غادر صحافيان لدى "وول ستريت جورنال" الصين، اليوم الاثنين، بعدما طردتهما السلطات على خلفية عنوان مثير للجدل لمقال رأي أثار غضب بكين.
وكان قد صدر الأسبوع الماضي أمر بطرد ثلاثة صحافيين على خلفية عنوان اعتبرته بكين "عنصرياً" ولم يكن للصحافيين علاقة بكتابته، في أحد أشد الإجراءات التي تتخذها بكين بحق وسائل الإعلام الأجنبية منذ سنوات.
لكن محللين أشاروا إلى أن قرار سحب اعتمادهما كصحافيين جاء بعد يوم على تشديد واشنطن للقوانين بحق وسائل الإعلام الصينية الرسمية في الولايات المتحدة، ما أثار الشكوك في أن قرار بكين انتقامي.
وكتب أستاذ أميركي المقال الذي نشرته "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "الصين هي الرجل المريض حقاً في آسيا"، والذي انتقد فيه استجابة الحكومة الصينية الأوّلية لتفشي فيروس كورونا المستجد. ورأت وزارة الخارجية الصينية أن المقال انطوى على "تمييز عنصري"، وسُحبَت البطاقات الصحافية للصحافيين الثلاثة، نظراً لعدم إصدار الصحيفة اعتذاراً رسمياً.
وذكرت الصحيفة أن نائب مدير مكتبها في بكين جوش شين، والمراسلة تشاو دينغ، وكلاهما مواطنان أميركيان، وكذلك الصحافي فيليب وين، وهو أسترالي، طُلب منهم مغادرة البلاد في غضون خمسة أيام.
ويعمل الصحافيون الثلاثة في قسم الأخبار لدى "وول ستريت جورنال" غير المرتبط بصفحات المقالات. ودعت رسالة وقّع عليها 53 من صحافيي "وول ستريت جورنال" ومحرريها، المسؤولين عن الصحيفة إلى الاعتذار، بحسب تقارير نشرتها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" حيث وصفت العنوان بـ"المهين".
اقــرأ أيضاً
ورأى صحافي لدى وكالة فرانس برس شين ووين في مطار بكين الدولي، وهما في طريقهما لمغادرة البلاد. وارتدى كلاهما أقنعة واقية. وأما دينغ، الصحافية الثالثة، فكانت تغطي آخر التطورات من مدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى وفاة أكثر من 2500 شخص. وأكدت "وول ستريت جورنال" أنها لا تزال في المدينة الخاضعة لحجر صحي.
وأعربت المجموعة الناشرة للصحيفة عن "خيبة أملها العميقة" حيال قرار الصين، وأشارت إلى أنه لم تكن للصحافيين الذين طُردوا "أي علاقة" بمقال الرأي المثير للجدل. ولدى سؤاله عن قرار طرد الصحافيَّين الاثنين، رد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان بالقول إنه "لا توجد إلا وول ستريت جورنال واحدة في العالم".
وأضاف خلال إيجاز للصحافيين: "بما أن جورنال متشبّثة بعناد بمسارها، فعليها تحمّل تداعيات ذلك". وقال: "نحن غير مهتمين بتقسيم المهام ضمن وول ستريت جورنال".
واستُخدم مصطلح "رجل آسيا المريض" للإشارة إلى الصين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين عندما استغلتها قوى أجنبية خلال فترة أطلق عليها أحياناً "قرن الإهانة" بالنسبة إلى بكين.
ويشكّل تحرّك الصين لطرد الصحافيين الثلاثة تصعيداً كبيراً في الضغوط التي تمارسها البلاد على وسائل الإعلام الأجنبية. وبينما أُجبر فعلياً عدة مراسلين أجانب على مغادرة البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن "نادي الصين للمراسلين الأجانب" قال إن بكين لم تطرد مراسلاً أجنبياً بشكل مباشر منذ عام 1998.
(فرانس برس)
وكان قد صدر الأسبوع الماضي أمر بطرد ثلاثة صحافيين على خلفية عنوان اعتبرته بكين "عنصرياً" ولم يكن للصحافيين علاقة بكتابته، في أحد أشد الإجراءات التي تتخذها بكين بحق وسائل الإعلام الأجنبية منذ سنوات.
لكن محللين أشاروا إلى أن قرار سحب اعتمادهما كصحافيين جاء بعد يوم على تشديد واشنطن للقوانين بحق وسائل الإعلام الصينية الرسمية في الولايات المتحدة، ما أثار الشكوك في أن قرار بكين انتقامي.
وكتب أستاذ أميركي المقال الذي نشرته "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "الصين هي الرجل المريض حقاً في آسيا"، والذي انتقد فيه استجابة الحكومة الصينية الأوّلية لتفشي فيروس كورونا المستجد. ورأت وزارة الخارجية الصينية أن المقال انطوى على "تمييز عنصري"، وسُحبَت البطاقات الصحافية للصحافيين الثلاثة، نظراً لعدم إصدار الصحيفة اعتذاراً رسمياً.
وذكرت الصحيفة أن نائب مدير مكتبها في بكين جوش شين، والمراسلة تشاو دينغ، وكلاهما مواطنان أميركيان، وكذلك الصحافي فيليب وين، وهو أسترالي، طُلب منهم مغادرة البلاد في غضون خمسة أيام.
ويعمل الصحافيون الثلاثة في قسم الأخبار لدى "وول ستريت جورنال" غير المرتبط بصفحات المقالات. ودعت رسالة وقّع عليها 53 من صحافيي "وول ستريت جورنال" ومحرريها، المسؤولين عن الصحيفة إلى الاعتذار، بحسب تقارير نشرتها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" حيث وصفت العنوان بـ"المهين".
ورأى صحافي لدى وكالة فرانس برس شين ووين في مطار بكين الدولي، وهما في طريقهما لمغادرة البلاد. وارتدى كلاهما أقنعة واقية. وأما دينغ، الصحافية الثالثة، فكانت تغطي آخر التطورات من مدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى وفاة أكثر من 2500 شخص. وأكدت "وول ستريت جورنال" أنها لا تزال في المدينة الخاضعة لحجر صحي.
وأعربت المجموعة الناشرة للصحيفة عن "خيبة أملها العميقة" حيال قرار الصين، وأشارت إلى أنه لم تكن للصحافيين الذين طُردوا "أي علاقة" بمقال الرأي المثير للجدل. ولدى سؤاله عن قرار طرد الصحافيَّين الاثنين، رد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان بالقول إنه "لا توجد إلا وول ستريت جورنال واحدة في العالم".
وأضاف خلال إيجاز للصحافيين: "بما أن جورنال متشبّثة بعناد بمسارها، فعليها تحمّل تداعيات ذلك". وقال: "نحن غير مهتمين بتقسيم المهام ضمن وول ستريت جورنال".
واستُخدم مصطلح "رجل آسيا المريض" للإشارة إلى الصين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين عندما استغلتها قوى أجنبية خلال فترة أطلق عليها أحياناً "قرن الإهانة" بالنسبة إلى بكين.
ويشكّل تحرّك الصين لطرد الصحافيين الثلاثة تصعيداً كبيراً في الضغوط التي تمارسها البلاد على وسائل الإعلام الأجنبية. وبينما أُجبر فعلياً عدة مراسلين أجانب على مغادرة البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن "نادي الصين للمراسلين الأجانب" قال إن بكين لم تطرد مراسلاً أجنبياً بشكل مباشر منذ عام 1998.
(فرانس برس)