وأشار دورسي إلى أنه يجرب ميزات من شأنها تعزيز وجهات نظر بديلة في الجدول الزمني للموقع والتصدي للمعلومات الخاطئة وتقليل "غرف الصدى". كما أعرب عن انفتاحه على وضع علامات على الحسابات الآلية (بوت)، إضافة إلى إعادة تصميم العناصر الرئيسية للشبكة الاجتماعية، بينها زر "الإعجاب" وطريقة عرض أعداد المتابعين، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أمس الأربعاء.
وكانت ميزات "تويتر" الرئيسية قد استُغلت من عناصر خبيثة على شبكة الإنترنت، وبينهم الروس الذين نشروا الدعاية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، لإثارة الاضطرابات السياسية في البلاد. واستجابة لذلك، دفع المنظمون عمالقة التكنولوجيا إلى مراقبة المحتوى الذي يظهر على مواقعهم وخدماتهم، وهو دور يربك بعض المنصات، نظراً إلى الدور التاريخي الذي تلعبه الصناعة لصالح حرية التعبير.
وكانت منصات عدة، بينها "فيسبوك" و"يوتيوب" و"سبوتيفاي" و"آبل"، قد حذفت حسابات أليكس جونز، الأسبوع الماضي، بسبب خطاب الكراهية، علماً أنه معروف بترويج نظريات المؤامرة حول الأحداث الآنية والتاريخية، وبينها اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. ويُقاضى حالياً من قبل ثلاثة آباء قضى أطفالهم في اعتداء على مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية، بعدما زعم مراراً أن الحادثة "مجرد خدعة ضخمة".
وامتنعت "تويتر" عن اتخاذ الإجراء نفسه، وسمحت لجونز و"إنفو وورز" بالبقاء على الموقع. لكنها علقت حساب جونز، مساء الثلاثاء، بعدما دعا أتباعه إلى تجهيز بنادقهم ضد وسائل الإعلام وغيرها، في إحدى تغريداته. ومساء أمس الأربعاء، علقت حساب "إنفو وورز"، ما يعني أن الحسابين غير قادرين على التغريد أو الإعجاب أو إعادة النشر.
تجدر الإشارة إلى أن "تويتر" أجرت عدة تغييرات لتعزيز السلامة والثقة، في الأشهر الأخيرة الماضية، إذ أدخلت برنامجاً جديداً للتعلم الآلي لمراقبة سلوك الحساب وقادر على تعليق أكثر من مليون حساب إشكالي يومياً. كما حدثت سياساتها للتأكيد أن المحتوى "المجرد من الإنسانية" أو الذي يسبب "ضرراً حقيقياً" لن يسمح به. لكن دورسي قال إن المديرين التنفيذيين لا يزالون يفكرون في كيفية تحديد هذه المصطلحات.