انطلق الفيلم اللبناني "تلتت" في صالات السينما اللبنانية، حاصداً إعجاب المشاهدين، وذلك لما فيه من تحدٍ من قبل كاتبة العمل والمخرج والممثلين. تقول كاتبة العمل، كلود أبو حيدر: "رغبتي في تشجيع المواهب الشابة، وحثّهم على التمسُّك بوطنهم، وعدم التفكير بالهجرة، وضعتني أمام مسؤوليّة إعطاء فرصة لشبانٍ متخرّجين جدد، ولا سيما مخرج العمل كريستيان وبطلة العمل، منال ملاط، التي تتمتّع بقدراتٍ رائعة، لا سيما أنها تتميز بصوت لا يقاوم عند الكلام والغناء".
ثلاث قصص واقعيّة
وتكمل أبو حيدر قائلة: "الفيلم يندرجُ تحت النوع الكوميدي، ويروي قصّة ثلاث فتيات تجمعهنّ صداقة منذ فترة الدراسة. وقد قمت بتسمية الفيلم بعنوان "تلتت"، وذلك لاحتوائه لثلاث مشاكل تعاني منها البطلة، بالإضافة إلى أن القصة تنقل حياة واقعيّة لثلاث فتيات. طبعاً هنّ الآن سيدات ناجحات، وأشكرهنّ لأنهنّ أخبرْنني أدق التفاصيل، وهذا الأمر ساعدني لأكون دقيقة لنقل أدق التفاصيل الواقعيّة".
يعالج الفيلم بهدوء مواضيع اجتماعيّة، بطريقة سلسة ومترابطة وواقعيّة وبمعالجة دقيقة. "في الحقيقة، لقد شدّني كثيراً الحوار الذي دار بين، سمارة نهرا، الأم، وابنتها منال ملاط، التي كانت دائماً تتمنى أن تراها عروساً. طبعاً حضور الممثليْن القديرَيْن وليد العلايلي، وشربل زيادة، مهم. ولو أن إطلالتهما خاطفة، إلا أن ظهورهما أضاف رونقاً للعمل. أما النجم، طوني عيسى، الذي هو بطل العمل فعليّاً، فبدا عفويّاً ومطواعاً أمام كاميرا كريستيان أبو عني الفتية". وتشير أبو حيدر، بأنَّ أكثر ما لفتها، هو شخصيّة، جوي كرم، التي تراها للمرة الأولى بهذا الدور الذي أحبَّته كثيراً. "سبق وعلّقت يوماً، لماذا يضع المخرجون هذه الممثلة، التي يوجد بداخلها فنانة حقيقية، في إطارٍ واحد اعتاد المشاهد على رؤيتها فيه؟ إلا أنّ كريستيان أبو عني حررها من هذا الإطار، وعرف كيف ينقلها من الجمود والغطرسة والتكبر الثقيل، إلى شخصية خفيفة الظل دخلت قلوب المشاهدين".
دور على مقاس منال ملاط
في دردشةٍ سريعة، قامت بها "العربي الجديد" مع الكاتبة، أبو حيدر، وردّاً على السؤال، حول اختيارها لمنال ملاط لبطولة هذا العمل أجابت: "عندما كتبت القصة، قلت لها منذ البداية أن هذا الدور هو لك. حتى أنني عدَّلْتُ في الدور كي يكون ملائماً لها. في الواقع، هذه الفتاة هي عازفة على آلة الكمان، إلا أنني عدّلت الدور لتلعبه منال وتغني فيه. لأنني سبق وشاهدتها في مهرجانٍ وأعجبت بها. لذلك، أحببت منحها هذه الفرصة كونها موهبة جديدة، وأنا أحب تشجيع المواهب الشابة التي لا تجد لها فرصة العمل".
وحول قصّة الفيلم، إذا ما كانت مستوحاة من روايّة معيّنة أو فيلم معين سبق وأن شاهدته الكاتبة، تشير أبو حيدر بأنَّ القصص الثلاث، هي قصة ثلاث صديقات، ومن بينهنّ شقيقة الكاتبة نفسها. إذْ كان الصراع بين الشخصيّات الثلاث من أجل الحصول على شخص معيّن، والقصة بالكامل مبنيّة على هذه الرواية السرديّة، و"أشكرهن وأقول لهن، إذا نجح الفيلم، فهو من خلالكنّ".
