أعلنت شركة "فيسبوك"، أمس الخميس، أنها ستوفرّ أداة تمكّن المستخدمين من تعقب المحتوى المدعوم سياسياً على موقعها ومنصة "إنستغرام" التي تملكها، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جاءت الخطوة بعدما بدأت الحملة الخاصة بالمرشح الديمقراطي مايكل بلومبيرغ، بالدفع لمؤثرين (إنفلونسرز) على منصة "إنستغرام"، مقابل منشورات ساخرة (ميمز)، كجزء من استراتيجيته الضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل انتخابات العام الحالي.
وأوضحت "فيسبوك" أنها أضافت عموداً إلى أداتها المجانية لرصد وسائل التواصل الاجتماعي "كراودتانغل" CrowdTangle، هدفه عرض المحتوى المدعوم من مرشحين رئاسيين.
في وقت سابق من فبراير/شباط الحالي، قالت "فيسبوك" إنها ستسمح للمرشحين السياسيين المقيمين في الولايات المتحدة بتمويل المحتوى المنشور على منصاتها، لكن لن يفهرس في مكتبة الإعلانات العامة الشاملة.
وتستطيع المجموعات والحملات السياسية الآن استخدام أداة المحتوى ذي العلامة التجارية الخاصة بشركة "فيسبوك"، علماً أنها تسمح للمؤثرين بتوضيح المحتوى المدفوع من شركة معينة، عبر علامة واضحة تظهر في عنوان فرعي. وأشارت "فيسبوك" إلى أنها تواصلت مع حملة بلومبيرغ، طالبة منها استخدام الأداة.
لا تحقق الشركة أرباحاً من المحتوى ذي العلامات التجارية أو المحتوى الذي ترعاه، فالعلامات التجارية تدفع مباشرة للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك لا تعتبر الممارسة إعلاناً. ومع ذلك، فإنه يطلب من منشئي المحتوى الامتثال للوائح للكشف عن الشراكات المدفوعة.
تطلب "لجنة التجارة الفيدرالية" الأميركية من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ومنشئي المحتوى تسمية المشاركات المرعية بوضوح. الأسبوع الماضي، أعلنت "لجنة التجارة الفيدرالية" أنها ستسعى للحصول على تعليق عام حول مدى فعالية هذه القواعد وما إذا كان ينبغي إجراء تغييرات.