"الإدارة الذاتية" ترفض آلية المساعدات الأممية والنظام يعتبرها "إنجازاً"

10 يوليو 2021
معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية (Getty)
+ الخط -

أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية لمناطق شمال وشرق سورية، اليوم السبت، رفضها بشدة قرار مجلس الأمن الدولي، المتعلق بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر معبر باب الهوى في شمال غرب سورية فقط، معتبرة أن القرار "لا يراعي الوضع الإنساني في سورية والتعامل معه بشكلٍ متساو".

وذكرت "الإدارة"، في بيان صدر عنها، أن هذا القرار "يأتي بعد الضغوط الروسية - التركية الواضحة على مجلس الأمن في الجلسة الأخيرة"، مشيرة إلى أن عدم إدخال المساعدات الأممية عبر معبر اليعربية (تل كوجر) الذي تسيطر عليه "يعتبر بمثابة عقوبة بحق 5 ملايين إنسان يعيشون في مناطق شمال وشرق سورية، وتأكيد واضح على أن بعض الجهات تستثمر الوضع الإنساني في سورية سياسياً".

واعتبرت الإدارة أنّ القرار "لا يراعي الوضع الإنساني في سورية، ولا يتم التعامل معه بشكل متساوٍ، كما أنه يعمق المأساة الإنسانية مع استمرار الحصار المفروض على المنطقة من كافة الجهات".

ولفتت إلى أنّ مناطق شمال وشرق سورية تضم أكثر من 15 مخيماً يوجد بها أجانب وعراقيون بينها مخيمات تؤوي عشرات آلاف السوريين. وطالبت، في بيانها، بإعادة فتح معبر اليعربية؛ لأنّ إغلاقه "تعبير واضح عن التعاطي بمنطق مختلف حول الوضع الإنساني العام في سورية".

 

وكانت "الإدارة الذاتية" قد ناشدت، في 4 تموز/ يونيو الجاري، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفتح معبر اليعربية الواصل بين المناطق الشمالية الشرقية والعراق، وفصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول.

وأشار بيان "الإدارة الذاتية" حينها إلى أن مناطق شمال وشرق سورية "تعاني من وضع إنساني صعب من كافة النواحي"، وحذرت من أن استمرار الحصار المفروض عليها "ينذر بعواقب وخيمة من الناحية الإنسانية".

 

وأمس الجمعة، صوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي - روسي مشترك نص على تجديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى سورية عبر معبر باب الهوى فقط، رغم أن مشروع القرار السابق الذي قدمته النرويج وأيرلندا كان ينص على دخول المساعدات من معبرين هما باب الهوى واليعربية.

النظام يصف القرار بـ"الإنجاز"
من جانب آخر، اعتبر وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أنّ قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية بصيغته الحالية يعد "إنجازاً"، لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها.

وأضاف المقداد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سانا"، أنّ القرار ينص على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري وليس فقط من المعبر، موضحاً أنّ القرار يعني أن "المعابر الخارجية لم تعد الأساسية"، وما حصلت عليه الدول الغربية من هذا القرار هو "نصف معبر" فقط، بحسب قوله.