وكان خبراء حذروا من التطبيق الخاص بالمملكة المتحدة، لافتين إلى أن نظام التتبع الذي أطلقته شركتا "غوغل" و"آبل"، في مايو/ أيار الماضي، أكثر حرصاً على خصوصية المستخدمين. وقد اعتمدت دول عدة على النظام في إطلاق تطبيقاتها المتعلقة بتتبع المخالطين للمصابين بمرض "كوفيد - 19"، بينها ألمانيا وسويسرا.
وتنوي حكومة المملكة المتحدة إصدار التطبيق في الخريف المقبل، لكنه قد لا يتضمن جهات الاتصال عندها، بل سيقتصر على تمكين المستخدمين من الإبلاغ عن أعراضهم وطلب الخضوع لفحص، وفق ما نقله موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
وفاجأ وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الشركتين التكنولوجيين، بإعلانه تلفزيونياً، يوم الخميس، أن الحكومة تنوي إنشاء "تطبيق هجين" يعتمد على نظامين، مشيراً إلى ضعف نظام الشركتين في تحديد مدى تباعد الهواتف بعضها عن بعض، وفق ما لفتت صحيفة "ذا غارديان" أمس الجمعة.
وفي حديث لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، قال متحدث باسم شركة "آبل" إنه "من الصعب فهم المزاعم المتعلقة بضعف النظام في تحديد تباعد الهواتف، لأن المسؤولين لم يتواصلوا معنا".
شركتا "آبل" و"غوغل" أطلقتا، في مايو/ أيار الماضي، نظام تتبع يخبر المستخدم بمدى احتمالية تعرضه لفيروس كورونا المستجد، عبر رصد عمليات المخالطة والتقارب بين الأجهزة. وهو ليس تطبيقاً بل واجهة برمجة موحدة تسمح للمؤسسات الطبية بإنشاء تطبيقات تتبع خاصة بها.