نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية الشهيرة جزءاً غير منشور لمقال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، فيها، قبل يومين، وهو ما اعتبرته "إرثا غريبا". وفي المقال، اعتبر خاشقجي أنّ "ولي العهد محمد بن سلمان قلب النظام السياسي السعودي رأساً على عقب، وهو يثق في شخصٍ واحد: نفسه".
وأوضحت الصحيفة أنّ المقال الذي أتى بعنوان "القصاص يحدث بسرعة في عهد بن سلمان"، لم يُنشر كاملاً حينها (في نوفمبر/تشرين الأول الماضي)، بسبب حجمه الكبير. إذ طلبت الصحيفة مقالاً من 10 آلاف حرف، بينما كتب خاشقجي مقالاً من 10 آلاف كلمة.
والمقال مفتوحٌ فقط للمشتركين في الصحيفة. وفيه، أشار خاشقجي إلى تغيير شكل السلطة في الأسرة الحاكمة منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة. ورسم خاشقجي صورةً لـ"الحاكم المطلق"، واصفاً حبّه غير المقيد للسلطة، والقسوة وعدم الرحمة التي أقصى فيها أشخاصاً عن السلطة.
وأشار إلى أنّه يتم التعاطي مع بن سلمان على أنّه القائد الأعلى، علماً أنه ابن الملك فقط، مضيفاً أنّ بن سلمان جمع في قبضته كل السلطات في المجالات المدنية والعسكرية، وأعاد هيكلة الأجهزة الأمنية وقياداتها على نطاق غير مسبوق.
وقال خاشقجي إن "السلطة المطلقة هي خطأ لأي دولة"، إذ إنّ العرب لديهم "خبرة سيئة" مع قادة تحولوا إلى دكتاتوريين بمجرد أن وصلوا للحكم، "وهؤلاء القادة تسببوا إلى حد كبير بما وصلنا إليه من معاناة ومحن وحروب أهلية".
وقُتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعدما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول لاستخراج أوراقٍ شخصية. وبعد 18 يوماً من النفي، اعترفت السعودية بمقتله، لكنها قدّمت رواياتٍ متضاربة حول الموضوع. وقالت السعودية إنّه قتل إثر "شجار" ثم أعلنت أنّ قتله تمّ بنيّة مسبقة. وانتشرت فرضيات حول تقطيع جثة خاشقجي بالمنشار والتخلص منها، إلا أنّ الجثة لم تظهر حتى الآن.
ودأبت وسائل الإعلام العالمية على نشر مقالات خاشقجي الأخيرة بعد وفاته، وهو ما فعلته صحيفة "واشنطن بوست" التي كان يكتب فيها. كما نقلت وسائل إعلام عالمية مقالاته مترجمةً إلى عدة لغات، فيما كشفت وسائل إعلام كـ"ميدل إيست آي" عن مقالاتٍ كتبها باسم مستعار.
ودأبت وسائل الإعلام العالمية على نشر مقالات خاشقجي الأخيرة بعد وفاته، وهو ما فعلته صحيفة "واشنطن بوست" التي كان يكتب فيها. كما نقلت وسائل إعلام عالمية مقالاته مترجمةً إلى عدة لغات، فيما كشفت وسائل إعلام كـ"ميدل إيست آي" عن مقالاتٍ كتبها باسم مستعار.