اقــرأ أيضاً
فريق يدخل السينما لأوّل مرّة
يعتبر "تلتت" العمل الأول سينمائياً للكاتبة أبو حيدر، وعن سؤالها عن مشاريعها على الصعيد الدرامي، أجابت: "بين يديَّ، الآن، مُسلسلٌ جاهزٌ تمّ الانتهاء من كتابته، وهو مؤلّف من 30 حلقة، عنوانه " قبل المغيب"، وهو يحتاج إلى ميزانيَّة مُرتفعة. علماً أنّني عملت على مسلسلات كثيرة عُرضَت على الشاشة الصغيرة، ومن بينها "ضحايا الماضي" و"تحليق النسور". وكوني مغامرة، قررت المغامرة في صناعة هذا الفيلم، وذلك بتشجيع من زوجي الذي آمن بي، فمنحني هذه الفرصة، علماً أنّ المغامرة بالأصل تكمن في أنَّ فريق العمل بغالبيّته، يدخل عالم السينما بجديّة لأوّل مرّة. كنت خائفةً في البداية، لكن المخرج قدَّم عملاً جباراً. الدراما أسهل من الكوميديا في السينما. من السهل إبكاء الشخص لكن ليس من السهل إضحاكه".
تفضيل الدراما اللبنانية على الدراما المشتركة
تفضل أبو حيدر الدراما اللبنانية الصرفة، ولا تتحمس كثيراً للدراما العربيّة المشتركة، تقول في ذلك: "لا أريد تقييم الدراما المشتركة، بالقول بأنها ناجحة أو فاشلة. لكن، أحب أن أقول بأني لبنانية، وأحبّ أن أشجع الموهوب اللبناني على العمل، ولم أستعن حتى الآن بأحد خارج البلد. الغريب أننا نجاهر بالوطنية، لكن فعلياً الأمر غير ذلك. يجب أن تكون تصرفاتنا نابعة من الوطنية، وعلينا أن نشجع بعضنا. فثلاثة أرباع اللبنانيين يهاجرون لأنهم لا يجدون فرص العمل هنا في بلدهم، ولا يجدون أحداً ينتشلهم من الأماكن البائسة التي يغرقون فيها".
اقــرأ أيضاً
قلبي معلق بأرضي
ومن الجدير بالذكر، بأنَّ أبو حيدر، عادت من كندا إلى لبنان، في الوقت الذي تنشط فيه حركة الهجرة اللبنانيّة إلى كندا، تقول في ذلك: "لا يستطيع الإنسان الابتعاد عن جذوره. صحيح أن كندا رائعة، ولها فضل كبير علي، وعلى أعمالي، فأنا لا أزال أتابع دراستي في الخارج، وشهادتي الأكاديميّة هي من الخارج. لكنّ قلبي معلق بأرضي، وأنا بطبعي عاطفيّة".
ثلاث قصص واقعيّة
وتكمل أبو حيدر قائلة: "الفيلم يندرجُ تحت النوع الكوميدي، ويروي قصّة ثلاث فتيات تجمعهنّ صداقة منذ فترة الدراسة. وقد قمت بتسمية الفيلم بعنوان "تلتت"، وذلك لاحتوائه لثلاث مشاكل تعاني منها البطلة، بالإضافة إلى أن القصة تنقل حياة واقعيّة لثلاث فتيات. طبعاً هنّ الآن سيدات ناجحات، وأشكرهنّ لأنهنّ أخبرْنني أدق التفاصيل، وهذا الأمر ساعدني لأكون دقيقة لنقل أدق التفاصيل الواقعيّة".
يعالج الفيلم بهدوء مواضيع اجتماعيّة، بطريقة سلسة ومترابطة وواقعيّة وبمعالجة دقيقة. "في الحقيقة، لقد شدّني كثيراً الحوار الذي دار بين، سمارة نهرا، الأم، وابنتها منال ملاط، التي كانت دائماً تتمنى أن تراها عروساً. طبعاً حضور الممثليْن القديرَيْن وليد العلايلي، وشربل زيادة، مهم. ولو أن إطلالتهما خاطفة، إلا أن ظهورهما أضاف رونقاً للعمل. أما النجم، طوني عيسى، الذي هو بطل العمل فعليّاً، فبدا عفويّاً ومطواعاً أمام كاميرا كريستيان أبو عني الفتية". وتشير أبو حيدر، بأنَّ أكثر ما لفتها، هو شخصيّة، جوي كرم، التي تراها للمرة الأولى بهذا الدور الذي أحبَّته كثيراً. "سبق وعلّقت يوماً، لماذا يضع المخرجون هذه الممثلة، التي يوجد بداخلها فنانة حقيقية، في إطارٍ واحد اعتاد المشاهد على رؤيتها فيه؟ إلا أنّ كريستيان أبو عني حررها من هذا الإطار، وعرف كيف ينقلها من الجمود والغطرسة والتكبر الثقيل، إلى شخصية خفيفة الظل دخلت قلوب المشاهدين".
