لم يكتف المتصيدون الروس بإغراق شبكة الإنترنت بالأخبار الزائفة والدعاية المضللة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، بل حاولوا تقويض ثقة الأميركيين بالصحف المحلية عبر سرقة هويات هذه الصحف.
وعمد ناشطون يعملون لصالح "وكالة أبحاث الإنترنت" التابعة للكرملين إلى إنشاء 48 حساباً مختلفاً على موقع "تويتر"، وتصميمها لتبدو كأنها حسابات خاصة بصحف محلية في عدد من المدن الأميركية الكبرى، وفقاً للموقع الإخباري الأميركي "إن بي آر".
وتعاون "إن بي آر" مع مجموعة الضغط "التحالف من أجل الحفاظ على الديمقراطية" في الكشف عن وجود مثل هذه الحسابات قبل بدء حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وعلى سبيل المثال، أُنشئ حساب باسم صحيفة "شيكاغو دايلي نيوز" التي أُغلقت عام 1978، في مايو/أيار عام 2014. وبحلول يوليو/تموز عام 2016، جذب الحساب المذكور أكثر من 19 ألف متابع.
وشملت الحسابات التي أنشأها المتصيدون الروس وأغلقتها شركة "تويتر" لاحقاً: "إل باسو توب نيوز"، "كامدين سيتي نيوز"، و"سياتل بوست". وصممت كلها لتبدو كأنها حقيقية وموثوقة.
وللمفارقة فإن هذه الحسابات لم تنشر روابط أخبار زائفة أو مضللة، بل غردوا حول قصص محلية حقيقية.
ووفقاً لتقرير "إن بي آر"، فإن حسابات المتصيدين الروس عملت على بناء ثقة المتابعين على مدى سنوات، قبل شن حملتها التضليلية.