07 نوفمبر 2024
لماذا تركت الضبع وحيداً؟
أحمد عمر
كائن يظنُّ أن أصله طير، من برج الميزان حسب التقديرات وطلاسم الكفّ ووحل الفنجان.. في بكرة الصبا أوعشية الشباب، انتبه إلى أنّ كفة الميزان مثقوبة، وأنّ فريق شطرنج الحكومة "أصحاب فيل"، وأنّ فريق الشعب أعزل، ولم يكن لديه سوى القلم الذي به أقسم" فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا..."
هي: شكراً لقبول الصداقة..
هو: بل أشكرك من أعماق قلبي، من أدنى الأرض، من هيمالايا "الفوقا"، على طلب الصداقة، وليكن بعلمك إني بحثت عنك في الغابات والبلاد، أي هدهد رمى بكتابك على سواحل صفحتي؟
هي: تبحث عني
هو: كنتِ زميلتي في الكلية المجاورة، أنيقةً في الزي الجامعي الإجباري، مخنوقةً بأنطقة، واحد على الخصر والثاني على الردفين والثالث على .. رقبتي. كيف استطعت العثور على زي جامعي من قياس الغزال الشارد في البراري؟
هي: عندي هوايات جانبية، مثل الخياطة، يا خليَّ القلب.
هو: وعندي قلب ممزق يحتاج إلى رتق، وقد اتسع على الراتق.
هي: ههههههه
هي: لا تهأهئي فإنّ الضحك يولعه، فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
هي: غادرتَ سورية إذاً؟
هي: لم يبق فيها إلا المقاوم والممانع وسيد الوطن والبراميل والسارين ومن هو مكرهٌ لا بطل ..
هي: لماذا تركت الضبع وحيداً في القصر الجمهوري؟
هو: يوجد مع الضبع روسيا وإيران وأميركا وإسرائيل وكتّاب مناضلون أمثال خ.. ومفكرون أمثال ط.... .
هي: البارحة قرأت لـ "خ" مقالاً جميلاً يندد بداعش، لكنه لم يذكر الضبع ببنت شفة أو.. حفيدتها.
هو: كان "خ" مناضلاً دوماً، يندد بعلي عقلة عرسان، ويظنّ أنه سيعتقل في اليوم التالي.
هي: و"ط"؟
هو: كان معارضاً مثالياً، يؤمم معارضته، فتضيع مثل سكرة في بحر مالح، التعميم صوفية سياسية، والذين بقوا في البلد لم يكونوا معارضين سوى... للوهابية، وموالين لشهواتهم التحتية وعصبياتهم.
هي: أأنت سلفي يا مولاي؟
هو: سلفي المذهب والمعنى، هبيني قلبك، يا مولاتي، وتزوجيني على سنة الله ورسوله، وسأجعلك أسعد من شهرزاد، في الليلة الأخيرة من ألف ليلة وليلة؟
هي: خرجت لتوي من تجربة مرة، داحس وغبراء عاطفية، ولا أريد أن أكررها؟
هو: أيضاً يؤلمني ضلعي السابع، وهو ضلع ليس من عظم، مرن مثل وترٍ في قيثارة، يرنّ من هومل النسيم ونظرات الحور العين.
هي: أتذكر أنك كتبت مرة على صفحتك؛ أنه أعوج مثل ذنب... الكلب.
هو: فاجبريه بحق دين محمد.
هي: أنا من قوم عيسى، يا صديقي. نسيت..؟
هو: فليعانق الهلالُ الصليبَ، ولنحقق الوحدة الوطنية، ومن يدري قد تُسْلمين مثل بلقيس مع سليمان لله رب العالمين.
هي: ولدت في دمشق، وسمعتهم يقولون إنّ ..
هو: لم أكن أعرف أنك شامية تشكل الآس على قبور الأحياء.
هي: شامية بالمصادفة...
هو: وأنا إنسان بالمصادفة، لا تثريبَ عليكِ، كان يمكن أن أكون نخلة عرجاء وحيدة مصلوبة في الصحراء من شدة الشوق.
هي: ومن أين أنت، يا مولاي؟
هو: من أكبر نهر بشري في العالم.. نطفة آدم التي تحولت إلى نهر بشري، قدره سبعة مليارات.
هي: أهذا لون جديد من الكتابة.
هو: أسعى لعقد نكاح مقاومة القصة مع سِفاح الصحافة
هي: حكيم نصوص حضرتك؟
هو: وأفهم كمان في غزلان البين.
هي: نسميها "النصوص العزيزية" نسبة إلى اسمك؟
هو: أنا محيوك، يا سلمى، فحييّنا..
هي: عيوني أبو العز
هو: ما أجمل اسمي في... عيونك
هي: معتز اسم حلو
هو: اسمي من العز والكرم، أما اسمك فهو من السلام العادل والشامل، والذي أتمنى أن يتحقق في ربوع العالم (مع غمزة فيسبوكية)، وضلعي السابع من ربوعها، فهل يحظى بالسلام بعد الحرب يا سليمى؟
هي: دعك من تولستوي.. وخلِنا في آلام هذا العزِّ المقلوب. ولغ كلبٌ في الإناء، وتقادم عليه الدهر وأصيب بالصدأ، ذاب الجمال أو يكاد...
هو: صورتك لا تزال نضرة، دعينا نحتفل بهذا اللقاء العجيب على الكوكب الأزرق بعد شتات طويل. أربعين سنةً، وأنا أرمي شباك كلماتي في بحار الشوق، حتى علقت حورية البر في الشباك المثقوبة.
هي: (مع غمزة فيسبوكية): فاتكم القطار.. فاتكم القطار.
هو: بل أشكرك من أعماق قلبي، من أدنى الأرض، من هيمالايا "الفوقا"، على طلب الصداقة، وليكن بعلمك إني بحثت عنك في الغابات والبلاد، أي هدهد رمى بكتابك على سواحل صفحتي؟
هي: تبحث عني
هو: كنتِ زميلتي في الكلية المجاورة، أنيقةً في الزي الجامعي الإجباري، مخنوقةً بأنطقة، واحد على الخصر والثاني على الردفين والثالث على .. رقبتي. كيف استطعت العثور على زي جامعي من قياس الغزال الشارد في البراري؟
هي: عندي هوايات جانبية، مثل الخياطة، يا خليَّ القلب.
هو: وعندي قلب ممزق يحتاج إلى رتق، وقد اتسع على الراتق.
هي: ههههههه
هي: لا تهأهئي فإنّ الضحك يولعه، فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
هي: غادرتَ سورية إذاً؟
هي: لم يبق فيها إلا المقاوم والممانع وسيد الوطن والبراميل والسارين ومن هو مكرهٌ لا بطل ..
هي: لماذا تركت الضبع وحيداً في القصر الجمهوري؟
هو: يوجد مع الضبع روسيا وإيران وأميركا وإسرائيل وكتّاب مناضلون أمثال خ.. ومفكرون أمثال ط.... .
هي: البارحة قرأت لـ "خ" مقالاً جميلاً يندد بداعش، لكنه لم يذكر الضبع ببنت شفة أو.. حفيدتها.
هو: كان "خ" مناضلاً دوماً، يندد بعلي عقلة عرسان، ويظنّ أنه سيعتقل في اليوم التالي.
هي: و"ط"؟
هو: كان معارضاً مثالياً، يؤمم معارضته، فتضيع مثل سكرة في بحر مالح، التعميم صوفية سياسية، والذين بقوا في البلد لم يكونوا معارضين سوى... للوهابية، وموالين لشهواتهم التحتية وعصبياتهم.
هي: أأنت سلفي يا مولاي؟
هو: سلفي المذهب والمعنى، هبيني قلبك، يا مولاتي، وتزوجيني على سنة الله ورسوله، وسأجعلك أسعد من شهرزاد، في الليلة الأخيرة من ألف ليلة وليلة؟
هي: خرجت لتوي من تجربة مرة، داحس وغبراء عاطفية، ولا أريد أن أكررها؟
هو: أيضاً يؤلمني ضلعي السابع، وهو ضلع ليس من عظم، مرن مثل وترٍ في قيثارة، يرنّ من هومل النسيم ونظرات الحور العين.
هي: أتذكر أنك كتبت مرة على صفحتك؛ أنه أعوج مثل ذنب... الكلب.
هو: فاجبريه بحق دين محمد.
هي: أنا من قوم عيسى، يا صديقي. نسيت..؟
هو: فليعانق الهلالُ الصليبَ، ولنحقق الوحدة الوطنية، ومن يدري قد تُسْلمين مثل بلقيس مع سليمان لله رب العالمين.
هي: ولدت في دمشق، وسمعتهم يقولون إنّ ..
هو: لم أكن أعرف أنك شامية تشكل الآس على قبور الأحياء.
هي: شامية بالمصادفة...
هو: وأنا إنسان بالمصادفة، لا تثريبَ عليكِ، كان يمكن أن أكون نخلة عرجاء وحيدة مصلوبة في الصحراء من شدة الشوق.
هي: ومن أين أنت، يا مولاي؟
هو: من أكبر نهر بشري في العالم.. نطفة آدم التي تحولت إلى نهر بشري، قدره سبعة مليارات.
هي: أهذا لون جديد من الكتابة.
هو: أسعى لعقد نكاح مقاومة القصة مع سِفاح الصحافة
هي: حكيم نصوص حضرتك؟
هو: وأفهم كمان في غزلان البين.
هي: نسميها "النصوص العزيزية" نسبة إلى اسمك؟
هو: أنا محيوك، يا سلمى، فحييّنا..
هي: عيوني أبو العز
هو: ما أجمل اسمي في... عيونك
هي: معتز اسم حلو
هو: اسمي من العز والكرم، أما اسمك فهو من السلام العادل والشامل، والذي أتمنى أن يتحقق في ربوع العالم (مع غمزة فيسبوكية)، وضلعي السابع من ربوعها، فهل يحظى بالسلام بعد الحرب يا سليمى؟
هي: دعك من تولستوي.. وخلِنا في آلام هذا العزِّ المقلوب. ولغ كلبٌ في الإناء، وتقادم عليه الدهر وأصيب بالصدأ، ذاب الجمال أو يكاد...
هو: صورتك لا تزال نضرة، دعينا نحتفل بهذا اللقاء العجيب على الكوكب الأزرق بعد شتات طويل. أربعين سنةً، وأنا أرمي شباك كلماتي في بحار الشوق، حتى علقت حورية البر في الشباك المثقوبة.
هي: (مع غمزة فيسبوكية): فاتكم القطار.. فاتكم القطار.
أحمد عمر
كائن يظنُّ أن أصله طير، من برج الميزان حسب التقديرات وطلاسم الكفّ ووحل الفنجان.. في بكرة الصبا أوعشية الشباب، انتبه إلى أنّ كفة الميزان مثقوبة، وأنّ فريق شطرنج الحكومة "أصحاب فيل"، وأنّ فريق الشعب أعزل، ولم يكن لديه سوى القلم الذي به أقسم" فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا..."
أحمد عمر
مقالات أخرى
24 أكتوبر 2024
10 أكتوبر 2024
26 سبتمبر 2024