بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له نقيب الموسيقيين المصريين، المطرب هاني شاكر على إثر واقعة "عبدة الشيطان"، تقدم شاكر باستقالته إلى مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، إلا أن المجلس رفضها.
وأصدر المجلس بياناً قال فيه: "يرفض مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية أي تطاول أو تجاوز على شخص أمير الغناء العربي ونقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر بسبب تصديه للخروج عن القيم والمبادئ المجتمعية، حيث أن مكانته الفنية والخلقية تعلو على المسيئين إليه وأن سيادته يقود النقابة باقتدار وتشهد الأشهر القليلة الماضية طفرة غير مسبوقة بالإنجازات".
وأضاف البيان: "نعلن رفضنا لأي تجاوز ضد هذه القيمة الفنية والخلقية المميزة"، قبل أن ينهي مشدداً على "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من أساء أو يسيء إلى رمز من رموز الفن العربي".
وتعقيباً على خبر استقالة هاني شاكر قالت المطربة نادية مصطفى عضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، إنها تتمنى أن يتراجع هاني عن قراره، وإنها تعتقد أن يكون قراره اتخذ في لحظة غضب.
وأضافت مصطفى، إن هاني شاكر رمز للأخلاق والاحترام، ويعمل جاهداً على الارتقاء بالغناء المصري والحفاظ على هويتنا، ولا تجد أي مبرر للهجوم عليه، إذ كان كل هدفه أن الفرقة لا تعمل بتصريح من نقابة المهن الموسيقية واللغط الذي حدث أنه أبلغ الجهات الأمنية للتأكد من هوية الفرقة بعدما شك في أمرهم بسبب طريقة ملابسهم، ولم يجزم أنهم من "عبدة الشيطان" أبداً.
وقال المستشار الإعلامي لنقابة الموسيقيين طارق مرتضى، إن أعداداً كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين، تجمعوا أمام مسكن هاني شاكر، وطالبوه بالعدول عن قرار استقالته وترك منصب النقيب.
من ناحيتهم، هدد أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة بتقديم استقالات جماعية في حال عودة هاني إلى مقعده، وأمهل المجلس مهلة حتى يوم الأحد القادم لمعرفة القرار الأخير.
وكان هاني شاكر قد تعرض لهجوم واتهم بالجهل، بعد بلاغ تقدم به إلى الجهات الأمنية ضد حفل مقام في ملهى ليلي بمدينة الجيزة بمصر، لاعتقاده أن الحفل لـ"عبدة الشيطان"، ليتضح فيما بعد إنه لإحدى فرق البلاك ميتال، أحد أنواع موسيقى الروك.
Facebook Post |
اقرأ أيضاً: نساء متحرّشات في المغرب