مواقف

الصورة
هل تصمد الأشجار في ظل الحرب؟ (غي بيترسون/ فرانس برس)
في ظل انقطاع خدمة الماء لشهور تتكرّس حرب الأشجار التي تموت من العطش، لا كما تموت أشجار "أليخاندرو كاسونا" واقفة، في رمزية الثبات أمام عواصف الحياة والموت.
8A38982D-9E55-40B6-A64F-18B978FCA647
محمد أحمد الفيلابي
10 أكتوبر 2024

في الوقت الذي تشهد فيه غزة حرب إبادة جماعية على مدى عام، فإن إسرائيل تشهد ما يشبه الطوفان الاقتصادي. الجميع تألم بشدة خلال العام الأول من الحرب.

يسطع الفرعون المصري، عمر مرموش، في سماء الدوري الألماني، ويواصل تألقه اللافت في موسم استثنائي، إذ ساهم في تعادل فريقه فرانكفورت مع بايرن ميونخ.

يُفكّر أيضاً في مفارقة أنه يتقاسم الخطر مع أعدائه، بينما روحه تتمزّق بلا توقف بين غزّة وبيروت، وأن هذا أفضل من أن ينام في "مكان آمن".

يُخطئ مَن يقرأ خطاب جزء من السوريّين، يعادي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، إن قرأه في السياق الفلسطيني، لأنّ ما صنع هذا الخطاب هو سياق الحرب السورية.

ضرب طوفان الأقصى استقرار المجتمع الإسرائيلي في جذوره، ودفع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الهجرة إلى خارج إسرائيل.

بعد عام على "طوفان الأقصى"، أصبحنا نرى أنّ بالإمكان ضرب إسرائيل، ويمكن إيلامها، وهي تسعى لأن يتوقف ذلك، وأن تقتل أي فكرة للمقاومة.

هذا الباب الذي فتحته المقاومةُ الفلسطينية يقود إلى التذكير المفصّل، المعْرفي، الموثّق، بتاريخ وما قبل تاريخ إنشاء كيان الاحتلال الإسرائيلي.

السؤال الأهم لم يعد: ماذا لو بات نفط إيران في مرمي إسرائيل؟ وماذا لو استهدفت إسرائيل صناعة النفط الإيرانية من حقول وأنابيب ومصافٍ وموانئ؟