سيعيش عشّاق رياضة صيد الصقور ثلاثة أيام مميزة، وقد تقاطروا على إقليم الجديدة في المغرب من عدد من دول الخليج العربي وأوروبا.
وترفع الدورة الثالثة من المهرجان شعار "تقاليد عريقة وتراث عالمي"، وقد أوضح إدريس لمرابط، عضو "الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية" المنظّمة للمهرجان، بشراكة مع "عمالة إقليم الجديدة" و"الجماعة القروية زاوية القواسم"، أن المهرجان يدخل ضمن الحفاظ على التراث اللامادي المغربي، تحديداً رياضة وتراث الصيد بالصقور الذي تشتهر به المنطقة.
وعن محاولة إضفاء بُعد دولي على التظاهرة قال لمرابط، إن "دولاً كقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة، تشتهر أيضاً بالصيد بالصقور وتربية هذه الأخيرة، وبالتالي فبين الإخوة القطريين الذين ينظّمون مهرجان "صقارة" الشبيه وبين أهالي إقليم الجديدة قواسم مشتركة كثيرة بالفطرة، قاسم تراثي وثقافي، وهو ما يجب تثمينه"، ويمتدّ هذا القاسم المشترك إلى دول أجنبية، أبرزها الدنمارك التي ستحضّر لمهرجان "صقارة" القطري.
إقرأ أيضاً: ربيع الصحراء: موسيقى وأزياء... ورياضة
وأضاف لمرابط أنّ الصيد بالصقور في ثقافة سكان منطقة القواسم "يتعدّى كونه هواية أو رياضة، بل تراث يدخل ضمن معيشهم اليومي، يعتبرونه دلالة أصالة وشرف"، مذكّراً أنّ العرب والفرس والرومان وأجيالاً من الحضارة المصرية القديمة اهتموا بتربية الصقور والصيد بها، وصفت جميعها الصقر بالطائر النبيل.
برنامج حافل
يجمع برنامج المهرجان بين الموروث الديني والثقافي لمنطقة القواسم، سيحافظ على التقاليد المحلية حيث سيجمع قبائل المنطقة، اليوم الجمعة، في حفل طعام جماعي "يحضر فيه البعد التضامني والتشاركي، وتحضر أكلات مغربية كالكسكس الذي يشتهر به المغاربة، ويتناولونه تحديداً يوم الجمعة، في لقاءاتهم العائلية، ويلتقي شيوخ القبائل وأبناؤها ويحيون المشترك بينهم".
إضافة إلى ندوات فكرية وتراثية "تتناول مواضيع ذات دلالات متأصلة في التاريخ المغربي، ترتبط برياضة الصيد بالصقور، كتراث لامادي يساهم بشكل كبير في التنمية، بالإضافة إلى عروض غنية ومتنوعة تزاوج بين الموسيقى الشعبية وفن الصيد بالصقور، يصحب ذلك "مسابقة في التصوير الفوتوغرافي" للطير الحرّ، ومسابقات في الفنون التشكيلية للشباب والكبار في مجال الطير الحرّ، ومعارض خاصة بالصقور، مع عرض منتوجات الصناعة التقليدية المحلية وفقرات في الفروسية التقليدية أو التبوريدة".
ويسعى المنظّمون، من خلال هذا المهرجان الثقافي، إلى تثمين هذا التراث العريق وإعادة الاعتبار إلى مختلف الجوانب الأخرى المرتبطة بهذا الموروث التقليدي، خاصة تلك المتعلّقة بأدوات القنص واللباس التقليدي والموسيقى الشعبية، والرقص وفنّ الطبخ التقليدي، من دون إغفال رفيق الصقارة، وهما الفرس والسلوقي (نوع من الكلاب) اللذان شكّلا على مرّ العصور جزءاً لا يتجزّأ من ممارسة الصيد بالصقور.
وتشارك في المهرجان فرقٌ شعبية محلّية ووطنية كفرقة تكادة، ومجموعة العيطة الحوزية، ومجموعة "للا منانة" للبحث في تراث الغناء النسائي والحضرة العرائشية في أغان صوفية، مع عبيدات الرمي الصيادة وأولاد بنعكيدة وفرقة الفنون الشعبية بأولاد فرج، وهي الفرق الشهيرة في المغرب بتقديمها الفن الغنائي الشعبي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) قد سجّلت في دورتها التي انعقدت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بنيروبي، الطريقة التقليدية للصيد بالصقور، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي للإنسانية، وهو ما تعتبره قبائل منطقة القواسم "تثميناً لتراثهم الذي له قواعد خاصة وطقوس شبه مقدّسة، تيمّناً بعادات جدّهم سيدي علي بنقاسم، الذي اشتهر بكرامة التصرّف في الطيور ومنها الصقور العربية".
