أنهى حفل توزيع جوائز "مغرب ويب أواردس" حرب تنافس اشتعلت طيلة الأسابيع الأخيرة من أجل نيل ألقاب أكثر نجوم الإنترنت تأثيراً، وأبرز ما ميز هذه الدورة العاشرة من الحدث هو الحجم الكبير الذي أخذته الفعالية مستفيدة من أخطاء سابقة خلال السنوات الماضية، كما تميزت بمشاعر ولحظات مؤثرة وقف لها الجمهور في أكثر من محطة.
وحصل نجم "يوتيوب" المغربي، أنور فرحات، على لقب أفضل نجم "يوتيوب" لعام 2017 لهذا العام، وفي حديث لـ"العربي الجديد"، عبّر عن فرحته وعدم توقعه للحصول على الجائزة، وخصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها، كما أبدى رأيه في المحتوى المغربي عموماً، والذي وصفه بأنه على الطريق الصحيح، بدليل المواهب والطاقات المشاركة. كما ألقى الكرة في ملعب المشاهد الذي طلب منه المساهمة في تحسين المحتوى من خلال حسن اختيار ما يشاهد.
تفاصيل اللقاء مع أنور فرحات:
دورة غنية بالمشاعر
كانت للمشاعر بأنواعها الكلمة الأولى في حفلة توزيع جوائز "ماروك ويب أواردس" وخلال فقرات بقية اليوم، فقد حصل الطفل ذو الحاجات الخاصة، عمر، على لقب شخصية السنة للعام 2017، ورافقت التصفيقات وقوفاً لحظات تنصيبه، كما عادت مشاعر التأثر لتطفو حين صعد إلى المنصة عامل نظافة أهداه فائز سابق اللقب العام الماضي، ليلقي قصيدة شعرية ويجيبه الجمهور بتصفيق طويل.
وكان من بين الضيوف الذين حلّوا على فقرات الحدث خلال ساعات النهار، نجم "يوتيوب" الملقب بـ"سكوزا"، والذي استطاع تحطيم الرقم قياسي لعدد المشتركين من خلال القفز إلى 100 ألف مشترك خلال ساعات فقط، ما فتئ أن انتقل إلى 300 ألف خلال أيام، وكان ذلك نتيجة تضامن مغربي كبير على مواقع التواصل من أجل دعمه ضد عمليات هجمات إلكترونية لإغلاق قناته.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، كشف "سكوزا" كواليس لحظات إطلاق الفيديو الذي توسّل فيه المغاربة لمساعدته والذي فاقت مشاهداته المليون في ساعات، كما تقاسم مع "العربي الجديد" تفاصيل نجاحه والأرقام المفاجئة التي حققها، كما أوضح أنه قد شرع في إزالة المقاطع التي كانت تضم "كلمات خارجة" والتي كانت مبرّر المهاجمين لإغلاق قناته.
لقاء "العربي الجديد" مع الشاب "سكوزا":
المشاعر تفوز بأغلب الجوائز
وحصلت منصات القصص الإنسانية Humans Of Morocco على أكثر من جائزة، إذ حصدت لقب أفضل صفحة وأفضل مدونة وأفضل حساب على "إنستاغرام". بينما حصلت الشابة زينة، وهي عضو في الفريق، على جائزة أفضل صورة.
كما حصل المخرج والمصور الشاب، حمزة حريص، على لقب أفضل مبدع في الإنترنت لعام 2017، فيما حصل موقع "ستودنت" لشؤون الطلاب على جائزة أفضل موقع، بينما كانت جائزة الموقع الرزين لصالح مدونة "معاني"، أمّا جائزة أفضل مقال فكانت من نصيب المدونة الشابة فرح أشباب.
وطغت المشاعر من جديد على الكلمات التي ألقاها الفائزون، بين من طلب من والدته الصعود إلى المنصة من أجل تقاسم الجائزة، وبين من وجّه كلمة مؤثرة لكل من ساعده خلال مساره.
استفادة من الأخطاء
وُصف الحدث من قبل عدد ممن حضروا الحدث بأنه النسخة الأفضل مقارنة مع السنوات الماضية، ما عزاه متابعون لاستفادة المنظّمين من الأخطاء التي وقعوا فيها خلال السنوات الماضية.
وكان مصير المسابقة العام الماضي هو الإلغاء بعد انسحاب شركة الاتصالات الممولة للمسابقة، إذ كان وجودها محط انتقاد بعدما وصفها المنسحبون والناشطون في مواقع التواصل بـ"المتواطئة ضد حرية استخدام الاتصال المجاني عبر الإنترنت"، وهي الخدمة التي عادت للعمل بشكل عادي اليوم، كما عادت الشركة نفسها لتمويل المسابقة في هذه الدورة أيضاً.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، كشف مدير حدث "مغرب ويب أواردس"، يونس قاسيمي، كواليس قرار إلغاء المسابقة وما دار في خلد المنظمين خلال مرحلة أزمة الانسحابات. وأوضح قاسيمي أن المنظمين بذلوا جهودهم من أجل إنجاح الدورة، لكنهم انتهوا إلى ترك مسافة بينهم وبين ما يقع، وأن كلاً من المنظمين والشركاء قد تعلّم الدرس، وهو ما انعكس إيجاباً على هذه الدورة.
حوار "العربي الجديد" مع مدير حديث "مغرب ويب أواردس"، يونس قاسيمي: