أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مشاركتهم في الجمعة الثامنة والثلاثين، من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، وسط استنفار أمني إسرائيلي وتعزيزات عسكرية تشهدها الحدود.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحيّ والمطاطي والغاز على المشاركين في الفعاليات في نقاط التماس الخمس، ما أدى لإصابة عدد منهم، وتمت معالجة بعضهم ميدانياً ونقل من يحتاج إلى المشافي.
كما أصيب مسعف من الخدمات الطبية بقنبلة غاز في الكتف، أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مخيم جباليا شمال القطاع، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على هذه الجمعة اسم "المقاومة حق مشروع"، والتي تتزامن مع الذكرى السنوية الـ 31 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي ستنظم حفلاً جماهيرياً واسعا في مدينة غزة بعد غدٍ الأحد.
ولفتت الهيئة إلى أنّ الفعاليات اليوم تأتي تأكيدًا على شرعية المقاومة، وحالة الإجماع والالتفاف حولها في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدفها.
وأكدت في بيان لها، استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وفي مقدمة هذه الأهداف كسر الحصار عن قطاع غزة.
وتترافق الفعاليات في القطاع مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، والعمليات الفدائية التي نفذها الفلسطينيون في الساعات الأخيرة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وهو ما يعطي زخماً للفعاليات المجتمعة فلسطينياً.
وفي سياق آخر، أعلنت حركة "حماس" في ذكرى انطلاقتها، أنها جنّدت كل قدراتها لتركيز أهدافها على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتجنيد كل أبناء الشعب الفلسطيني وطاقاته في الداخل والخارج للانضواء تحت مشروع وطني واحد يمثل الرؤية الجامعة.
وشددت الحركة على "أنها نجحت في بناء ذاتها، وتطوير قدراتها، ورسم معالم تحركها السياسي والاجتماعي بخطى ثابتة، وحرصت على أن تبقى بوصلتها ثابتة تجاه فلسطين، وعدم حرفها إلى قضايا هامشية وصراعات فرعية".
وأوضحت أنها خلال مسيرتها واجهت تحديات هائلة ومحاولات مكثفة لقمعها ومحاصرتها وكسر إرادتها وصمودها، وإعاقة تطورها في كل المجالات لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.