وترفع الدورة الثالثة من المهرجان شعار "تقاليد عريقة وتراث عالمي"، وقد أوضح إدريس لمرابط، عضو "الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية" المنظّمة للمهرجان، بشراكة مع "عمالة إقليم الجديدة" و"الجماعة القروية زاوية القواسم"، أن المهرجان يدخل ضمن الحفاظ على التراث اللامادي المغربي، تحديداً رياضة وتراث الصيد بالصقور الذي تشتهر به المنطقة.
وعن محاولة إضفاء بُعد دولي على التظاهرة قال لمرابط، إن "دولاً كقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة، تشتهر أيضاً بالصيد بالصقور وتربية هذه الأخيرة، وبالتالي فبين الإخوة القطريين الذين ينظّمون مهرجان "صقارة" الشبيه وبين أهالي إقليم الجديدة قواسم مشتركة كثيرة بالفطرة، قاسم تراثي وثقافي، وهو ما يجب تثمينه"، ويمتدّ هذا القاسم المشترك إلى دول أجنبية، أبرزها الدنمارك التي ستحضّر لمهرجان "صقارة" القطري.
إقرأ أيضاً: ربيع الصحراء: موسيقى وأزياء... ورياضة
وأضاف لمرابط أنّ الصيد بالصقور في ثقافة سكان منطقة القواسم "يتعدّى كونه هواية أو رياضة، بل تراث يدخل ضمن معيشهم اليومي، يعتبرونه دلالة أصالة وشرف"، مذكّراً أنّ العرب والفرس والرومان وأجيالاً من الحضارة المصرية القديمة اهتموا بتربية الصقور والصيد بها، وصفت جميعها الصقر بالطائر النبيل.
برنامج حافل
يجمع برنامج المهرجان بين الموروث الديني والثقافي لمنطقة القواسم، سيحافظ على التقاليد المحلية حيث سيجمع قبائل المنطقة، اليوم الجمعة، في حفل طعام جماعي "يحضر فيه البعد التضامني والتشاركي، وتحضر أكلات مغربية كالكسكس الذي يشتهر به المغاربة، ويتناولونه تحديداً يوم الجمعة، في لقاءاتهم العائلية، ويلتقي شيوخ القبائل وأبناؤها ويحيون المشترك بينهم".
إضافة إلى ندوات فكرية وتراثية "تتناول مواضيع ذات دلالات متأصلة في التاريخ المغربي، ترتبط برياضة الصيد بالصقور، كتراث لامادي يساهم بشكل كبير في التنمية، بالإضافة إلى عروض غنية ومتنوعة تزاوج بين الموسيقى الشعبية وفن الصيد بالصقور، يصحب ذلك "مسابقة في التصوير الفوتوغرافي" للطير الحرّ، ومسابقات في الفنون التشكيلية للشباب والكبار في مجال الطير الحرّ، ومعارض خاصة بالصقور، مع عرض منتوجات الصناعة التقليدية المحلية وفقرات في الفروسية التقليدية أو التبوريدة".
ويسعى المنظّمون، من خلال هذا المهرجان الثقافي، إلى تثمين هذا التراث العريق وإعادة الاعتبار إلى مختلف الجوانب الأخرى المرتبطة بهذا الموروث التقليدي، خاصة تلك المتعلّقة بأدوات القنص واللباس التقليدي والموسيقى الشعبية، والرقص وفنّ الطبخ التقليدي، من دون إغفال رفيق الصقارة، وهما الفرس والسلوقي (نوع من الكلاب) اللذان شكّلا على مرّ العصور جزءاً لا يتجزّأ من ممارسة الصيد بالصقور.
وتشارك في المهرجان فرقٌ شعبية محلّية ووطنية كفرقة تكادة، ومجموعة العيطة الحوزية، ومجموعة "للا منانة" للبحث في تراث الغناء النسائي والحضرة العرائشية في أغان صوفية، مع عبيدات الرمي الصيادة وأولاد بنعكيدة وفرقة الفنون الشعبية بأولاد فرج، وهي الفرق الشهيرة في المغرب بتقديمها الفن الغنائي الشعبي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) قد سجّلت في دورتها التي انعقدت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بنيروبي، الطريقة التقليدية للصيد بالصقور، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي للإنسانية، وهو ما تعتبره قبائل منطقة القواسم "تثميناً لتراثهم الذي له قواعد خاصة وطقوس شبه مقدّسة، تيمّناً بعادات جدّهم سيدي علي بنقاسم، الذي اشتهر بكرامة التصرّف في الطيور ومنها الصقور العربية".