لكن مجموعة من الباحثين الأمنيين المجريين رصدوا معلومات مختلفة في البيانات، أثناء دراستهم ما قامت به "شادو بروكرز"، ووجدوا مجموعة من النصوص وأدوات المسح المستخدمة من قبل "وكالة الأمن القومي" في الكشف عن القراصنة المدعومين من دول معينة، وفقاً لموقع "ذي إنترسبت".
وبعد دراسة هذه النصوص وأدوات المسح، وجد الباحثون الأمنيون أن "وكالة الأمن القومي" تتبعت ما لا يقل عن 45 عملية قرصنة مختلفة مدبرة من دول معروفة بتهديداتها الأمنية، في 2013، وهو التاريخ المفترض لاستيلاء مجموعة القرصنة الإلكترونية على أدوات التجسس الخاصة بالوكالة.
وأفاد الباحثون المجريون بأن هذه الأدوات والنصوص أسسها فريق تابع لـ "أن أس إيه"، أُطلق عليه اسم "النزاع الإقليمي" أو TeDi اختصاراً.
وأشارت مصادر استخباراتية، لـ "إنترسبت"، إلى أن "أن أس إيه" أسست الفريق بعدما استولى قراصنة، يرجح أنهم من الصين، على تصاميم الطائرة العسكرية "جوينت سترايك فايتر" Joint Strike Fighter، بالإضافة إلى بيانات حساسة أخرى، من مقاولي الدفاع الأميركي، في 2007.
وكان من المفترض أن يكشف الفريق بسرعة أكبر عن القراصنة المدعومين من الدول، فور انتشارهم على شبكة الإنترنت.
وأوضح موقع "إنترسبت" أنه حين تخترق "وكالة الأمن القومي" أجهزة معينة في إيران أو روسيا أو الصين، تتطلع إلى معرفة احتمال وجود قراصنة أجانب على الأجهزة نفسها، خوفاً من استيلائهم على أدوات الوكالة أو اختراقهم إياها والتجسس عليها أو تعريض عملياتها للخطر.
وبناءً على وجود آخرين على الأجهزة، تقرر الوكالة استئناف عملية معينة أو إنهاءها.
وهناك عدد من التحذيرات والتعليقات الأخرى بين بيانات "النزاع الإقليمي" التي توجه المشغلين إلى ما يجب فعله عند اكتشاف بعض ملفات البرامج الضارة المهمة، مثل "مجهول، الرجاء التراجع"، "برمجية خبيثة، الرجاء طلب المساعدة فوراً"، وغيرها.
(العربي الجديد)