توصل باحثون في جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأميركية، إلى سبب الأرق الذي يصيب الأشخاص عند النوم خارج البيت، وهو أن شقاً من الدماغ يظل متيقظاً، وينام قليلاً فقط في حال تبين له أن المكان الجديد غير آمن.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإن الدراسة، التي نشرت نتائجها الخميس، في دورية" كيرونت بيلوجي"، تمهد الطريق لتطويرعلاج فعال للأرق.
ودرس الباحثون مدى عمق النوم لدى 35 متطوعاً في أثناء نومهم في أول وثامن ليلة في معمل لأبحاث النوم، مستخدمين في ذلك التخطيط الكهربائي للدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي، فوجدوا أن الأشخاص في الليلة الأولى يجدون صعوبة أكثر في النوم.
وقالت المشرفة على البحث، يوكا ساساكي:" من المعروف أن الدلافين والطيور تنام بنصف مخها وتظل متيقظة بالنصف الآخر، إلا أنه يبدو أن الإنسان يمتلك نظاماً مصغراً في دماغه كالذي تمتلكه الحيوانات البحرية والطيور".
وأوضحت ساساكي أن هناك مسافرين قادرون على التغلب على حالة اليقظة "فدماغ الإنسان يتميز بمرونة شديدة"، مضيفة أنه يمكن التقليل من "تأثير الليلة الأولى"، بأن يجلب الشخص وسادته الخاصة معه عندما ينام بعيدا عن بيته.
وقالت ساساكي إن الباحثين بالجامعة، يجرون تجارب على تقنية لوقف عمل الجزء اليقظ من المخ في أثناء النوم، ومعرفة ما إذا كان ذلك سيحد من الأرق.
وأوضح مدير مركز النوم بجامعة سيري ببريطانيا، ديرك يان دايك، أن هذه الدراسة تستند على دراسات مماثلة لتأثير "الليلة الأولى"، أجريت في ولاية فلوريدا في عام 1966، باستخدام فحص "تخطيط أمواج الدماغ" المعروفة اختصاراً باسم "إي إي جي".
وقال: "تأثير الليلة الأولى حقيقي، معروف منذ فترة طويلة، وهو شعور بالأرق عند النوم في بيئة جديدة"، موضحاً أن ما أظهرته الدراسة الحديثة هو " أن جزءاً من الدماغ لا ينام بعمق كما الجانب الآخر".
علماء يظهرون ما تحاول القطط إخبارنا به