ولبحث سبل الخروج من أزمة احتجاجات "السترات الصفراء"، المندلعة منذ نحو شهرين، نشر ماكرون رسالته على الموقع الإلكتروني لقصر الإليزيه وغرّد بها على حسابه في "تويتر"، ودعا فيها الشعب الفرنسي إلى المشاركة في هذا النقاش، بهدف "تحويل الغضب إلى حلول"، بحسب تعبيره.
Twitter Post
|
ويرتكز هذا النقاش على أربع نقاط: القدرة الشرائية، والضرائب، والديمقراطية، والبيئة.
وانقسم المعلقون الفرنسيون بين مؤيد ومعارض، واستخدموا وسوم #GiletsJaunes (السترات الصفراء)، و#LettreMacron (رسالة ماكرون)، و#DébatNational (النقاش الوطني)، ووسوما أخرى للتعبير عن آرائهم في هذه الدعوة.
وعلّق وزير الداخلية كريستوف كاستان، مؤيداً: "النقاش بدلاً من القتال. التصرف بدلاً من المعاناة. الفعل بدلاً من التراجع".
وكذلك كتب سيرج بايغ، مؤيداً لماكرون ومنتقداً السترات الصفراء: "السترات الصفراء لن يشاركوا في النقاش الوطني. لقد مُنحت لهم فرصة الإدلاء بكلمتهم، لكنهم أثبتوا أنهم ليست لديهم أية رغبة في الحوار، بل يريدون فقط التخريب".
في المقابل، غرّد الوزير الفرنسي السابق للشؤون الأوروبية جان ليونيتي، ضد رسالة ماكرون: "رسالة ماكرون للفرنسيين والسترات الصفراء: تابوهات، أسئلة موجهة، خط سياسي مستمر، رؤساء بلديات على خط الجبهة، غموض حول جمع واستخدام النتائج. جميع المكونات لخيبة أمل".
وعلّق توماس غينول: "ماكرون يقسم الفرنسيين من الفقرة الأولى (مثلاً: العمّال مقابل المتقاعدين)، ولوّح بسخرية بمسّاحة العلمانية والهجرة لإحداث تغيير، اختار لوحده مواضيع النقاش الوطني، وأعلن أنه هو الذي سيصل إلى الاستنتاجات".
وكذلك غرّدت "أودري" محذرةً: "سوف يتعامل معكم ماكرون لثلاثة أشهر مثل البُلهاء"، و"يجب ألّا يقترب من الإصلاحات التي التزم بها مسبقاً".