دور على مقاس منال ملاط
في دردشةٍ سريعة، قامت بها "العربي الجديد" مع الكاتبة، أبو حيدر، وردّاً على السؤال، حول اختيارها لمنال ملاط لبطولة هذا العمل أجابت: "عندما كتبت القصة، قلت لها منذ البداية أن هذا الدور هو لك. حتى أنني عدَّلْتُ في الدور كي يكون ملائماً لها. في الواقع، هذه الفتاة هي عازفة على آلة الكمان، إلا أنني عدّلت الدور لتلعبه منال وتغني فيه. لأنني سبق وشاهدتها في مهرجانٍ وأعجبت بها. لذلك، أحببت منحها هذه الفرصة كونها موهبة جديدة، وأنا أحب تشجيع المواهب الشابة التي لا تجد لها فرصة العمل".
وحول قصّة الفيلم، إذا ما كانت مستوحاة من روايّة معيّنة أو فيلم معين سبق وأن شاهدته الكاتبة، تشير أبو حيدر بأنَّ القصص الثلاث، هي قصة ثلاث صديقات، ومن بينهنّ شقيقة الكاتبة نفسها. إذْ كان الصراع بين الشخصيّات الثلاث من أجل الحصول على شخص معيّن، والقصة بالكامل مبنيّة على هذه الرواية السرديّة، و"أشكرهن وأقول لهن، إذا نجح الفيلم، فهو من خلالكنّ".
فريق يدخل السينما لأوّل مرّة
يعتبر "تلتت" العمل الأول سينمائياً للكاتبة أبو حيدر، وعن سؤالها عن مشاريعها على الصعيد الدرامي، أجابت: "بين يديَّ، الآن، مُسلسلٌ جاهزٌ تمّ الانتهاء من كتابته، وهو مؤلّف من 30 حلقة، عنوانه " قبل المغيب"، وهو يحتاج إلى ميزانيَّة مُرتفعة. علماً أنّني عملت على مسلسلات كثيرة عُرضَت على الشاشة الصغيرة، ومن بينها "ضحايا الماضي" و"تحليق النسور". وكوني مغامرة، قررت المغامرة في صناعة هذا الفيلم، وذلك بتشجيع من زوجي الذي آمن بي، فمنحني هذه الفرصة، علماً أنّ المغامرة بالأصل تكمن في أنَّ فريق العمل بغالبيّته، يدخل عالم السينما بجديّة لأوّل مرّة. كنت خائفةً في البداية، لكن المخرج قدَّم عملاً جباراً. الدراما أسهل من الكوميديا في السينما. من السهل إبكاء الشخص لكن ليس من السهل إضحاكه".
تفضيل الدراما اللبنانية على الدراما المشتركة
تفضل أبو حيدر الدراما اللبنانية الصرفة، ولا تتحمس كثيراً للدراما العربيّة المشتركة، تقول في ذلك: "لا أريد تقييم الدراما المشتركة، بالقول بأنها ناجحة أو فاشلة. لكن، أحب أن أقول بأني لبنانية، وأحبّ أن أشجع الموهوب اللبناني على العمل، ولم أستعن حتى الآن بأحد خارج البلد. الغريب أننا نجاهر بالوطنية، لكن فعلياً الأمر غير ذلك. يجب أن تكون تصرفاتنا نابعة من الوطنية، وعلينا أن نشجع بعضنا. فثلاثة أرباع اللبنانيين يهاجرون لأنهم لا يجدون فرص العمل هنا في بلدهم، ولا يجدون أحداً ينتشلهم من الأماكن البائسة التي يغرقون فيها".
قلبي معلق بأرضي
ومن الجدير بالذكر، بأنَّ أبو حيدر، عادت من كندا إلى لبنان، في الوقت الذي تنشط فيه حركة الهجرة اللبنانيّة إلى كندا، تقول في ذلك: "لا يستطيع الإنسان الابتعاد عن جذوره. صحيح أن كندا رائعة، ولها فضل كبير علي، وعلى أعمالي، فأنا لا أزال أتابع دراستي في الخارج، وشهادتي الأكاديميّة هي من الخارج. لكنّ قلبي معلق بأرضي، وأنا بطبعي عاطفيّة".