لا بدَّ أنَّ المعمّرين طويلاً، قد نجحوا في بعض خياراتهم في حياتهم. أو أنَّ الأقدار وقَفت إلى جانبهم. إلا أنَّ عوامل أخرى كثيرة، تساعد على الحصول على حياةٍ مديدة، وفق ما يقول الأطباء. مثل الابتعاد عن التدخين والكحول، الرياضة وكثرة الحركة، الغذاء الصحي والراحة النفسيّة.
الوزن الزائد يطيل العمر في العناية المشددة
ولعلَّ العامل الأكثر شيوعاً في الحصول على الحياة المديدة، كما هو معروف، هو الوزن الخفيف. لكنَّ الأبحاث والإحصائيَّات الجديدة، تنقضُ هذا الرأي القديم. فالواقع يقول، إنَّ من يملك القليل من الوزن الزائد، وفق مؤشر BMI، هم من تطول بهم الحياة أكثر من غيرهم. منذ سنواتٍ عدّة، بدأ الأطبَّاءُ بنقضِ الرأي السائد بخصوصِ الوزن الزائد، وبنصيحةِ مرضاهم بالاحتفاظ بالقليلِ من الوزن الزائد. أمّا الآن، فثمّةَ ما يُعزّز هذه الانعطافة عِلميَّاً، حيث نشرت المجلة العلمية "Journal of the American Medical Association"، دراسةً قام بها باحثون دنماركيون، تبيّن إحصائيّاً أنّ ارتفاعاً تدريجيّاً في مؤشر BMI، تمَّ رَصْده عبر الأربعين سنة الماضية، لدى من يُعمِّرونَ طويلاً، ويبلغ حوالى 3.3 نقطة. فبينما كان هؤلاء يجمعون ما متوسطه 23.3 نقطة في سبعينات القرن المنصرم، باتوا الآن يزنون 27 نقطة، وفق التناسب الذي يعتمده مؤشر BMI بين العمر والوزن وكتلة الجسم. وتؤكِّد هذا التوجُّه عالمة الصحَّة الألمانيَّة، إنغربد مولهاوزر، إذْ تقول: "نتوقَّعُ حياةً أطول لمرضى السرطان والقلب والأمراض المعدية في العناية المشددة. عندما يكون لديهم احتياط في الوزن. هذا ما أكدته خبراتنا مراراً". تبيّن الدراسة كذلك، أن الأصحّاء من غير المدخّنين، يعيشون سنوات أكثر إذا كان وزنهم يساوي 26.1 نقطة على المؤشِّر، وهو ما يُعتبَر وفق الرأي التقليدي، سمنة خفيفةً غير مرغوبة.
دراسة بين عامي 1976 و2013
أجرى الفريق الدنماركي الدراسة المذكورة على ما يزيد عن 120 ألف مشترك، في فترات زمنيَّة متقطّعة بين عامي 1976 و2013. وتمحور البحث فيها حول ثلاثة أسئلة. أوَّلاً، كم عاش الخاضعون للدراسة؟ ثانياً، كم تكرَّرت حالات المرض لديهم؟ ثالثاً، كم تبلغ كتلة أجسامهم؟
وممّا تبيَّن، أنَّ أصحاب الحياة الأطول باتوا يبلغون 27 نقطة، بعد أن كان المعدل في التسعينات 24.6 نقطة، وهو ما يشيرُ إلى تصاعدٍ تدريجي، اعتباراً من السبعينات، حيث كان الوزن الأمثل يتمثَّل بـ23.7 نقطة. كذلك أمكن رصد هذا التصاعد حتى في حال توفُّر عوامل مؤثّرة أخرى، مثل التدخين، وتعاطي الكحول، وارتفاع نسبة الكولسترول. في المحصلة، توجِب الدراسة "مراجعة كل النصائح الصادرة عن منظمة الصحّة العالميّة بخصوص الوزن" يقول المشرف على الدراسة، بورغه نوردستغارد، فهي تعتمد على إحصائيات تعود إلى تسعينات القرن الماضي. وبحسب تلك الدراسات، كان يتراوح الوزن المثالي بين 18.5 نقطة و24.9 نقطة، بينما كانت السمنة الخفيفة تتحدد بين 25 نقطة و29.9 نقطة، والسمنة المفرطة ابتداء من 30 نقطة. ولا يبدو أن الوزن المثالي الجديد، يتعارض مع الحس العام عما هو طبيعي، فبموجبه يزن من يبلغ طوله 180 سنتمتراً 87.5 كيلوغراماً، و97.5 كيلو غراماً، من طوله 190 سنتمتراً.
