وتشكلت هيئة تحكيم لقراءة وتقييم مقال المسابقة، وهم، عبد الوهاب بدرخان رئيسا، وسلمي كركوتلي ويحيى العريضي ومعن البياري. وقام كل منهم بتحكيم المقالات المقدمة، بعد إغفال أسماء كتابها وجنسياتهم، وفق الأسس المعتمدة في التقييم. كما شُكلِّت لجنة قراءة وتقييم من خبراء عاملين في المركز، وهم سمير سعيفان وباسل العودات وعلي الحسين، لتقييم المقالات الثلاثة المنشورة لكل مشارك، وطُبِّقت معايير التقييم والتحكيم نفسها الموضّحة في إعلان الجائزة، ومنها الجهد التحليلي والتوثيقي ودقة البيانات، الإحاطة بجوانب الموضوع المطروح، القدرة على الإقناع ودعم وجهة النظر الشخصية، جمال الصوغ والأسلوب وسلامة اللغة العربية، ووضوح الأفكار.
وأوضح مركز حرمون في بيان أنه أُدرِجت علامات التقييم المعطاة من المحكِّمين لمقال المسابقة، وأُخِذت نسبة 75 في المئة من متوسط علامة مقال المسابقة؛ وأُدرِجت أيضًا علامات التقييم المعطاة للمقالات الثلاثة المنشورة سابقًا لكل مشارك، وأُخِذت نسبة 25 في المئة من متوسط علامات المقالات الثلاثة؛ ثم جُمعت النسبتان للحصول على العلامة النهائية الإجمالية لكل مشارك.
وقد تناولت مقالات المشاركين الخاصة بالمسابقة، استنادًا إلى إعلان الجائزة، ثلاثة محاور رئيسة: ثقافة الاختلاف واحترام الرأي الآخر، المرأة السورية، وحزب الله ودوره في الأزمة السورية. وقالت هيئة التحكيم إنها وجدت تفاوتًا في قدرات المشاركين المتسابقين على عرض مواضيعهم، وأنها فيما لمست تنافسًا طيبًا في محوري ثقافة الاختلاف وحزب الله، إلا أنها لحظت ضعفًا في محور المرأة السورية، على الرغم من غنى التجربة وأهميتها في إطار الثورة السورية. ولذا، فإنها ترى أن يستمر التشجيع على الكتابة في دور المرأة الذي لم يوفَّ حقه في هذه الدورة الأولى من المسابقة.
وإذ تشير هيئة التحكيم إلى أن الخمسة مقالات الأولى قد نالت علامات متقاربة، فإنها أقرّت في الحصيلة، النتيجة النهائية بإعلان فوز اثنين منها، وأوصت بمنحهما الجائزة مناصفةً، وهما: "العنف وثقافة الاختلاف في المجتمعات العربية"، للكاتبة بشرى فضل عبدالله المقطري، من اليمن. ويتميّز المقال بعمق معرفة كاتبته بالموضوع، ووضوح فكرتها ومنهجها المتماسك وأسلوبها الموجز والوافي في آن. و"حزب الله والنموذج السوري"، للكاتب ماهر مسعود، من سورية. ويشير مقاله إلى إحاطته بالموضوع وجهده التحليلي والتوثيقي، فضلًا عن ابتكاريته ووضوح عبارته.
وكان مقرّرا أن يتم الإعلان عن اسم الفائز في 7 نيسان/ أبريل 2017، ذكرى رحيل الكاتب والمفكر السوري حسين العودات، إضافة إلى إعلان أسماء العشرة الأوائل وفقًا لترتيب علاماتهم، لكن تأخيرًا حصل بحكم تمديد الموعد النهائي لتلقي المشاركات.
وستُسلَّم الجائزة (شهادة التقدير ودرع الجائزة والمبلغ المالي 10 آلاف دولار أميركي) إلى الفائزين خلال مدة شهرين على الأكثر من تاريخ الإعلان عن الفائزين، وستُنشر الأعمال العشرة الأولى في وسائل إعلام مركز حرمون للدراسات المعاصرة.