لا تزال حملة ساخرة مغربية مستمرة في "جمع التبرعات" للبرلمانيين، خصوصاً بعد تصريحات لمسؤولين يبرّرون رواتبهم ومعاشاتهم "بظروفهم الصعبة" بحسب تصريحاتهم.
وبدأت قصة الحملة عندما قدّم مجلس النواب في البرلمان المغربي مشروع قانون لخفض قيمة المعاشات وتقليص الامتيازات التي يتمتع بها البرلمانيون، إذ يتم خفض المعاش إلى 350 دولاراً بدل 500 دولار المعمول به.
واشتعل النقاش بين الأغلبية والمعارضة بعدما طلب فريق العدالة والتنمية تصفية صندوق التقاعد الخاص بالنواب، فيما دافعت الفرق البرلمانية الأخرى عن فكرة إصلاح نظامه.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها نقاش حول البرلمانيين، إلا أنه جاء أكثر حدة هذه المرة، لتزامنه مع معاناة الصندوق الذي يدير معاشات البرلمانيين المتقاعدين من عجز، بحيث لم تعد المساهمات تكفي لسداد المعاشات مع بلوغ عدد المستفيدين من معاش التقاعد 991 برلمانياً.
وانتقلت الضجة من غرفة البرلمان إلى الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي بعدما قال رئيس فريق العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، إنه "قُدمت لنا أسماء برلمانيين سابقين وطنيين سيصبحون في حالة عسيرة".
وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب من فكرة "برلمانيين في ظروف صعبة وحالة عسيرة"، وقرّروا إطلاق حملة "للتبرع" للبرلمانيين للسخرية منها.
وكتب بوجمعة عنزول ساخراً: "أنا الموقع أسفله بوجمعة عنزول أشهد على نفسي أني أتبرع بمبلغ عشرين درهما لفائدة نواب الأمة البرلمانيين نظراً لظروفهم المادية الصعبة".
وعلى نفس المنوال أعلن عادل هلول: "أنا عادل هلول أتبرع لفائدة البرلمانيين بمبلغ 50 درهما شهرياً من أجل حل مشكلة تقاعدهم".
وفي خليط بين السخرية والغضب كتب رشيد: "أقر أنا الموقع أسفله رشيد .ص بأني أتبرع للبرلمانيين المغاربة الذين يعيشون ظروفاً صعبة بدرهم رمزي. والله يحرق تواصلكم فضحتمونا، جرأتكم كبيرة جداً".
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|