قذفت نقابة الفنانين السوريين بمئتي فنان خارجها، أي بأكثر من ثلثي صناع الدراما السورية ونجومها، حيث طوت أمس، قيد عديدهم بحجة تخلّفهم عن دفع الرسوم المترتبة عليهم للنقابة، على مدار الأشهر الستة الماضية، وذلك بناءً على أحكام القانون رقم /13/ لعام 1990، خصوصاً المادة /12/ منه.
تضمنت القائمة أسماء فنانين كانت لهم مواقف بارزة أو معارضة للنظام، نذكر منهم الموسيقي سميح شقير، مؤلف وملحن ومؤدي أغنية "يا حيف" الشهيرة، والتي كان لها أثر كبير في نفوس السوريين مع بداية الثورة، وآخرين مثل: عبد الحكيم قطيفان ، مازن الناطور، واحة الراهب، مي سكاف، ريم علي، زينا حلاق، إيمان الجابر، والمخرجان ثائر موسى وبسام قطيفان، والموسيقي شفيع بدر الدين.
لكن قرار الفصل لم يكن سياسياً، إذ وردت في القائمة أيضاً أسماء كثير من الفنانيين الموالين للنظام، وآخرين ممن التزموا الصمت المطلق تجاه كل مايحدث. غير أن الأمر المثير للاستهجان كان ورود اسم الفنانة المعتقلة سمر كوكش، التي تقضي عقوبتها، اليوم، في سجن عدرا بتهمة الإرهاب، وهو ما يدعو إلى التساؤل عن الطريقة التي يفكر فيها "الفنانون" القائمون على النقابة، إذ كيف يفترض بمعتقلة تقبع خلف القضبان، غير قادرة على العمل، وعلى إعالة حتى نفسها، أن تدفع للنقابة مستحقاتها؟ هذا إن لم ندخل في تفاصيل الظلم الذي تعرضت له سمر، التي اتُّهمت وسُجنت وحوكمت زوراً.
يترأس النقابة، اليوم، الممثل زهير رمضان، الذي سبق له أن لوّح بفصل العديد من زملائه، لمواقفهم السياسية المعارضة للنظام الحاكم في دمشق، حيث أصدر قراراً بعد فترة وجيزة من تسلّمه شؤون النقابة، بفصل فنانين سوريين لـ"تجاوزاتهم على الوطن ورموزه"، غير أن رمضان ما لبث أن تراجع عن قراره وأوضح، في تصريح لموقع "البوسطة"، أن مسألة فصل الفنانين المعارضين قد طويت تماماً، وأن باب العودة مفتوح أمام الجميع ومن دون استثناء.
قرار الفصل الأخير الذي اتخذته النقابة، يفتح الباب واسعاً لأسئلة كثيرة عن ماهية نقابة الفنانين ومسؤوليتها الأولى، وهي حماية أعضائها، وإذ هي تتحول، اليوم، إلى مجرد جابٍ للمال، بعد أن كانت كسائر النقابات المهنية التي تعمل تحت عين الاستبداد وبين يديه، الوجه اللطيف لفرع أمني يحصي أنفاس أعضائه بأناقة، ويلوّح بعصا التأديب، إن خرجوا عن الطاعة، يحضرنا تساؤل أخير: أين أسماء المختطفين من الفنانين والمغيّبين قسرياً في فروع النظام الأمنية منذ أكثر من عامين، من أمثال المسرحي زكي كورديللو، والكاتب عدنان الزراعي؟ هل هما مواظبان على دفع المستحقات من عالمهما المجهول عن أهلهما والأصدقاء؟ أم باتا في حكم المغيّبين قسرياً حتى في لوائح النقابة؟
اقرأ أيضاً: 22 فناناً قضوا في سورية منذ عام 2011
تضمنت القائمة أسماء فنانين كانت لهم مواقف بارزة أو معارضة للنظام، نذكر منهم الموسيقي سميح شقير، مؤلف وملحن ومؤدي أغنية "يا حيف" الشهيرة، والتي كان لها أثر كبير في نفوس السوريين مع بداية الثورة، وآخرين مثل: عبد الحكيم قطيفان ، مازن الناطور، واحة الراهب، مي سكاف، ريم علي، زينا حلاق، إيمان الجابر، والمخرجان ثائر موسى وبسام قطيفان، والموسيقي شفيع بدر الدين.
لكن قرار الفصل لم يكن سياسياً، إذ وردت في القائمة أيضاً أسماء كثير من الفنانيين الموالين للنظام، وآخرين ممن التزموا الصمت المطلق تجاه كل مايحدث. غير أن الأمر المثير للاستهجان كان ورود اسم الفنانة المعتقلة سمر كوكش، التي تقضي عقوبتها، اليوم، في سجن عدرا بتهمة الإرهاب، وهو ما يدعو إلى التساؤل عن الطريقة التي يفكر فيها "الفنانون" القائمون على النقابة، إذ كيف يفترض بمعتقلة تقبع خلف القضبان، غير قادرة على العمل، وعلى إعالة حتى نفسها، أن تدفع للنقابة مستحقاتها؟ هذا إن لم ندخل في تفاصيل الظلم الذي تعرضت له سمر، التي اتُّهمت وسُجنت وحوكمت زوراً.
يترأس النقابة، اليوم، الممثل زهير رمضان، الذي سبق له أن لوّح بفصل العديد من زملائه، لمواقفهم السياسية المعارضة للنظام الحاكم في دمشق، حيث أصدر قراراً بعد فترة وجيزة من تسلّمه شؤون النقابة، بفصل فنانين سوريين لـ"تجاوزاتهم على الوطن ورموزه"، غير أن رمضان ما لبث أن تراجع عن قراره وأوضح، في تصريح لموقع "البوسطة"، أن مسألة فصل الفنانين المعارضين قد طويت تماماً، وأن باب العودة مفتوح أمام الجميع ومن دون استثناء.
قرار الفصل الأخير الذي اتخذته النقابة، يفتح الباب واسعاً لأسئلة كثيرة عن ماهية نقابة الفنانين ومسؤوليتها الأولى، وهي حماية أعضائها، وإذ هي تتحول، اليوم، إلى مجرد جابٍ للمال، بعد أن كانت كسائر النقابات المهنية التي تعمل تحت عين الاستبداد وبين يديه، الوجه اللطيف لفرع أمني يحصي أنفاس أعضائه بأناقة، ويلوّح بعصا التأديب، إن خرجوا عن الطاعة، يحضرنا تساؤل أخير: أين أسماء المختطفين من الفنانين والمغيّبين قسرياً في فروع النظام الأمنية منذ أكثر من عامين، من أمثال المسرحي زكي كورديللو، والكاتب عدنان الزراعي؟ هل هما مواظبان على دفع المستحقات من عالمهما المجهول عن أهلهما والأصدقاء؟ أم باتا في حكم المغيّبين قسرياً حتى في لوائح النقابة؟
اقرأ أيضاً: 22 فناناً قضوا في سورية منذ عام 2011