كشفت عمليات فرز وعد الأصوات في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان الجزائري) التي جرت يوم السبت، عن فوز "جبهة التحرير الوطني" بأغلبية المقاعد.
وحصلت "جبهة التحرير الوطني" على 25 مقعداً من مجموع 68 مقعداً جرى التنافس عليها في انتخابات السبت، فيما حصد "حزب التجمع الوطني الديمقراطي" 12مقعداً، وفاز مرشحون مستقلون بـ12 مقعداً.
وسجلت أحزاب حديثة النشأة، فوزها للمرة الأولى بمقاعد في مجلس الأمة، إذ حصل "جبهة المستقبل" (منشق عن جبهة التحرير) على ستة مقاعد، وحصلت "حركة البناء" (إسلامي) على خمسة مقاعد، في حين أمّنت "حركة مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية، مقعدين.
وحسمت "جبهة القوى الاشتراكية" مقعدين لصالحها عن ولايتي بجاية وتيزي وزو (منطقة القبائل) شرقي الجزائر، وحصلت أحزاب "صوت الشعب" و"الفجر الجديد" و"تجمّع الجزائر" على مقعد واحد لكل منها.
وتقدّم لهذه الانتخابات 475 مرشحاً من أعضاء المجالس البلدية والولائية، يمثلون 22 حزباً سياسياً ومستقلين، وأقصت سلطة الانتخابات الجزائرية 43 من أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، تحت طائلة شبهة المال الفاسد.
وتجري هذه الانتخابات مرة كل ثلاث سنوات لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، البالغ عددهم 174 عضواً بعهدة نيابية تدوم ست سنوات، بينهم 116 عضواً يمثلون الولايات، بمعدل مقعدين عن كل ولاية، إضافة إلى 58 عضواً يعينهم رئيس الجمهورية.