لعل أكثر ما يلفت الزائر للبلدة القديمة بنابلس في الضفة الغربية، كثرة محلات العطارة التي تزخر بها البلدة، والتي ما زالت تحتفظ بطابعها التقليدي.
صالح أبو شهاب، والذي يعمل في مهنة العطارة منذ 40 عاماً، أشار إلى أنه بدأ بالعمل بهذه المهنة منذ تخرجه من يوغسلافيا بتخصص الأعشاب، منوها إلى أن هناك تقدما ملحوظا في المهنة عن السابق، حيث أصبحت تعتمد على أبحاث وتعتبر علما قائما بحد ذاته، كما أنها تواكب التطورات في مختلف المجالات العلمية والطبية، ولم تعد المهنة عشوائية كما كانت في السابق، وهذا بدوره ساهم في إثراء هذه المهنة القديمة.
وأكد أنه بالرغم من تطور العلم الحديث والعلاجات الحديثة إلا أن الناس ما زالوا يثقون بالعطار والأعشاب القديمة أكثر من أي منتج طبي أو كيماوي آخر، "بل أصبح الناس في الوقت الراهن يتجهون أكثر، ويعون أكثر فعالية هذا الطب التقليدي في علاج الكثير من الأمراض حتى المستعصية منها".
ومن أهم الصعوبات التي تواجه مهنة العطارة حاليا، كما يقول أبو شهاب إن هناك الكثير من محلات العطارة التي يتم افتتاحها دون أن يديرها متخصصون في المجال، وهذا من شأنه أن يعرض أي شخص يستخدم العلاج لمشاكل صحية أو للتسمم في بعض الحالات. ونوه إلى أن زبائنه من مختلف شرائح المجتمع ومختلف الأعمار، فهناك إجماع من الناس على أن الطبيعة هي الأساس السليم لأي علاج.
أبو شهاب الذي ينتمي لمهنته ويقدرها، ارتأى أن ينقل خبراته لأبنائه الذين يتواجدون معه في محله، ويتعلمون منه الخبرات العملية حتى لا تندثر هذه المهنة التقليدية، كما أنه لم يكتف بذلك حيث أرسل أحد أبنائه للدراسة في الهند؛ لأن العلم والدراسة هي الأساس السليم لهذه المهنة.
ويتواجد في عطارة أبو شهاب ما يزيد على أربعة آلاف صنف من الأعشاب والزيوت والعلاجات الطبيعية، يستوردها من عدة دول حول العالم، ومنها ما هو محلي من فلسطين، كما أنه يركب الكثير من العلاجات والأدوية، فأخذ يحدثنا عن فعالية بعض الأنواع المتواجدة لديه، فالحنظل يستخدم لمرضى السكري، والصبرة المرة من أفضل ملينات الأمعاء، وشرش الكبار يستخدم لعلاج مشاكل العمود الفقري.
أما جمال الحنبلي الذي يعمل بائعا للأعشاب وأدوات العطارة، أشار إلى أنه ما زال جديدا على هذه المهنة، وبدأ يعمل بها بعد تقاعده، منوها إلى أنه يعمل في بيع المنتجات العشبية التي يصفها العطارون المتخصصون ولا يصفها؛ لأنه لم يتعلم أو يدرس هذه المهنة.
ووصف إقبال الناس على محله ومحلات العطارة الأخرى بالكبير، "حتى إن الاقبال على هذه المحلات اليوم يعادل الإقبال عليها أيام الأجداد التي كان العطار فيها طبيب الحارة"، وأرجع ذلك لزيادة الوعي بأهمية ونجاعة العلاجات الطبيعية، والتي عاد إليها الناس حاليا بقوة. أما أبو راشد العبوة (47 عاماً) الذي يملك محلا للعطارة في خان التجار، أشار إلى أن هذه المهنة متوارثة في عائلته أبا عن جد منذ سبعة أجيال، كما أن والده وأشقاءه يديرون فروعا مختلفة لمحلهم في أماكن متفرقة من البلدة القديمة منذ ما يقارب 300 عام.
وأضاف: "بالرغم من أني درست تخصص التجارة والاقتصاد في الجامعة الأردنية، وعملت في تخصصي إلا أني ما زلت متمسكا بمهنة والدي التي تعتبر أعرق مهنة في عائلتنا؛ لذلك قررت أن أعمل بها إلى جانب عملي".
ويحرص أبو راشد على تعليم مهنة العطارة لأبنائه الثلاثة الذين ما زالوا يتلقون تعليمهم المدرسي حتى الآن، قائلا: "أطمح أن يصل أبنائي إلى مراحل علمية متقدمة، وأن يحصلوا على شهادات عليا، وإلى جانب ذلك أحرص على تعليمهم مهنة العائلة التي توارثناها جيلا بعد جيل".
