وينقل موقع "بي بي سي" عن الأخصائي في الطب العام، رانجان شاترجي، أنه شهد الكثير من الأدلة على الصلة بين الصحة النفسية العقلية لدى الأصغر سناً واستخدامهم لمواقع التواصل.
ويقول شاترجي: "تؤثر مواقع التواصل سلباً على الصحة العقلية، أعتقد أنها مشكلة كبيرة، وأننا بحاجة إلى بعض القواعد لنعلّم المجتمع استخدام التكنولوجيا بشكل يساعدنا ولا يضرنا".
خبراء يحذرون من "ماسنجر كيدز"
وكتبت مجموعة من خبراء رعاية الطفولة في الولايات المتحدة رسالة إلى مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، تحثه على إغلاق "ماسنجر كيدز"، تطبيق التراسل الفوري المخصص للصغار، ووصفوا إطلاق تطبيق للأطفال الذين لم يصلوا إلى مرحلة المراهقة بـ"غير المسؤول".
واستشهد هؤلاء المتخصصون بالمراهقين الذين تحدثوا عن تغيرات مزاجية حادة بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبالفتيات اللواتي تناهز أعمارهن 10 سنوات فقط، وغير راضيات عن أجسادهن، بسبب الصور التي تعرضها منصات "إنستغرام" و"فيسبوك".
أضرار "فيسبوك" و"سناب شات" و"إنستغرام" الأكثر ضرراً
طلبت دراسة، أجرتها الجمعية الملكية للصحة العامة عام 2017، من 1500 شاب تتراوح أعمارهم بين 11 و 25 عاماً، تعقّب حالتهم المزاجية أثناء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الخمسة الأكثر شعبية.
وانتهت الدراسة إلى أن "سناب شات" و"إنستغرام" هي المنصات الأكثر تسبباً بمشاعر عدم الكفاية والقلق، فيما جاء "يوتيوب" الأكثر إيجابية من حيث التأثير.
وقال 7 من 10 أطفال ومراهقين إن "إنستغرام" قد تسبّب لهم بمشاعر أسوأ حول صورة جسدهم، بينما صرّح نصف من تتراوح أعمارهم بين 14 و24 سنة بأن "إنستغرام" و"فيسبوك" فاقما لديهم مشاعر القلق، وقال الثلثان إن "فيسبوك" جعل البلطجة عبر الإنترنت أسوأ.
مشاكل معقدة
تزايدت الحالات التي كانت فيها وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً مساهماً في اكتئاب وقلق المراهقين، وغيرها من مشاكل الصحة العقلية.
وغالباً ما تكون هذه المشاكل معقدة وواسعة النطاق، بحسب "بي بي سي"، وتتراوح بين الاستخدام المفرط للألعاب أو مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاعر القصور الناجم عن قصف مستمر لصور الآخرين، مروراً بالتنمّر عبر الإنترنت.
بينما كلما كان المستخدمون منفتحين عبر "تويتر"، خصوصاً فيما يتعلق بالحياة الجنسية، كلما تعرّضوا للبطلجة أكثر، لاسيما وأن مواقع التواصل تجعل التأثير أكبر بكثير وغير محدود كما في العالم الحقيقي.
(العربي الجديد)