تسبّب فشل الشركات الكبرى في فرض عمر محدد على تطبيقات المواعدة بوضع الأطفال تحت خطر الاستدراج والاستغلال الجنسي.
وكشف تحقيق لـ"ذا تايمز" أنّ الضوابط الراكدة على تطبيقات المواعدة التي يستخدمها الملايين، كـ"تندر" و"غرايندر" تعطي مرتكبي الجرائم الجنسية والبيدوفيليين وصولاً أسهل للأطفال في بريطانيا، بحسب وثائق للشرطة كُشف عنها بموجب قوانين حرية المعلومات.
وحقّق المحققون في أكثر من 30 حالة اغتصاب أطفال منذ العام 2015، تخطّى فيها الضحايا الامتحانات العمرية على تطبيقات المواعدة. في إحدى الحالات، تم استغلال واغتصاب طفل عمره أقل من 13 عاماً، عبر تطبيق "غرايندر"، من قبل 21 رجلاً.
وكشفت الوثائق عن 60 قضية أخرى لانتهاكات جنسية بحق أطفال عبر تطبيقات مواعدة إلكترونية، بينها الاستدراج والاختطاف والاعتداء الجنسي العنيف. وكان عمر أصغر طفل تعرّض للاستغلال بتلك الطريقة، 8 سنوات.
هذه الفضيحة هي الأجدد التي تضرب شركات التكنولوجيا حول ضمان أمن الأطفال. وتمّ إجبار "إنستغرام" على التعهّد بأنّه سيحذف الصور التي تتضمن الأذى الشخصي والانتحار، بعدما قال والد طفلة انتحرت في عمر الـ14 عاماً إنّ التطبيق كان سبباً رئيسياً في ما حصل.
وأعلن المسؤول عن منصة تبادل الصور، آدم موسري، الخميس الماضي، أن "إنستغرام" سيلاحق الصور التي تشجع على أذى النفس والانتحار وسيحذفها، عوضاً عن انتظار المستخدمين للتبليغ عنها.