وقال شقيق الصحافية، حمزة، لـ"العربي الجديد"، إنّ سميرة في وضع نفسي صعب، برغم تعافيها النسبي من إصابتها برصاصة في الرأس خلال مواجهات بين الحشد الشعبي وعناصر من تنظيم داعش.
وأوضح حمزة "شقيقتي في وضع نفسي صعب، وكل ما يصدر عنها غير طبيعي، لقد طالبتنا بمغادرة العراق ونحن ندعو الحكومة الجزائرية إلى التدخل ومساعدتنا على نقل سميرة إلى الجزائر".
وأكد حمزة أن شقيقته خرجت من المستشفى وهي في فندق في بغداد، وأنه تم إبلاغ القائم بالأعمال الجزائري في بغداد بطلب العائلة. وشدد على ضرورة تدخل رسمي عاجل لترحيل سميرة من العراق.
وأضاف حمزة أن "بعض تصريحات شقيقته سميرة غير طبيعية بالمطلق". وكان يعلق على فيديوهات بثت لها في العراق، أعلنت فيها تشيّعها وبقاءها في البلاد وتنكرها لعائلتها والجزائر.
وأصيبت مواقي قبل أسبوعين برصاصة في الرأس على يد قناص من تنظيم "داعش" في الموصل.
وانتقلت سميرة مواقي إلى العراق باسم قناة "الشروق" المحلية لتغطية معركة الموصل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلال التغطية رفضت القناة تركيزها على الحشد الشعبي، ما دفعها إلى مطالبتها بالعودة إلى الجزائر، لكنها رفضت مرافقة المصور الذي كان معها، وقررت البقاء في العراق للعمل في فريق الإعلام الحربي للحشد الشعبي.
واستغل الحشد الشعبي وجود الإعلامية الجزائرية ليقدمها في القنوات العراقية الموالية له كوجه غير عراقي يدعم "جهود الحشد الشعبي" وتنفي الطائفية التي كان يتهم بها الحشد.
وفي وقت سابق، طالبت مجموعة من الكوادر الإعلامية الجزائرية، وعائلة الصحافية التي تزورها في بغداد، الجهات العراقية، مراعاة ظروفها الصحية والنفسية و"الكف خاصة عن استغلالها أو الزج بها في سجالات أيا كان نوعها أو مهما كان هدفها، وخاصة نقل مشاهد مصورة لها من أطراف من خارج المستشفى وتوظيفها في هذه السجالات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة إعلامية أخرى، ما يعد مخالفة واضحة للقانون وللضمير الإعلامي والإنساني الذي تستوجبه هذه الظروف".