نظم الموظفون المسرحون من قناة "الكتاب" الفضائية التابعة لـ"الجامعة الإسلامية" في غزة وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء، أمام مبنى إدارتها، للمطالبة بإيجاد بديل لنحو 51 موظفاً يعملون في القناة منذ سنوات.
ورفع المعتصمون لافتات وشعارات تطالب بإنصافهم وتعتبر ما جرى معهم فصلاً تعسفياً، بالإضافة إلى لافتات أخرى تحذر من تكرار النهج نفسه مع موظفي الكليات والأقسام المختلفة في الجامعة.
وأقدمت الجامعة أخيراً على إغلاق القناة الفضائية التابعة لها، في ظل اشتداد الأزمة المالية وعدم قدرتها على دفع وتغطية رسوم الحجز الفضائي للقناة على قمر "نور سات"، بالإضافة إلى عجزها عن توفير رواتب موظفيها العاملين الذين جرى تقليص عددهم مرات عدة.
وطالب الموظف السابق في قناة "الكتاب"، محمد الأطرش، في حديثه لـ"العربي الجديد"، الجامعة بحل قضية الموظفين بشكل سريع والعمل على دمجهم في المؤسسات التابعة لها، سواء في المستشفى الجامعي أو في المؤسسة ذاتها أو الكلية الجامعية التي تعتبر في نفس إطار المؤسسة التعليمية الكبرى في القطاع.
وأفاد الأطرش أن جميع الموظفين اليوم باتوا وأسرهم بلا مصدر دخل حالياً نتيجة إنهاء عمل الموظفين بشكل مفاجئ، ما يعتبر فصلاً تعسفياً من دون وجود أي حراك رسمي من قبل إدارة الجامعة للعمل على خلق بدائل حقيقية تنهي معاناة أكثر من 51 أسرة شكلت القناة مصدر دخل لها.
وشهدت الفترة الماضية جلسات واتصالات مع إدارة الجامعة، وكان أغلبها سلبياً، عدا عن تنصل إدارتها من تبعية القناة الفضائية لها، ما فاقم الأزمة المتواصلة منذ أسابيع بين العاملين في المؤسسة الإعلامية، وفقاً لهم.
وقال الموظف في القناة نفسها، محمد العمصي، لـ"العربي الجديد"، إن الوقفة الاحتجاجية جاء لمطالبة إدارة الجامعة الإسلامية بالعمل على توفير بديل لجميع الموظفين المسرحين، داخل أروقتها وأروقة المؤسسات التابعة لها بعد إنهاء عمل القناة كلياً.
وأوضح العمصي أنه جرى التواصل عدة مرات مع إدارة الجامعة من أجل محاولة الوصول إلى حلول تنهي معاناة عشرات الموظفين الذين جرى تسريحهم أخيراً من القناة من دون أن يجري توفير بدائل أو حل لهم، إلا أنها لم تسفر عن أي نتائج إلى الآن.
وأشار إلى أن الجامعة عللت عدم إيجاد أي بدائل حتى اللحظة بالأزمة المالية التي تعاني منها المؤسسة التعليمية الكبرى في غزة منذ فترة، على الرغم من أن إجمالي رواتب موظفي القناة شهرياً لا يعتبر كبيراً مقارنة بالنفقات الإجمالية للجامعة ورواتب العاملين بها.
وأنشئت قناة "الكتاب" الفضائية بقرار من مجلس أمناء "الجامعة الإسلامية" قبل عدة سنوات، فكانت المؤسسة الإعلامية الأولى التابعة لجامعة، في القطاع الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً خانقاً منذ 11 عاماً، قبل أن تتوقف منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب الأزمة المالية.