، وربطه بفيسبوك، دفع مؤسسات بلدة العبيدية، على رأسها البلدية، للتواصل مع طاقم عمل الصفحة، وفتح أبوابها لهم، للمشاركة في التنمية، ورسم الخطة الاستراتيجية للبلدة، في بداية كل عام، عدا عن تواصل أصحاب المحال التجارية للإعلان لديهم، واستثمار هذا الإعلام في أنشطة وفعاليات مختلفة.
مهرجانات للأيتام، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحفلات عامة للأطفال، وغيرها من الفعاليات التي أقامها، طاقم الصفحة في بلدة العبيدية، كانت بدعم من أصحاب رؤوس الأموال، والبلدية، وأصحاب المحال التجارية الذين آمنوا بفكرة التواصل الاجتماعي وتحويله إلى الواقع.
يقول العصا لـ"العربي الجديد" إنه سعيد ورفاقه بنجاح فكرتهم، وخطتهم التي رسموها في نقل صورة جميلة عن بلدتهم، وينصح الجميع باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة بسيطة وحسنة، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في تنمية قراهم وبلداتهم.
ويختم حديثه بالقول: "اليوم لسنا بحاجة إلى أن نكون في منصب، أو في مكان مرموق، أو وزارة لنحدث التغيير، فثمة أفكار بسيطة من دون تكلفة على مواقع التواصل الاجتماعي تمكننا من ذلك".