مما بينته الدراسة كذلك، أنه حتى أولئك الذين يعانون من سمنة مفرطة، لا يتوجب عليهم الخشية على حياتهم إذا كانت الشروط الأخرى لطول العمر متحققة لديهم. غير أن العلماء لا يريدون سوى تغيير الصورة إزاء الوزن المثالي بناء على إحصاءاتهم.
اقــرأ أيضاً
الوزن الزائد يطيل العمر في العناية المشددة
ولعلَّ العامل الأكثر شيوعاً في الحصول على الحياة المديدة، كما هو معروف، هو الوزن الخفيف. لكنَّ الأبحاث والإحصائيَّات الجديدة، تنقضُ هذا الرأي القديم. فالواقع يقول، إنَّ من يملك القليل من الوزن الزائد، وفق مؤشر BMI، هم من تطول بهم الحياة أكثر من غيرهم. منذ سنواتٍ عدّة، بدأ الأطبَّاءُ بنقضِ الرأي السائد بخصوصِ الوزن الزائد، وبنصيحةِ مرضاهم بالاحتفاظ بالقليلِ من الوزن الزائد. أمّا الآن، فثمّةَ ما يُعزّز هذه الانعطافة عِلميَّاً، حيث نشرت المجلة العلمية "Journal of the American Medical Association"، دراسةً قام بها باحثون دنماركيون، تبيّن إحصائيّاً أنّ ارتفاعاً تدريجيّاً في مؤشر BMI، تمَّ رَصْده عبر الأربعين سنة الماضية، لدى من يُعمِّرونَ طويلاً، ويبلغ حوالى 3.3 نقطة. فبينما كان هؤلاء يجمعون ما متوسطه 23.3 نقطة في سبعينات القرن المنصرم، باتوا الآن يزنون 27 نقطة، وفق التناسب الذي يعتمده مؤشر BMI بين العمر والوزن وكتلة الجسم. وتؤكِّد هذا التوجُّه عالمة الصحَّة الألمانيَّة، إنغربد مولهاوزر، إذْ تقول: "نتوقَّعُ حياةً أطول لمرضى السرطان والقلب والأمراض المعدية في العناية المشددة. عندما يكون لديهم احتياط في الوزن. هذا ما أكدته خبراتنا مراراً". تبيّن الدراسة كذلك، أن الأصحّاء من غير المدخّنين، يعيشون سنوات أكثر إذا كان وزنهم يساوي 26.1 نقطة على المؤشِّر، وهو ما يُعتبَر وفق الرأي التقليدي، سمنة خفيفةً غير مرغوبة.
دراسة بين عامي 1976 و2013
أجرى الفريق الدنماركي الدراسة المذكورة على ما يزيد عن 120 ألف مشترك، في فترات زمنيَّة متقطّعة بين عامي 1976 و2013. وتمحور البحث فيها حول ثلاثة أسئلة. أوَّلاً، كم عاش الخاضعون للدراسة؟ ثانياً، كم تكرَّرت حالات المرض لديهم؟ ثالثاً، كم تبلغ كتلة أجسامهم؟
وممّا تبيَّن، أنَّ أصحاب الحياة الأطول باتوا يبلغون 27 نقطة، بعد أن كان المعدل في التسعينات 24.6 نقطة، وهو ما يشيرُ إلى تصاعدٍ تدريجي، اعتباراً من السبعينات، حيث كان الوزن الأمثل يتمثَّل بـ23.7 نقطة. كذلك أمكن رصد هذا التصاعد حتى في حال توفُّر عوامل مؤثّرة أخرى، مثل التدخين، وتعاطي الكحول، وارتفاع نسبة الكولسترول. في المحصلة، توجِب الدراسة "مراجعة كل النصائح الصادرة عن منظمة الصحّة العالميّة بخصوص الوزن" يقول المشرف على الدراسة، بورغه نوردستغارد، فهي تعتمد على إحصائيات تعود إلى تسعينات القرن الماضي. وبحسب تلك الدراسات، كان يتراوح الوزن المثالي بين 18.5 نقطة و24.9 نقطة، بينما كانت السمنة الخفيفة تتحدد بين 25 نقطة و29.9 نقطة، والسمنة المفرطة ابتداء من 30 نقطة. ولا يبدو أن الوزن المثالي الجديد، يتعارض مع الحس العام عما هو طبيعي، فبموجبه يزن من يبلغ طوله 180 سنتمتراً 87.5 كيلوغراماً، و97.5 كيلو غراماً، من طوله 190 سنتمتراً.
مما بينته الدراسة كذلك، أنه حتى أولئك الذين يعانون من سمنة مفرطة، لا يتوجب عليهم الخشية على حياتهم إذا كانت الشروط الأخرى لطول العمر متحققة لديهم. غير أن العلماء لا يريدون سوى تغيير الصورة إزاء الوزن المثالي بناء على إحصاءاتهم.