أدانت مصر، بأشد العبارات، محاولة الانقلاب التي وقعت بدولة الغابون، في وقت سابق من اليوم الإثنين، مؤكدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية "وقوفها إلى جانب السلطة الشرعية في الغابون، اتساقاً مع المبادئ الحاكمة للاتحاد الأفريقي".
ودعت الخارجية المصرية إلى "احترام الدستور والقانون، انطلاقاً من موقفها الداعم للسلطة الشرعية في الغابون"، على حد تعبيرها.
وطاولت بيان وزارة الخارجية المقتضب ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل من الناشطين المصريين، كون حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصلت إلى السلطة عقب انقلاب نفذه الجيش في 3 يوليو/ تموز 2013.
وقال شريف فوزي في تعليق عبر موقع "فيسبوك": "لو نجح الانقلاب كان الخبر كالآتي: الحكومة المصرية تهنئ القوات المسلحة الغابونية لانحيازها إلى إرادة الشعب... تحيا الغابون 3 مرات".
وتساءل محمود مختار: "هل مصر تدين المحاولة الانقلابية لأنها فشلت؟!"، وقال محمود صديق معقباً: "طبعاً اللي حصل ده هايبوظ سمعة الانقلابات".
بدوره، قال شادي حميدة: "حلاوتك يا مصر، وأنت تديني الانقلابات العسكرية"، وتهكم أمير عطية بالقول: "صداع من كتر الديمقراطية".
Facebook Post |
كانت الحكومة الغابونية قد أعلنت فشل المحاولة الانقلابية التي نفذها ضباط، وتوقيف الضالعين فيها. وفي تصريحات للصحافيين، أكد المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام غوي بيرتران مابانغو، "توقيف الضباط المتمردين، الذين احتلوا مبنى الإذاعة".
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن ضباطاً من الجيش سيطروا على مبنى الإذاعة الوطنية، في مؤشر على محاولة انقلاب عسكري على الرئيس عمر بونغو، الموجود خارج البلاد لتلقّي العلاج، منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودان الاتحاد الأفريقي "بشدّة" محاولة الانقلاب التي جرت، وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه، والذي كتب في تغريدة له: "الاتحاد الأفريقي يدين بشدّة محاولة الانقلاب التي وقعت هذا الصباح في الغابون".