روبوت يهزم أفضل المتنافسين البشر في ألعاب الفيديو

وتأتي هذه التجربة لتعيد المخاوف من قدرة الذكاء الصناعي على تخطي الذكاء البشري، وبذلك تهديده بالفناء، خصوصاً بعد نشر مدير المؤسسة نفسه تغريدة قال فيها إن الذكاء الصناعي يمثل "خطراً أكبر من كوريا الشمالية".

ومن أجل إثبات صدق نبوءته، قام فريق مؤسسة ماسك بتعليم روبوت لعبة "دوتا 2" القتالية الإلكترونية، وأوضح المؤسس المشارك وكبير الموظفين التكنولوجيين بالشركة، غريغ بروكمان، أساليب الفريق بقوله: "تدرّب الروبوت عن طريق اللعب الذاتي فقط. يبدأ بشكل عشوائي دون أي معرفة عن اللعبة، ثم يلعب ضد نسخة منه ليحصل على خصم مساوٍ له".

واستمرّ الروبوت في اللعب حتى وصل إلى مستوى مهارات أفضل اللاعبين في العالم.

ودخل الروبوت، الجمعة الماضي، ضمن أفضل خمسة لاعبين، وقُدِّم الروبوت على أنه علبة بيتزا بحجم روبوت، لكن عندما بدأت اللعبة، أصبح من الواضح أن روبوت شركة Open AI ذو قدرات كبيرة.

وتفوَّق الروبوت على أحد مشاهير اللعبة في جولتين، واستسلم البشري في الجولة الثالثة واعترف بهزيمته أمام الآلي، أمام الجمهور وعبر مواقع التواصل.

وهي ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها برنامج ذكاء صناعي برعب عالمي من قدرته المتفوقة، وربما المهدِّدة، لبني البشر، إذ قبل فترة قصيرة اضطرت "فيسبوك" لإيقاف تجارب علمية بين روبوتي تراسل فوري، واللذين استطاعا استغفال البشر وتطوير لغة سرية خاصة لا يفهمها سواهما، واستطاعا تنفيذ العملية بشكل سريع ومختصر لم يدركه البشر.