صالح أبو شهاب، والذي يعمل في مهنة العطارة منذ 40 عاماً، أشار إلى أنه بدأ بالعمل بهذه المهنة منذ تخرجه من يوغسلافيا بتخصص الأعشاب، منوها إلى أن هناك تقدما ملحوظا في المهنة عن السابق، حيث أصبحت تعتمد على أبحاث وتعتبر علما قائما بحد ذاته، كما أنها تواكب التطورات في مختلف المجالات العلمية والطبية، ولم تعد المهنة عشوائية كما كانت في السابق، وهذا بدوره ساهم في إثراء هذه المهنة القديمة.
وأكد أنه بالرغم من تطور العلم الحديث والعلاجات الحديثة إلا أن الناس ما زالوا يثقون بالعطار والأعشاب القديمة أكثر من أي منتج طبي أو كيماوي آخر، "بل أصبح الناس في الوقت الراهن يتجهون أكثر، ويعون أكثر فعالية هذا الطب التقليدي في علاج الكثير من الأمراض حتى المستعصية منها".
ومن أهم الصعوبات التي تواجه مهنة العطارة حاليا، كما يقول أبو شهاب إن هناك الكثير من محلات العطارة التي يتم افتتاحها دون أن يديرها متخصصون في المجال، وهذا من شأنه أن يعرض أي شخص يستخدم العلاج لمشاكل صحية أو للتسمم في بعض الحالات. ونوه إلى أن زبائنه من مختلف شرائح المجتمع ومختلف الأعمار، فهناك إجماع من الناس على أن الطبيعة هي الأساس السليم لأي علاج.
أبو شهاب الذي ينتمي لمهنته ويقدرها، ارتأى أن ينقل خبراته لأبنائه الذين يتواجدون معه في محله، ويتعلمون منه الخبرات العملية حتى لا تندثر هذه المهنة التقليدية، كما أنه لم يكتف بذلك حيث أرسل أحد أبنائه للدراسة في الهند؛ لأن العلم والدراسة هي الأساس السليم لهذه المهنة.
ويتواجد في عطارة أبو شهاب ما يزيد على أربعة آلاف صنف من الأعشاب والزيوت والعلاجات الطبيعية، يستوردها من عدة دول حول العالم، ومنها ما هو محلي من فلسطين، كما أنه يركب الكثير من العلاجات والأدوية، فأخذ يحدثنا عن فعالية بعض الأنواع المتواجدة لديه، فالحنظل يستخدم لمرضى السكري، والصبرة المرة من أفضل ملينات الأمعاء، وشرش الكبار يستخدم لعلاج مشاكل العمود الفقري.
أما جمال الحنبلي الذي يعمل بائعا للأعشاب وأدوات العطارة، أشار إلى أنه ما زال جديدا على هذه المهنة، وبدأ يعمل بها بعد تقاعده، منوها إلى أنه يعمل في بيع المنتجات العشبية التي يصفها العطارون المتخصصون ولا يصفها؛ لأنه لم يتعلم أو يدرس هذه المهنة.
ووصف إقبال الناس على محله ومحلات العطارة الأخرى بالكبير، "حتى إن الاقبال على هذه المحلات اليوم يعادل الإقبال عليها أيام الأجداد التي كان العطار فيها طبيب الحارة"، وأرجع ذلك لزيادة الوعي بأهمية ونجاعة العلاجات الطبيعية، والتي عاد إليها الناس حاليا بقوة. أما أبو راشد العبوة (47 عاماً) الذي يملك محلا للعطارة في خان التجار، أشار إلى أن هذه المهنة متوارثة في عائلته أبا عن جد منذ سبعة أجيال، كما أن والده وأشقاءه يديرون فروعا مختلفة لمحلهم في أماكن متفرقة من البلدة القديمة منذ ما يقارب 300 عام.
وأضاف: "بالرغم من أني درست تخصص التجارة والاقتصاد في الجامعة الأردنية، وعملت في تخصصي إلا أني ما زلت متمسكا بمهنة والدي التي تعتبر أعرق مهنة في عائلتنا؛ لذلك قررت أن أعمل بها إلى جانب عملي".
ويحرص أبو راشد على تعليم مهنة العطارة لأبنائه الثلاثة الذين ما زالوا يتلقون تعليمهم المدرسي حتى الآن، قائلا: "أطمح أن يصل أبنائي إلى مراحل علمية متقدمة، وأن يحصلوا على شهادات عليا، وإلى جانب ذلك أحرص على تعليمهم مهنة العائلة التي توارثناها جيلا بعد جيل".
وحول أسباب ازدهار محلات العطارة في الوقت الحالي وزيادة إقبال الناس عليها، أكد أن انتشار البرامج المتخصصة في التداوي بالأعشاب في الكثير من الفضائيات، وظهور متخصصين للحديث عن فوائد الأعشاب وأهمية التداوي بها ساعد في إقبال الناس على محلات العطارة، فضلا عن كون التداوي بالأعشاب يعتبر أكثر أمنا من أي وسيلة أخرى.
اقرأ أيضاً: أجيال "العطارة": عودة إلى الطبيعة والعلاج بالأعشاب